شباب قلقيلية يجسدون حكاية وطنهم بالصور

قلقيلية - خاص معا - على مدار ثلاثة ايام وفي زاوية متواضعة باحدى مدارس مدينة قلقيلية وبامكانيات متواضعة استطاع مجموعة من الشبان من ابناء مدينة قلقيلية من تنظيم معرض للصور تحكي حكاية شعب ما زال يناضل من اجل الاستقلال وانهاء الاحتلال.

فما حملته صور المعرض من رمزية في التقاط الحكاية لابناء قلقيلية وحياتهم ليس الصور وانما من قاموا بتصويرها خاصة انهم وفي غالبيتهم ممن يمارسون التصوير كهواية لكنهم من خلال عدسات كاميراتهم استطاعوا ان يرووا حكاية محافظتهم حيث اختلطت صور الزراعة بصور المقاومة والبقاء وحتى اللجوء.

احمد نزال احد القائمين على هذا المعرض يقول بدأنا بجمع الصور منذ اكثر من ثلاثة شهور والتحضير لهذا المعرض في رسالة منا للاجيال الشابة ان كل منهم بإمكانه ان يكون شاهد وموثق لما يجري في قلقيلية من خلال الصورة والتي يمكن التقاطها حتى من خلال الهاتف المحمول لتتحول كل صورة لحكاية تروى للاجيال القادمة.

وبين نزال ان هؤلاء الشباب وبامكانياتهم المتواضعة استطاعوا ان يرصدوا ما يدور حولهم من جمال الطبيعة ومعاناة سكان المحافظة وتمسكهم بأرضهم رغم الجدار الذي التهم الجزء الاكبر من اراضي قلقيلية وعزله خلف الجدار.

واكد نزال ان المعرض احتوى ايضا لصور لمصورين صحفيين وصحافيين من المحافظة تكريما منا لهم ولدورهم البناء في متابعة ما يجري ورصد كل الانتهاكات الاسرائيلية بحق ابناء الشعب الفلسطيني كما تضمن المعرض زاوية خاصة للاشغال اليدوية ذات الطابع التراثي الفلسطيني.

واعرب نزال عن امله ان يتم تبني هذا المعرض كمعرض دائم في مؤسسات قلقيلية او من خلال زاوية دائمة في حديقة ومتنزه بلدية قلقيلية كي يتمكن زوار المحافظة من الاطلاع على واقع المحافظة وحكايتها من خلال الصور.

وشكر نزال كل من زار هذا المعرض او شارك فيه متمنيا ان يكون في الاعوام القادمة جائزة لافضل الصور التي تعكس واقع الحياة في محافظة قلقيلية.