|
كرة السلة الفلسطينية على السبهللة
نشر بتاريخ: 13/05/2015 ( آخر تحديث: 13/05/2015 الساعة: 14:47 )
بقلم : كريم عدلي شاهين
لقد نبهت منذ سنوات عديدة وبدافع المصلحة العامة لكرة السلة الفلسطينية بان واقع السلة الفلسطينية سيصل الى حال من الانهيار والتعقيد وسيكون من الصعب حله اذا لم يقم الاتحاد بتدارك ذلك. لقد استطاع الاتحاد ان يصل بالأندية بأن هدف ومهمة الاندية هي المشاركة والمنافسة في الدوريات فقط ون الاخذ بعين الاعتبار دورها وواجباتها تجاه توسيع وتأسيس الفئات العمرية وتنظبم البطولات المختلفة كما كانت تقوم بذلك سابقا ودورها في تدريب كوادرها الفنية والادارية، فاصبحت معظم ادارات الاندية في الدرجات المختلفة تلهث وراء رعاية احدى الشركات من اجل التعاقد مع لاعب معين وتوفير رواتب اللاعبين والمدرب من اجل المشاركة والمنافسة. واصبحت الاندية في دوري الدرجة الممتازة غايتها الوحيدة هي الحصول على مبلغ 50 الف دولار للفرق الثلاثة الاولى. من اكثر الامور التي تشغل بال الحريصين على كرة السلة ان فرق الدرجة الممتازة (النخبة) لا يمتلكون لاعبون شباب وناشئين تحت سن 20 منذ موسمين، فحوالي 30-40% من اللاعبين تجاوزوا سن 30 وتكثر وهناك عدد من اللاعبين ما بين سن 35-40، وحوالي 30-40 % فوق سن 25 والبقية بين 21-25، عدا على ان اغلب فرق الدرجة الممتازة ان لم يكن جميعها لا تمتلك 12 لاعبا وهناك فرق لا يتعدى لاعبيها عن 8. لم يقم هذا الاتحاد ولا الاتحادات السابقة بعمل اية بطولة رسمية للفئات العمرية منذ سنوات طويلة، فالاتحاد لم يعمل على تأسيس وتوسيع قاعدة الفئات العمرية وخاصة الميني باسكت مع ان ادارة وتطوير هذه الفئة يجب ان يكون جزء لا يتجزأ ومتمم لأي اتحاد وطني بحسب الفيبا، ولذلك لم يستطع لا الاتحاد ولا الاندية تنظيم أي بطولة للفئات العمرية المختلفة ولا تشكيل أي منتخب من هذه الفئات، والاندية تتحمل ايضا المسئولية في هذا الانهيار الكبير في الفئات العمرية المختلفة. رعاية جوال يجب ان تشمل دعم الاندية الممتازة ومن اجل تأسيس قاعدة ناشئين جيدة، فالمصاريف تقتصر على اجور الحكام ومواصلات اعضاء الاتحاد اضافة الى مشاركات المنتخب الوطني الاول. وعلى الاندية ان يكون لديها 3 فرق مساندة على اقل تقدير، وبذلك يستطيع الاتحاد تنظيم المسابقات المنتظمة الطويلة للفئات العمرية وتقديم جوائز مالية للفرق الفائزة ولتشكيل المنتخبات العمرية التي تعتبر الرافد الرئيسي للمنتخب الاول. المدرب الامريكي المرتبط مع الاتحاد لم يستطع خلال السنتين السابقتين من تحقيق هدف تأسيس قاعدة ناشئين وحتى انه لم يكتشف او يدرب اي لاعب نأشيء، على العكس اثر ذلك سلبا على عدد من المدربين الفلسطينيين الذين يعتبرون مؤهلين بعدم اعطاءهم الفرصة لاكتشاف وتأسيس وتدريب الفئات العمرية الناشئة. الاتحاد يعمل من خلال الاجتهادات والفتاوى الفردية الكثيرة دون الاستناد الى تعليمات واضحة للاعبين والمدربين والدوريات وجداول زمنية محددة، فمواعيد المباريات مضغوط جدا في الدوريات ولم يكن هناك استراحة بين الذهاب والاياب، وهناك فرق في الدرجة الاولى تلعب 3 مباريات في الاسبوع. ونجد تطبيق