وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

3 شقيقات ينتظرن نهاية المؤبد

نشر بتاريخ: 18/05/2015 ( آخر تحديث: 18/05/2015 الساعة: 16:17 )
3 شقيقات ينتظرن نهاية المؤبد
بيت لحم- تقرير معا- تعيش ثلاث شقيقات حياة مختلفة عن كثير من النساء بعد أن حرمهن السجنُ أزواجهن القابعين رهن الاعتقال المؤبد لمقاومتهم الاحتلال.

عائلة عمرو من مدينة الخليل تعتبر من العائلات التي بات الاعتقال جزء لا يتجزء من حياتها، حيث اعتقل من ابنائها 27 أسيرا، منهم من خرج من سجون الاحتلال، ومنهم من بقي في غياهب السجون حتى الآن.

معا التقت ثلاث شقيقات متزوجات من ثلاثة أسرى من عائلة عمرو محكومون بالسجن المؤبد. وهم: طالب عمرو وحكمه 7 مؤبدات و30 سنة، وجمال عمرو وحكمه مدى الحياة، ومحمود عمرو وحكمه 3 مؤبدات.

الأسير طالب عمرو
نجوى عمر "ام علي" زوجة الاسير طالب عمرو، قالت لـ معا ان زوجها يقبع الآن في سجن ريمون، وحكمه 7 مؤبدات و 30 سنة، امضى 14 عاماً في سجون الاحتلال، وله 6 ابناء- 4 أولاد وبنتان- من ضمنهم فتاة متزوجة أيضاً من أسير محكوم بالمؤبد أيضا.

وأشارت إلى أن أبناءها يكبرون وهم بحاجة إلى والدهم ليكملوا تعليمهم، ويتزوجوا بحضوره، وهي محرومة من ان يساندها في تربيتهم، واوضحت ان ابناءها الشباب ممنوعون من زيارة والدهم في السجن.

الأسير جمال عمرو
أما الأخت الوسطى علا عمرو وهي زوجة الأسير جمال عمرو، وحكمه مدى الحياة امضى في سجون الإحتلال 11 عاماً، وله بنتان وولد، واشارت الى انها متفائلة من خروجه في الصفقات القادمة.

الأسير محمود عمرو
الأخت الصغرى إيمان عمرو زوجة الأسير محمود قالت ان زوجها اعتقل في عام 2002 وتعرض منزلهم للهدم، ويقبع في سجن نفحة منذ 13 عاما.

ووصفت علا زيارة زوجها في السجن برحلة العذاب، لالا سيما بعد أن تحين لحظة الفراق من جديد.

والدة الأسير طالب، تقول ان حالة زوجات الأسرى صعبة جدا، حيث تعرضن لهدم المنازل وضُرِبَ أولادهن بالإضافة إلى سياسات التنكيل والتعذيب المختلفة.

ولا تقتصر معاناة الاعتقال على الضغوطات الاجتماعية والاقتصادية والنفسية بل تضع مسؤوليات جديدة على كاهل زوجات الأسرى اللواتي يقمن بدور الأب والأم معا.

وتتضاعف معاناة عائلة عمرو نتيجة الخسائر المادية الناجمة عن أعمال الانتقام التي يقوم بها جنود الاحتلال، مثل هدم المنزل او اغلاقه او تدمير محتوياته، اضافة الى ما تتكبده من أعباء مادية جديدة ناتجة عن التكاليف المادية التي تتكبدها العائلة اثناء الزيارات الى السجون وشراء مستلزمات الاسير المختلفة.

وفي ظل الحديث عن صفقات تبادل جديدة تبقى عائلة عمرو تتطلع الى تحرر أبنائها لتعيد لهم ملامح الفرحة التي عاشوها وترسم بسمة أمل بأن يحرروا في أقرب فرصة.
تقرير: رشا أبو سمية