|
بذكرى النكبة- لاجئو رفح يعانون من التهميش
نشر بتاريخ: 17/05/2015 ( آخر تحديث: 17/05/2015 الساعة: 12:26 )
غزة - خاص معا - مع حلول الذكرى الـ 67 للنكبة والتي على اثرها تحولت حياة الشعب الفلسطيني إلى نموذج من حياة التشرد والتشرذم في مخيمات لجوء لا تقي حرارة الصيف ولا برد الشتاء سواء في غزة أو الضفة أو مخيمات للاجئين بالأردن وسوريا ولبنان، وأصبحت هذه المخيمات تقدم صورة جلية لا تشوبها شائبة عن مدى صعوبة الحياة وقهرها للاجئ الفلسطيني.
تقييمك لأوضاع اللاجئين في رفح بالنسبة لأوضاع اللاجئين في المحافظة... بشكل عام رفح من أقدم المخيمات التي أنشئت في العام 1948 وأكبرها على صعيد مخيمات قطاع غزة وقد تم بناء المخيم في مساحة لا تزيد عن الكيلو متر مربع ليحوي في حينه 49 ألف لاجيء، وتميّز المخيم في محافظة رفح بانه تواجد في قلب المدينة.. وما ميز المخيم حتى الان انه مازال يحمل أسماء القرى والمدن التي هُجّر اهلها منها من خلال استمرار تواجد اللاجئين من هذه المناطق فيه، ما جعل دائما الذاكرة حية ولامعة... وتستمر المعاناة والفقر والبطالة في المخيمات بكل مراحل وسنوات اللجوء والتي تضاعفت بشكل لافت في العقد الأخير والعدوان المستمر واستهداف المخيم وهدم البيوت والمنازل والذي اثر بشكل كبير على الحياة داخل المخيم وعلى كافة الأصعدة. والجدير بالذكر أن المخيم واللاجئين يعتمدون بشكل اساسي في التعليم الأساسي على مدراس وكالة الغوث "الاونروا"، والعيادات الصحية في المخيم والإعانات الاجتماعية من قبل الوكالة وهذه المساعدات لا تكفي جراء الزيادة السكانية الطبيعية وانعدام فرص العمل والإغلاق المستمر للمعابر.
مخيم رفح كبقية المخيمات تعاني الكثير من المشاكل سواء الازدحام السكاني وندرة وجود مرافق ترفيهية في المخيم بالإضافة لنسبة البطالة العالية، ومع عدم تناسب الخدمات المقدمة من الوكالة للزيادة الطبيعية وتضاعف المعاناة بالمخيم جراء العدوان المتواصل من عام 2000 والتي تسببت بهدم ما لا يقل 2800 منزل حيث كانت تحوي آلاف الاسر التي عاشت بدون مأوى لفترة.. لكن اليوم بعد تشييد وإعادة اعمار مخيم بدر والمشروع السعودي 1و2و3، والمشروع السعودي 3 مازال مستمرا لبناء اكثر 700 منزل... وبقي لدينا ما تم هدمه جراء العدوان في الأعوام 2008 و2012 و2014 ..بالإضافة للوضع الاقتصادي المتردي والاف الخريجين بدون أفق للعمل سواء في الوظائف الحكومية أو القطاع الخاص، ومستوى الخدمات وحجمها بحاجة للزيادة وهنا يبزر دور اللجان الشعبية اللاجئين في الاحتجاجات المستمرة ضد سياسية الوكالة بتقليص الخدمات ومطالبتها دائما بزيادتها لا تقليصها تحت مبررات الميزانية.
واضاف انه وقبل عام 2007 كانت مساحات التحرك والعمل أفضل بكثير من اليوم، وللعلم كنا قد أنشئنا مركز لاجيء للتأهيل في المخيم، وهو عبارة عن مبنى يضم أنشطة متعددة من روضة للأطفال وبالإضافة لمشغل للتطريز ومختبر حاسوب، وقاعات متعددة للأنشطة، تم مصادرته والاستيلاء عليه من قبل حركة حماس من العام 2008 الى الان ولم يستفد منه المخيم. بالإضافة للمشاركة في كل المناسبات الوطنية كما يوم الأرض حيث كنا نقوم بزراعة الزيتون في المناطق الحدودية القريبة من الخط الأخضر، ومن ابزر الأنشطة التي قامت بها اللجنة الشعبية تكريم ما يزيد عن 1166 طالب من مدراس الوكالة برفح من الصف الثاني للصف التاسع، عبر إقامة 5 مهرجانات مركزية في كل مناطق رفح من شرقها لغربها، وكان للجنة دور مميز في عمل حصر للأضرار أثناء العدوان الأخير بالتعاون مع الإغاثة الزراعية، وقمنا بتزويد الجهات كي تقدم المساعدات للمتضررين.
التواصل مع المؤسسات الدولية
|