وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

واد النيص نموذج عصري و فريد ويستحق المزيد بقلم - ياسين الرازم

نشر بتاريخ: 13/09/2007 ( آخر تحديث: 13/09/2007 الساعة: 19:15 )
بيت لحم - معا - نجحت ادارة وادي النيص برئاسة سليم ابو حماد في تحقيق العديد من النتائج في الاحتفالية الجماهيرية والكبيرة التي نظمتها يوم الاربعاء الماضي تحت رعاية الرئيس محمود عباس و على شرف فريقها الحائز على لقب بطولة كأس المحافظات الشمالية وعن جدارة واستحقاق و التي حملت اسم المرحوم عزمي نصار، وكانت اولى النجاحات الحضور الرسمي والاهلي والشعبي الذي تقدمته معالي وزيرة الشباب والرياضة تهاني ابو دقة والكادر الرفيع من اركان الوزارة الى جانب العديد من الشخصيات الرياضية من جنين الى الخليل والذين تجشموا عناء السفر لتكريم من يستحقون التكريم ، وشخصياً ارى ان الذين يستحقون التكريم هم ليسوا فقط عناصر الفريق الرائع وادارته المثابرة بل اهالي قرية وادي النيص من نساء ورجال وشيوخ الذين انجبوا هؤلاء الابطال وربوهم على الانتماء للوطن والقرية والعائلة والنادي والذين حملوا في قلوبهم وبين اكفهم اسم قريتهم اينما ذهبوا وارتحلوا حتى باتت قريتهم الصغيرة والنائية والمهمشة معلماً من معالم الرياضة الفلسطيني، واصبحت اسماً يتردد على جميع الالسن وتحولت الى نموذج عصري فريد للعطاء والبذل والتضحية فكل التحية والتقدير لابطال واد النيص اهالي وادارة ولاعبين ومدربين ومن حق سليم ابو حماد ان يفتخر ويقول ان الادارة واللاعبين والمدرب من ابناء واد النيص وليس بينهم أي لاعب تعزيز .
استوقفتني الكلمة المرتجلة والمسؤولة للوزيرة ابو دقة عندما قالت ان ابواب الوزارة عامة ومكتبها خاصة مفتوحة امام الاتحادات والاندية والرياضيين وانها على استعداد لرعاية جميع النشاطات لهذه الاجسام الرياضية حتى بدون ذكر اسم الوزارة طالبة من الجميع عدم اعتبار الوزارة منافسة لاي اتحاد من الاتحادات وهي بذلك تؤكد للقاصي والداني ان الوزارة هي المرجعية الوحيدة و الحقيقية للرياضة الفلسطينية وستبقى كذلك ما دام على رأس هذه الوزارة وزيرة تتمتع بقدر كبير من المسؤولية والشجاعة وتتسلح بالقدر الكبير من الخبرة الادارية وتعتمد اعتماداً كبيراً على مجموعة من الرياضيين المؤهلين علمياً وعملياً و الذين يحتلون مراكز رفيعة بالوزارة ونبني عليهم الامال في اعادة ترتيب البيت الرياضي الفلسطيني وتصويب اوضاع الاتحادات والاولمبية وكذلك الاندية .
نعود الى المحتفى بهم الى ملوك البطولات الى الواد الذي يعتلي قمة المجد كما النسور في القمم الشاهقة والى ما قالته الوزيرة والى ما لايدع أي مجال للشك ان اتحاد كرة القدم يصر على التعاطي مع الاندية حسب مصالحه الشخصية والضيقة ولا ينظر لابعد من انفه وحسب مصالح بعض الاعضاء المتنفذين فيه ، ولم يكن رد امين سر محمد النادي مقنعاً بأنه لم تصله اية رسالة من الوزارة لتكريم البطل واد النيص لان الكتاب وصل بالفعل الى رأس الهرم الاتحادي ممثلاً باللواء احمد العفيفي وكنت اظن الاتحاد اكثر فطنة وذكاءًُ في استيعاب الاخرين، الا انه وللاسف ليس كذلك وكان الاجدر به ان يعلن من خلال امين سره عن المكافأة المادية التي رصدها لواد النيص بطل البطولة التي يتغنى بها هو بدل ان يحضر كما يقول المثل العامي ( ايد من قدام وايد ومن ورا) ولكن المكافأة التي يستحقها الواد حصل عليها من خلال الحشد الكبير من محبيه ومريديه الذين اتوا لتكريمه على هذا الانجاز الكبير في يوم عرسه وما اكثر اعراس واد النيص فهو الذي قفز خلال اقل من عقد من الزمن من غياهب الدرجات الدنيا الى قمة القمم وبات الملك المتوج سلفاً لجميع البطولات فهنيئاً لقرية واد النيص بهؤلاء الفتية والابطال الذين وضعوا اسم قريتهم على خارطة الوطن ونجحوا في استقطاب كل الرياضييم مراراً للقدوم الى هذه القرية النائية ، واتمنى في الوقت نفسه على وزيرة الشباب المسارعة الى تنفيذ ما اقترحته على ادارة واد النيص بتنظيم احتفالية ضخمة في رام الله لدعم البطل مادياً ومعنوياً لانه ممثلنا الشرعي في المحافل الدولية وهو يستحق منا اكثر من ذلك بكثير .
اختم حديثي بالتوجه الى وزيرة الشباب والرياضة متمنياً عليها الاطلاع على التقريرين المالي والاداري للاتحاد وتشكيل لجنة مالية محايدة لتدقيق التقرير المالي الذي شابته العديد من الاخطاء الملاحظات وربما التجاوزات ، سيما وان الهيئة العامة للاتحاد اسقطت التقرير الاداري وان على الاتحاد اللالتزام بما قطعه على نفسه بالدعوة الى عقد جلسة لعموميته في الشهر القادم والتحضير لاجراء انتخابات جديدة مطلع العام القادم ومرة اخرى ابارك لابطال الواد فوزهم المظفر بكأس المرحوم عزمي نصار متمنياً لهم التوفيق في المستقبل محلياً وخارجياً ولوزيرة الشباب والرياضة وضع النقاط على الحروف واعادة مسيرة كرة القدم الى الطريق الصحيح بعد سنوات من الفوضى والارتجالية والشللية .