|
السفارة في بلغاريا تبحث حل أزمة اللاجئين في مقدونيا
نشر بتاريخ: 10/05/2015 ( آخر تحديث: 13/05/2015 الساعة: 20:31 )
بلغاريا - معا - زارت سفارة دولة فلسطين لدى بلغاريا بمشاركة السفير المدبوح مركزي الحجز في منطقتي "غازي بابا" و"فيزبيغوفا" في العاصمة المقدونية سكوبيا، حيث يتواجد عدد من اللاجئين الفلسطينيين. والتقى السفير بمدير المعسكر والطاقم العامل معه، حيث قدم مدير المركز شرحا عن الوضع القانوني للمحتجزين، مشيرا الى انهم لا يعتبرون متهمين إنما شهوداً على متهم بعملية تهريب وهو في الغالب يكون سائق السيارة التي كانوا فيها لدى ضبطهم، ولذا يستمر احتجازهم لفترة طويلة إلى أن تنتهي محاكمة المهرب، واضاف المدير انهم يقدموا الطعام بشكل منتظم للمحتجزين ويعاملون معاملة حسنة وسيتم اطلاق سراحهم من مركز الحجز فور انتهاء المحكمة، ثم التقى السفير مع عدد من المحتجزين الفلسطينيين الموجودين في مركزي الحجز وعددهم حوالي 40 شخصا من الرجال والشبان بينهم اربعة مع اطفالهم. وتحدث اللاجئون المحتجزون عن الظروف الصعبة داخل المركز، وعدم السماح لهم بالخروج الى الهواء الطلق لفتره طويلة، كما وان الطعام الذي يقدم لهم غير كاف، وتقدموا بشكوى عن سوء تقديم الخدمات الطبية، وكان الطلب الرئيسي الذي أعربوا عنه هو تقصير مدة النظر في القضية التي هم شهود فيها، واخلاء سبيلهم كونهم ليسوا متهمين. وشدد السفير على ان القانون الدولي يحمي الشهود ويمنع حجزهم وتقييد حريتهم، وبالتالي يجب اطلاق سراح المحتجزين جميعا وعلى الفور، واقترح على الرسميين اعادة العمل بالقانون الذي كان معتمدا قبل تاريخ تشرين اول من العام 2013 وكان ينص على ان المحكمة ممكن ان تعقد جلساتها حتى لو غاب عنها احد اطراف القضية، ولذلك كان يخلى سبيل المحتجزين بعد اقل من عشرة ايام من التحقيق معهم. ولكن هذا القانون تم تعديله اصبح ينص على حتمية تواجد طرفي القضية في قاعة المحكمة من اجل عقدها، واطراف القضية هم المتهم بالتهريب وغالبا ما يكون سائق السيارة التي تم ضبط اللاجئين فيها واللاجئين بصفتهم شاهدين على السائق، وفي حال تغيب احد اطراف القضية فيتم تأجيل الجلسة وهكذا دواليه ولذلك تعمد السلطات الى احتجاز اللاجئين لفترات طويلة لحين انهاء القضية في المحكمة، حيث ان السلطات تخشى لو نقلت الشهود "اللاجئين" الى مركز الحجز المفتوح فسوف يغادروا جميعهم من مقدونيا ولن يستطيع المدعي العام الجنائي انهاء القضية وسيبقى السائق رهن الاعتقال لحين جلب الشهود الى قاعة المحكمة الامر الذي سيسبب ازمة كبيرة في المحاكم وتراكم القضيا التي يصعب انهائها، ناهيك عن بقاء السائق المتهم بالتهريب في السجن. كما وقدم السفير اقتراحا آخرا يسهّل عمل الشرطة والسلطات المقدونية واي معاملة اللاجئين القادمين الى مقدونيا كما في بعض الدول الاوروبية التي تمثل للاجئين بلدان عبور وليس استقرار مثل ايطاليا او اليونان او صربيا، اي اعطاء اللاجئ ورقة من الشرطة الحدودية ثتبت ان حاملها هو طالب لجوء ويحق له التحرك في مقدونيا وبذلك لن يكون حاجة الى احتجاز الناس في معسكرات الحجز، ولن تكون لدى اللاجئ حاجة للتهرب من الشرطة عبر سلوكه طرق خطرة مثل المشي على السكك الحديدية التي قد تؤدي بهم الى الموت، مثلما حصل مرارا، وآخرها كان عندما تعرض للدهس بالقطار مجموعة من اللاجئين تقدر بحوالي خمسين لاجئا من الصومال وافغانستا واثيوبيا حيث قتل منهم 14 شخصا وجرح اكثر من 20 دفعة واحدة بالقرب من الحدود المقدونية اليونانية. باونوفسكا اكدت حرصها الشخصي على متابعة الحالات التي تتطلب تدخلا طبيا سريعا، واعلمت السفير بأن منظمة الصليب الاحمر المقدوني سيقوم بوضع لوحات بعدة اللغات على الطرقات التي يسلكها اللاجئون لتحذيرهم من مخاطرها وعدم سلوكها، كما وسيتم وضع عدد من الطواقم الطبية التابعة للصليب الاحمر المقدوني على نقاط العبور بين مقدونيا واليونان وبين مقدونيا وصربيا لتقديم المساعدة الطبية للاجئين وقت الحاجة. |