|
التحالف يهاجم صعدة باليمن ويعرض هدنة 5 أيام
نشر بتاريخ: 09/05/2015 ( آخر تحديث: 10/05/2015 الساعة: 09:42 )
بيت لحم- معا - استهدف طيران التحالف الذي تقوده السعودية، مساء الجمعة، محافظة صعدة اليمنية معقل الحوثيين، في حين أعلنت المملكة في وقت لاحق على لسان وزير خارجيتها بدء هدنة مشروطة الثلاثاء المقبل.
وقبل ذلك بساعات دعت السلطات السعودية جميع المدنيين إلى مغادرة محافظة صعدة الواقعة في شمال غرب البلاد على الحدود مع السعودية بحلول غروب شمس اليوم الجمعة بعد أن هددت برد عنيف على قصف الحوثيين لبلدات سعودية على الحدود هذا الأسبوع. وذكرت قناة الإخبارية السعودية الرسمية أن المحافظة بأكملها سوف تصبح هدفا عسكريا بدءا من مساء اليوم الجمعة في إشارة إلى تصعيد التدخل العسكري للتحالف في اليمن. وبدأ التحالف شن الغارات على الحوثيين الشيعة يوم 26 مارس آذار بهدف وقف تقدمهم الذي تعتبره السعودية تهديدا أمنيا لها وإعادة حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي للسلطة. هدنة مشروطة وفي وقت لاحق اليوم الجمعة أعلن وزير خارجية السعودية عادل الجبير أن وقفا لإطلاق النار مدته خمسة أيام في اليمن سيبدأ يوم الثلاثاء 12 مايو أيار الساعة 11 مساء بتوقيت اليمن وأنه سيكون "قابلا للتجديد إذا نجح" وإذا وافق الحوثيون على الهدنة الإنسانية. وقال الجبير في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري "نأمل أن يعود الحوثيون إلى رشدهم وأن يدركوا أن مصالح اليمن والشعب اليمني ينبغي أن تكون أولوية قصوى للجميع." وأضاف "المطلوب أولا وقبل كل شيء التزام الحوثيين وحلفائهم... بهذه الهدنة. إما أن تطبق الهدنة في كافة أنحاء اليمن أو لا تطبق في أي جزء منه." وزادت المخاوف الدولية بشأن الوضع الإنساني. وأسفرت الضربات الجوية عن مقتل أكثر من 1300 شخص وفرار السكان من منازلهم وتدمير البنية الأساسية وهو ما أدى إلى نقص في الأغذية والأدوية والوقود. وقال الجبير "من المهم جدا أن تتمكن جميع الدول من إرسال أكبر قدر ممكن من المساعدات بأسرع ما يمكن لأكبر عدد من اليمنيين." "وقف إطلاق النار ليس هو السلام من جانبه قال كيري إن وقف إطلاق النار سيفتح الباب أمام احتمال إجراء محادثات سلام. لكنه حذر من أن وقف إطلاق النار "ليس هو السلام" وتابع أن من المهم أن يحاول زعماء اليمن التوصل إلى تسوية سياسية دائمة. وأضاف "سيكون عليهم القيام باختيارات صعبة تتجاوز وقف إطلاق النار لأن حتى أكثر هدنة صمودا ليست بديلا عن السلام." وعرضت الرياض أمس الخميس هدنة إنسانية مدتها خمسة أيام لمساعدة المدنيين الذين يعانون من نقص الطعام والدواء والوقود إذا أوقف الحوثيون القتال. لكن بعد ساعات هددت الرياض برد عنيف على الحوثيين بعد الهجمات التي تعرض لها مدنيون سعوديون في مناطق الحدود. وقالت وكالة الأنباء السعودية اليوم الجمعة إن الغارات استهدفت "مركزين للتحكم والسيطرة تابعين للميليشيات الحوثية ببني معاذ ودمرت مصنعا للألغام بصعدة القديمة بالإضافة إلى قصف لمجمع الاتصالات في المثلث بصعدة." وقال العميد أحمد عسيري المتحدث باسم التحالف لقناة الإخبارية "الآن العمل يطال من دبر وخطط لهذه الأعمال والذين يتحصنون في مناطق صعدة والأماكن التي تتحصن فيها هذه الميلشيات." وقالت قناة الإخبارية إن جميع المدنيين في محافظة صعدة طلب منهم المغادرة بحلول الساعة السابعة مساء بالتوقيت المحلي اليوم الجمعة إذ أن المنطقة الصحراوية الوعرة ستصبح منطقة عسكرية. وأضافت أن القوات السعودية أعلنت أن كل طرق صعدة الرئيسية متاحة أمام المدنيين للمغادرة وحتى الغروب. وقال سكان من صعدة إن الغارات دمرت ضريح حسين الحوثي مؤسس الجماعة. وأضافوا أنه وقع قصف عنيف في غرب محافظة صعدة قرب المنطقة الحدودية بين السعودية واليمن وإن 13 قرويا قتلوا في غارات في محافظة حجة. ولم يمكن التحقق من الأرقام بشكل مستقل. وفي محافظة شبوة بجنوب شرق اليمن قالت مصادر أمنية محلية إن طائرات التحالف شنت خمس غارات جوية على الأقل في محيط مطار مدينة عتق وفي المدينة نفسها. المصدر: فرانس 24 / رويترز |