وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الحمد الله: أواصر وعلاقات تاريخية تربطنا باوروبا

نشر بتاريخ: 07/05/2015 ( آخر تحديث: 07/05/2015 الساعة: 19:02 )
الحمد الله: أواصر وعلاقات تاريخية تربطنا باوروبا
رام الله -معا - قال رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله خلال احتفالية "يوم أوروبا"، اليوم الخميس "إننا إذ نحيي يوم أوروبا من على أرض فلسطين، فإننا نحتفل معه أيضاً، بأواصر وعلاقات تاريخية مُميزة رَبطت شعبنا بالإتحاد الأوروبيّ، بِكافة مكوناتِهِ، فَهو شريكنا الإستراتيجي والأساسي في مسيرتنا نحو الحُرية والإستقلال وإقامة الدولة، فقد كان معنا منذ نشوء السُلطة الوَطنية الفلسطينية، وَوفر الدَعم اللازم ليُساهم في بِناء مؤسساتنا والإرتقاء بكفاءة أدائها."

وأضاف الحمد الله خلال الاحتفالية التي اقيمت في رام الله، بحضور مُمثل الاتحاد الاوروبيّ السيد جون جات روتر، وعدد من ممثلي الدُول الأوروبية، وعدد من الوزراء والشخصيات الاعتبارية: "تحضرني السعادة والسرور، وأنا أتواجد بينكم اليوم، لإحياء فعاليات يوم أوروبا، هذه المناسبة التاريخيةِ الهامة التي إعتاد شعبنا الفلسطينيُّ، بكافة مكوناته، أن يُشارككم الإحتفال بها كل عام، وأُهنئكم جميعاً، وأرسل من خلالكم، ونِيابة عن سيادة الرئيس الأخ محمود عَباس وشعبِ فِلسطين، كل التهاني لشعوب ودول أوروبا."
وتابع رئيس الوزراء: "في مرحلة التأسيس والتهيئة والإعداد لتجسيد دولة فلسطين المستقلة على كامل الأراضي المحتلة منذ عام 1967، قدم الأتحاد الأوروبيُّ ولا يزال دعمَه السياسي والإقتصادي المتواصل لشعبنا ومُؤسساته الحُكومية والأهلية، وينفذ شَبكة وَاسعة من المَشاريع التنموية والتطويرية."


واستدرك قائلا: "أشكركم جميعاً على دَعمكم المتواصل لقضيتِنا الوَطنية العادلةِ، والتي تمثل إنحياز الضمير الإنسانيّ لقيمِ العدالة والحرية والإنعتاق، ونتطلع إلى المزيد من الإعترافات بدولة فلسطين المستقلة، والإنتصار لنضالات شعبِها وتضحياته، وتحقيق تطلعاته المَشروعة في العيش بحرية وكرامة على أرضه وبناء مستقبله فيها كباقي شعوب الأرض."
وشدد الحمد الله على أن معركة البناء الديمقراطيّ والمؤسسيّ لا تزال مُستمرة، وهي في أوجها، مضيفا: "نسعى جاهدين لنقل كفاءة وجاهزية مؤسساتنا إلى قطاع غَزة، وتكريس المصالحة والوحدة الوطنيةِ، ومعالجة تداعيات سَنوات طَويلة من الإنقسام المؤلم، وإننا الآن بصدد بلورة وتنفيذ حلول جذرية وعادلة لِكافة المَلفات والقضايا العالقة، للُمباشرة فوراً بالعمل الوَطني الفاعل والمُوحد والمُنتج في قطاع غزة المكلوم، ونتطلع إلى المزيد من المشاركة من خلال الاتحاد الأوروبي والمؤسسات الفاعلة في إعادةِ الحياة والبِناء والإعمار إلى غزة لنجدة أهلها، وإنتشالهم من الموت والدمار والركام."

وفي ختام كلمته، قال رئيس الوزراء: "إننا هنا اليوم، في هذه المرحلة التي أصبحت فيها كفاءة وجاهزية مؤسساتنا لرِعاية وإدارة مصالحِ شعبِنا، معترفا بِها على أوسع نطاق، بفضل مساعدة ومُساندة الدول الشقيقة والصديقة، وفي مُقدمتها الإتحاد الأوروبيّ، أكبر مُمول جَماعيٍّ لدولة فلسطين، بدعم يَصل إلى 5.7 مليار يورو منذ عام 1994، وقد تجاوزتْ أوجه الدعم الأوروبية هَذه، المساعدات ودَعم الخَزينة وبناء وتمكين مؤسساتنا، وتنفيذ مشاريع التنمية وتعزيزِ الصمود، لتَمتد أيضاً إلى الدور السياسي الفاعل الذي يمارسه الإتحاد الأوروبي على الساحة الدَولية للإنتصار لِحُقوق شعبنا المَشروعة وإنهاء عقود متصلة من الظلم والقَهر والمعاناة".