التعديلات الجديدة لكن بدون تطبيق ارجاع الساعة الى 14 ثانية الا في صالة واحدة مع انه تعديل مهم جدا عند الريباوند الهجومي. ونجد بعض الفرق لا تلتزم بالزي الموحد في بعض مباريات الدرجة الممتازة والاولى. والمراقب الفني للمبارايات لا يزال ومنذ مواسم سابقة غير ملتزم بالمكان المخصص له وغير ملتزم بمسؤولياته فهو يتدخل في شؤون وقرارات الحكام في بعض الاحيان، ويصرخ ويجادل اللاعبين والمدربين والاداريين. ليس هناك أي مبرر لتأخير اتخاد القرارات وعدم اعلانها بشأن المباريات المصيرية الثلاثة في بداية مرحلة الذهاب وهي اعتراضين على مباراة عيبال وبيت ساحور و عيبال وابداع وانسحاب ارثوذكسي رام في مباراتها ضد سرية رام الله، فهذا يؤدي الى البلبلة والتأويلات، وعدم وضع عقوبات بحق الاندية المنسحبة يمكن ان يؤدي الى تزايد الانسحابات في مرحلة ما ويؤثر على ترتيب بعض الفرق في القمة والقاع في مرحلة ما من الدوري. يعتبر المدربون الفلسطينيين الحاليين ومع الفئات العمرية هم اكثر الفئات الواقع عليها الظلم والضرر من الناحية الأعدادية والتطويرية فلم يقم الاتحاد الحالي ولا الاتحادات السابقة بتنظيم اية دورة تدريبية تأهيلية او تصنيفية أو دولية للمدربين، وهذا ادى الى ضعف قاعدة المدربين مع وجود بعض المدربين المؤهلين. مع ان الفيبا يجبر كل اتحاد ان يكون لديه نظام تسجيل للمدربين العاملين وتصنيفهم من خلال توفير الدورات المعتمدة واعلام الفيبا باسماء المصنفين. وحال الحكام لا يقل سوءا عن حال المدربين، فقاعدة الحكام ضعيفة جدا، ولا يزال الحكام القدامى على حالهم فعدد حكام الساحة لا يتعدى 6 او 7 حكام، ولا يوجد دراسات ولا امتحانات ولا تصنيف للحكام. وكذلك لا يوجد الا مراقب فني واحد قانوني، والاعلام بحاجة الى التخصص، ولا يوجد احصائي واحد، ولا أي معالج طبيعي مع أي فريق. والاقبال الجماهيري ضعيف جدا ففي بعض المباريات لا يتعدى الحاضرون اصابع اليد الواحدة. لم يقم الاتحاد ولا الاتحادات السابقة بتشكيل أي من اللجان العاملة مثل اللجنة الفنية ولجنة الشباب ولجنة الميني باسكت ولجنة المنتخبات ولجنة استشكاف المواهب ولجنة احصائيات اللاعبين وغيرها، مع ان هذه اللجان تعتبر المحرك الرئيسي ومن اهم ادوات نجاح الاتحاد، فاتحاد مكون من 5 اعضاء في المحافظات الشمالية وبدون هذه اللجان لم ولن يستطيع تطبيق برامجه وخططه بفاعلية وبنجاح ان وجدت اصلا. معظم الاندية ان لم يكن كلها ليس لديها الجرأة على قول الحقيقة وهناك اندية مستفيدة من هذا الوضع وهناك اندية واداريين ولاعبين يباركون خطوات الاتحاد لغايات معينة، مع انه من وراء الكواليس يتم انتقاد الاتحاد ولجنة الحكام. وما يزيد من السبهللة واللامبالاة عدم وجود سياسات للتقييم والرقابة والمحاسبة من اية جهة سواء داخلية او خارجية. يجب ان يكون هناك تجديد في الاتحاد من اصحاب الكفاءات والخلفيات والخبرات الفنية من اجل اعطاء كرة السلة الفلسطينية الفرصة للنهوض والتطور من خلال وضع استراتيجية عمل من خطط وبرامج فعالة لتأسيس وتطوير كرة سلة حقيقية خاصة في ظل المعطيات الجيدة نسبيا. كلمة السبهللة من صميم اللغة العربية ولها معاني كثيرة |