وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

فلسطينيون وقعوا في مصيدة عصابات تجارة الاعضاء

نشر بتاريخ: 12/05/2015 ( آخر تحديث: 13/05/2015 الساعة: 17:04 )
فلسطينيون وقعوا في مصيدة عصابات تجارة الاعضاء
بيت لحم- خاص معا- كشف وكيل وزارة الداخلية حسن علوي عن فقدان عشرات الفلسطينيين خلال الهجرة غير الشرعية، موضحا ان كل الوقائع تشير الى انهم قد وقعوا ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر في العالم.

وأوضح علوي لوكالة معا ان المئات من المشردين العرب فقدت آثارهم خلال الهجرة غير الشرعية جراء الحروب في سوريا واليمن وليبيا من ضمنهم العشرات من اللاجئين الفلسطينيين وهناك شكوك كبيرة ان يكونوا وقعوا في مصيدة عصابات الاتجار بأعضاء البشر.

لكن علوي أوضح ان الداخلية الفلسطينية لا تملك حتى الآن دلائل ملموسة على ذلك. لافتا ان الملف مثار سياسيا من قبل وزارة الخارجية مع الدول المعنية.

وأضاف ان هناك العشرات من الفلسطينيين الذين غادروا قطاع غزة خلال السنوات الأخيرة وخاصة عن طريق البحر وفقدوا ولم تجد آثارهم كذلك.

وغرقت ثلاث سفن كان على متنها عشرات الفلسطينيين من قطاع غزة خلال شهر سبتمبر الماضي.

وشارك علوي في الاجتماع العربي الإقليمي الأول للتشاور حول الهجرة في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة.

وحول الاجتماع، قال لـ معا: حالة اللجوء العربي خلال سنوات ما يعرف بـ"الربيع العربي" أصبحت أضعاف السابق ولم يعد الفلسطيني فقط هو اللاجئ نتيجة الإجراءات الإسرائيلية.

وأوضح ان المحرك الأساسي للهجرة هي الدول الأوربية التي تستقبل آلاف المشردين من مختلف الجنسيات يلقون المرارة والمعاناة عند استقبالهم.

"اما في فلسطين فمعظم حالات الهجرة تكون اثر مشاكل داخلية ودمار وظلم واضطهاد من قبل الإسرائيليين". ويضيف علوي "طالبنا خلال المؤتمر من الأوربيين الذين حضروا الاجتماع الضغط على دولة الاحتلال للسماح بعودة ملايين اللاجئين الفلسطينيين وتطبيق القرارات الدولية".

كما تطرق المؤتمر بعمق لهجرة الكفاءات العربية والاستفادة منها في الدول الأوروبية بالمقابل بقية الناس الفقراء يدفعون الثمن بمعسكرات ولجوء ضمن ظروف لا إنسانية ولا أخلاقية.

وناقش الاجتماع تحسين الظروف المعيشية للاجئين، وأوصى بخلق جو ديمقراطي وإنساني في العالم العربي الذي أصبح كله يعيش على برميل بارود تغذيه الصراعات التي قد تدوم لسنين.

وقال: إن الهجرة أحد الاولوليات التي تمس العصب العربي، والممارسات الإسرائيلية تشكل دافعا أساسيا للشباب الفلسطيني للهجرة. كل الظروف المحيطة بفئة الشباب صعبة ولا يوجد بصيص أمل لهم في المستقبل بالضفة وغزة.

"ارتفاع البطالة وعدم وجود ظروف معيشية جيدة تدفع الشباب الفلسطيني للتفكير بالهجرة عاجلا ام اجلا" يقول وكيل وزارة الداخلية.

ويؤكد ان الهجرة الفلسطينية ضمن الوضع الطبيعي لكن الظروف السياسية والاقتصادية مؤشر نحو اندفاع الفلسطينيون نحو الهجرة بالمستقبل.

وقال ان قطاع غزة سجن محاصر ما يدفع المئات من الشبان الى التفكير الجدي بالهجرة عبر طرق غير شرعية مما يعرض حياتهم للخطر خاصة كما حدث مؤخرا من حالات غرق ومفقودين في البحر.

وحسب اخر الاحصائيات الصادرة عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني في اذار 2011 فان حوالي 22 ألف فرد هاجروا للإقامة خارج الأراضي الفلسطينية خلال الفترة 2007-2009، علما أن هذا العدد لا يشمل الأسر التي هاجرت بالكامل.

وعند توزيع المهاجرين حسب سنة الهجرة أظهرت النتائج ان 51.2% من المهاجرين للخارج هاجروا قبل عام 2000، في حين هاجر 28.4% من المهاجرين ما بعد عام 2005.

وحول الدول التي هاجر إليها الفلسطينيون، أشارت النتائج الى ان 23.5% من المهاجرين للخارج هاجروا إلى الأردن و20.4% هاجروا الى دول الخليج العربي، وأكثر من خمس المهاجرين (21.6%) هاجروا إلى أمريكا.

كما أشارت النتائج الى ان 13.3% من الأفراد بعمر (15-59) سنة يرغبون بالهجرة للخارج، ورغم الظروف الصعبة في قطاع غزة تبدو النسبة قريبة مقارنة مع الضفة الغربية (13.4% في الضفة الغربية و12.4% في قطاع غزة).

مقابلة وجدي الجعفري

.jpg?_mhk=66be26835f8854925b45134a32e83c43f0ccdbe1eedb390e8b6fc0cae2f0b0636b2c3649e9b97cfe5b99df3d25cefca4' align='center' />
331188#