تربية بيت لحم تعقد مؤتمر "التطوير المدرسي

بيت لحم -معا - تحت رعاية وزيرة التربية والتعليم العالي د. خولة شخشير عقد اليوم في قصر المؤتمرات، مؤتمراً تربوياً بعنوان" التطوير المدرسي: تجارب جديرة بالتوثيق والتعميم" ويأتي هذا المؤتمر كثمرة لجهود مشتركة بين المعهد الوطني للتدريب التربوي، ومؤسسة الامديست ومديرية التربية والتعليم في محافظة بيت لحم، وتتويجاً لعمل استمر لأكثر من عام حيث قام المعهد الوطني للتدريب التربوي بالتعاون مع الأمديست ضمن برنامج تطوير القيادة والمعلمين والممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ومجموعة التمويل المشترك من الدول الأوروبية ( فنلدا، بلجيكا، المانيا، النرويج، ايرلندا)، بتدريب 115 معلما ومعلمة في خمسة مواد هي اللغة العربية ، والعلوم ، والرياضيات، والتكنولوجيا، واللغة الانجليزية اضافة الى تدريب 27 مدير مدرسة في مديرية التربية والتعليم /بيت لحم.

وشارك في المؤتمر أكثر من 300 شخص، اضافة الى العديد من المؤسسات التربوية، كما حضر المؤتمر العديد من الشخصيات الوطنية وقيادات المجتمع المحلي منهم د. شهناز الفار، مدير عام المعهد الوطني للتدريب التربوي، والوفد المرافق، ود. سعيد عساف، مدير عام برنامج تطوير القيادة والمعلمين، والنائب الفني لمديرة التربية والتعليم في محافظة بيت لحم صالح بلو، والاداري بسام جبر، ورؤساء الأقسام والمشرفين التربويين وعدد من موظفي المديرية.

وبلغ عدد العروض في هذا المؤتمر أكثر من 50 عرضاً اضافة الى 37 عرضا على شكل بوسترات، وكل هذه العروض هي نتاج أبحاث اجرائية تم تنفيذها داخل غرفة الصف وفي ادارات المدارس. وقد قام فريق من المعهد الوطني ومديرية التربية والتعليم والامديست باختيار هذه العروض من بين مجموعة كبيرة من العروض التي لم يسمح وقت المؤتمر بعرضها جميعاً.

من جانبه بين الدكتور سعيد عساف مدير عام برنامج القيادة والمعلمين / مؤسسة أمديست أن أمديست تعمل فيما يقارب 400 مدرسة أي حوالي ربع مدارس الضفة الغربية، حيث تغطي تدريب المديرين، وتلبية احتياجات الخطط المدرسية المادية، وقامت بالتعاون مع المعهد الوطني للتدريب التربوي بإعداد طواقم من المدربين الذي نفذوا التدريب للمديرين والمعلمين. كما يقوم برنامج تطوير القيادة والمعلمين بربط المدارس بشبكات الانترنت وتزويد المديرين والمعلمين بأجهزة الحاسوب المحمول ليستخدموها في التعليم الصفي. وبدأ البرنامج بالتحول نحو تطوير قدرات مديريات التربية والتعليم من خلال انشاء فرق القيادة في المديريات والتي يتوقع أن تسهم في تعزيز النوعية ورفد المدارس ودعمها. كما أن البرنامج يقوم بدعم الوزارة من خلال دعم الادارات العامة ، وبالتعاون مع قيادة الوزارة تم اعداد تقرير تحليل الأداء الذي يشخص واقع الأداء في الوزارة والذي يتوقع أن يصبح رافداً لصناعة القرار في الوزارة.

وفي بداية كلمة د. شهناز نقلت فيها تحيات معالي وزيرة التربية والتعليم العالي د. خولة شخشير، واستعرضت انجازات برنامج تطوير القيادة والمعلمين الذي اولى المدرسة الاهتمام والدعم بارساء العمل التكاملي بين الوزارة ومديريات التربية والميدان التربوي في اطار شراكة نوعية جمعت بين دعم الوكالة الامريكية لصالح تدريب القيادة المدرسية للمديرين ودعم الدول الداعمة لقطاع التعليم الفلسطيني والتي ساهمت في جعل المدارس الفلسطينية منارة للعمل التربوي المتميز من خلال طرح مبادرات ريادية تستحق ان تكون جزءا اصيلا من نظامنا التربوي، مشيدة بانجازات مديري المدارس والمعلمين في هذا الاطار.

والقى نائب مديرة التربية والتعليم صالح بلو كلمة أكد فيها على حرص وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية على تطوير الكوادر العاملة، حيث ركزت الخطة الاستراتيجية 2009 – 2014 على تأهيل وتدريب المعلمين، وامتدد ايضا الى الخطة الاستراتيجية 2014 – 2019 ليشمل مشروع المدارس النموذجية الذي نفذ من خلال الأمديست بالشراكة مع الوزارة وتبعه برنامج تطوير القيادة والمعلمين، مبينا ان هذا المؤتمر هو حصاد برنامج تطوير القيادة والمعلمين لعرض الابداعات التربوية في جمالي تطوير الادارات المدرسية وتأهيل المعلمين عن طريق توظيف التكنولوجيا وتنويع الاساليب مما انعكس ايجابا على تحصيل الطلبة، كما كان له الاثر الايجابي في توفير احتياجات المدارس بالاجهزة التعليمية المساندة، واختتم حديثه بشكر الامديست والوكالة الامريكية للتنمية الدولية وسلة الدعم المشترك لدعم البرنامج وانجاحه.

ومن ابرز التوصيات التي خرج بها المؤتمر كانت: تعميم التجربة والتوسع بها داخل المدارس، والعمل على تعميم الانجازات من خلال العناقيد المدرسية، وتوفير المزيد من الامكانيات المادية اللازمة لانجاح البرنامج وتطويره.

يذكر ان هذا المؤتمر هو الثاني ضمن ستة مؤتمرات تربوية لمديريات التربية والتعليم المشاركة في البرنامج في مرحلته الثانية، حيث من المتوقع ان تعقد المؤتمرات الاخرى خلال الشهر الجاري في كل من مديرية رام الله والبيرة، وسلفيت، وقلقيلية، وضواحي القدس.