وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مطالبة برلمان اوروبا بالتصعيد ضد المستوطنات

نشر بتاريخ: 12/05/2015 ( آخر تحديث: 14/05/2015 الساعة: 21:34 )
مطالبة برلمان اوروبا بالتصعيد ضد المستوطنات

عمان- معا- طالب د. عبد الله عبد الله رئيس وفد المجلس الوطني الفلسطيني لاجتماعات الجمعية البرلمانية للاتحاد من اجل المتوسط المنعقد في لشبونة يومي ١١ و ١٢ أيار ٢٠١٥ ، أعضاء الجمعية بضرورة مراجعة الاتحاد الأوروبي لاتفاقية الشراكة الموقعة مع الحكومة الإسرائيلية بسبب الانتهاكات الأخيرة لبنود تلك الاتفاقية الخاصة بضرورة احترام حقوق الانسان والالتزام بمبادئ حسن الجوار و السلام .

و قد استعرض عبد الله خلال كلمته اليوم امام الجمعية تلك الانتهاكات منذ توقيع اتفاق أوسلو في العام ١٩٩٣ فبدلا من أن تؤدي عملية السلام والمفاوضات الى حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على الأراضي التي احتلت عام ٦٧ وعاصمتها القدس الشريف مع إيجاد حل لقضية اللاجئين الفلسطينيين وفق القرار الاممي رقم ١٩٤ لعام ١٩٤٨ ، أصبحت عملية المفاوضات مجرد إدارة لهذا الصراع بدل حله .

وأكد عبد الله ان الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة استغلت ذلك من اجل ترسيخ الاحتلال ومصادرة مزيد من الأرض والتوسع في الاستيطان وتقييد الحريات وممارسة العدوان ومحاولة تغيير هوية القدس و تدنيس المقدسات المسيحية والإسلامية، مشيرا الى تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي عشية الانتخابات الإسرائيلية الاخيرة و الذي أكد رفضه لإقامة دولة فلسطينية مادام في الحكم مما يعني تحديا جديدا للإجماع الدولي الذي يعتبر حل الدولتين هو الأسلوب الوحيد الذي يؤدي لحل الصراع في المنطقة.

كما طالب عبد الله البرلمان الأوروبي ان يصعد من حملته ضد منتجات المستوطنات الإسرائيلية المقامة على الأرض الفلسطينية المحتلة و التي يعتبرها الاتحاد الأوروبي غير شرعية بهدف ارسال رسالة قوية للحكومة الإسرائيلية ان استمرار الاحتلال للأراضي الفلسطينية له تكلفة كبيرة ، يمكنها التخلص منها بإنهاء هذا الاحتلال، وأشار عبد الله أنه كما نجحت أوروبا في التعامل مع الأزمة الاوكرانية ومساهمتها في حل مسألة البرنامج النووي الإيراني والأسلحة الكيماوية السورية يمكنها ان تساهم في حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الذي يشكل استمراره تهديدا أكثر خطورة من البرنامج النووي الإيراني .


وشدد عبد الله انه في ضوء تشكيل الحكومة الإسرائيلية الأخيرة من احزاب تتسم بالعنصرية والفاشية و التطرّف تكون إسرائيل قد أغلقت الباب امام المفاوضات على المنهج القديم فقد حان وقت العمل الجاد من خلال التمسك بقواعد القانون الدولي واحترام قرارات الشرعية الدولية ذات الصِّلة والاتفاقيات الموقعة و إرسال رسالة واضحة للحكومة الإسرائيلية بضرورة إنهاء احتلالها للأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967 والعمل وفق مرجعية سياسية محددة على إقامة الدولة الفلسطينية ضمن فترة زمنية محددة .

واكد عبد الله ان ذلك يكون من خلال مؤتمر دولي يشرف يمكن لأوروبا ان تلعب فيه دورا مركزيا يخدم أمن و سلام الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني كما يخدم مصلحة الاتحاد الأوروبي .

ودعا عبد الله في كلمته البرلمان الأوروبي الذي سبق وقرر إرسال لجنة تقصي حقائق بخصوص الأسرى الفلسطينيين وما يواجهونه من تعذيب و إهمال طبي أودى بحياة ٢٠٨ أشخاص الى الاسراع في إرسال هذه اللجنة و ان تصر على لقاء الأطفال الفلسطينيين الأسرى والذي كان آخرهم لا يتجاوز عمرة التسع سنوات ، كما عليها ان يصروا على لقاء زملائهم النواب الفلسطينيين المنتخبين والمعتقلين لدى اسرائيل و البالغ عددهم ١٦ و آخرهم النائب خالدة جرّار .