|
الرئيس الايراني : إسرائيل كيان غاصب لا يمكنه مواصلة الحياة
نشر بتاريخ: 13/09/2007 ( آخر تحديث: 13/09/2007 الساعة: 18:00 )
بيت لحم-معا- فيما جدد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد تأكيده على أن بلاده لا تسعى إلى امتلاك أسلحة نووية، وأن طهران تأمل "السلام والصداقة للجميع"، فقد واصل نجاد هجومه على إسرائيل، التي وصفها بأنها "كيان غاصب"، مضيفاً أن هذا الكيان "لا يمكن أن يواصل حياته."
كما نفى الرئيس الإيراني أن تكون بلاده تقدم أي دعم للميشيات المسلحة في العراق، في إطار رده على ما ورد بتقرير قائد القوات الأمريكية بالعراق الجنرال ديفيد بتريوس، والسفير الأمريكي ببغداد رايان كروكر. وأضاف نجاد، في مقابلة مع محطة آي تي إن البريطانية، قائلاً: "الولايات المتحدة تبحث دائماً عن كبش فداء لتبرير فشل حملتها في العراق"، مشيراً إلى أنه لا أمل لتحقيق الاستقرار في العراق، إلا من خلال المصالحة الوطنية وانسحاب القوات الأمريكية من هناك. وأوضح بقوله: "القوات (الأمريكية) جاءت إلى العراق، ودمرت أنظمته وأجهزته الأمنية، وقُتل العديد من الأشخاص"، مشيراً إلى أن كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر التي كانت بحوزة الجيش العراقي وقوات الشرطة، قبل الغزو، وقعت بحوزة تلك الجماعات المسلحة. وشدد الرئيس الإيراني على أن بلاده لا تسعى إلى إثارة الحرب مع أي من الأطراف، قائلاً إن الإيرانيين لا يعتقدون في الحرب، ويعتبرون أنها قد تكون "الخيار الأخير"، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن "علاقات طيبة" تربط بلاده بالعراقيين الشيعة والسُنة والأكراد. وقال نجاد إن إيران ستكون أول بلد يلحق به الضرر نتيجة عدم الاستقرار في العراق، موضحاً: "الأشخاص المسؤولون يجب أن يدركوا جيداً أن إيران ضد أي نوع من زعزعة الأمن، وضد الهجمات بالعراق، وأن العراقيين يجب أن يكونوا أكثر قدرة على الدفاع عن أنفسهم." وخلال المقابلة التي جرت بحديقة القصر الرئاسي بطهران، ووجه الرئيس نجاد تعازيه إلى عائلات الجنود البريطانيين الذين قتلوا في العراق، بقوله: "نحن نأسف لمقتل جنودكم، ونأمل بأن يحل السلام"، وأضاف متسائلاً: "لماذا يجب أن يستمر هذا الغزو الذي يتسبب في مقتل مزيد من الناس؟." واستطرد قائلاً: "نحن نريد الصداقة، الصداقة مع الجميع، نحن نحب كل الدول وكل الأجناس البشرية، ونحن ضد مقتل أي شخص"، إلا أنه دعا كلاً من الولايات المتحدة وبريطانيا إلى "تصحيح أخطائهما"، مشيراً إلى أنهما إذا لم تقوما بذلك "فسوف يتكرر العنف مرة أخرى." وشدد نجاد على أن الجمهورية الإيرانية يمكنها أن تقوم بدور أكبر للمساعدة في تحسين الوضع الأمني في العراق، إلا أنه اشترط مغادرة القوات الدولية اولاً. |