|
آيليت شكيد- طفلة تلهو في الكنيست
نشر بتاريخ: 07/05/2015 ( آخر تحديث: 10/05/2015 الساعة: 09:34 )
بيت لحم - تقرير معا - امتلأ البرلمان الاسرائيلي ( الكنيست ) في دورته الاخيرة باسماء كثيرة جديدة لم تكن موجودة في عالم السياسة من قبل ، اسماء جديدة ومختلفة الانتماء، ولكن الابرز في هذا الكنيست هو الوجوه اليمينية المتطرفه ، التي لم يكن اي سياسي في اسرائيل يحلم ان يراهم على مقاعد البرلمان ، منهم صحافيون من الدرجة الثالثة والثانية ، ومنهم سكرتيرات ، ومنهم مرافقين وهكذا .
ومن بين هذه الاسماء عضو مؤسس في حزب البيت اليهودي اليميني الداعم للاستيطان ، وكانت من قبل تعمل سكرتيرة في مكتب نتانياهو " في ادارة مكتبه " وبسبب خلاف مع مدراء مكتب نتانياهو - هناك من يقول خلاف مع زوجته سارة نتانياهو - خرجت غاضبة من المكتب وتركت العمل ، وفي نفس الوقت خرج من مكتب نتانياهو زعيم حزب البيت اليهودي الوزير نفتالي بينيت ، وكان يعمل مثل ايليت شكيد كأحد مساعدي نتانياهو، في ادارة المكتب . وكما هو متوقع، دعا نفتالي بينيت زميلته السابقة ايلات شكيد للانضمام اليه في تشكيل الحزب ، وكانت مغامرة حقيقية ان يفوز مجموعة من السكرتاريا في انتخابات الكنيست، ولكنهم استخدموا الدعاية الاكثر تطرفا ويمينية ولعبوا على وتر التعصّب والاستيطان فحصلوا على اصوات المتطرفين اليمينيين الذين ارادوا ان يناكفوا نتانياهو وليبرمان، وفاز الحزب بالكنيست واصبح نفتالي بينيت اسم في الاخبار واخذ معه السكرتيرة ايلات شكيد الى عالم السياسة، وفي فترة النتائج عرفها الجمهور لانها كانت حاملا، وانجبت اثناء فوزها . على الصعيد الاسري تضامن الاسرائيليون معها لان والدتها توفيت بمرض السرطان ، وهي على الصعيد الشخصي مرت بتجربة مؤلمة حين فقدت والدتها ، ولكنها على الصعيد السياسي غير محترفة ويؤخذ عليها تناقض تصريحاتها مثلما حدث مع قضية تبادل السكان حيث اعلنت انها تؤيد الفكرة ، لكنها نسيت بعد اسبوعين واعلنت رفضها للفكرة " لان ارض اسرائيل كلها لليهود ". لديها صفحة على الفيس بوك بها اكثر من 35 الف صديق فقط ، وقد ملأتها بالصور التي تظهر انها لا تزال شابة صغيرة تلهو في الكنيست وعالم السياسة ، ولا تعرف معنى الحرب ولا مخاطر الاستيطان . تظهر ذبلة الزاوج بيدها ليصدق الجمهور انها امرأة وليست عزباء ، ويتعامل معها قادة اسرائيل وخبثاء السياسة انها "ضيف وعابر سبيل " في بحر السياسة العميق . تعيش في شمال تل ابيب ، ومعظم اقرانها منتمون لليسار باستثنائها ، وهي تبرر ذلك بطفولة وتقول : انا استثناية حتى في هذا . وانا يمينية ! |