وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اول اتفاق بين الفاتيكان وفلسطين حول الكنيسة الكاثوليكية

نشر بتاريخ: 17/05/2015 ( آخر تحديث: 17/05/2015 الساعة: 18:16 )
اول اتفاق بين الفاتيكان وفلسطين حول الكنيسة الكاثوليكية

بيت لحم - خاص معا - هنأ الاب الدكتور جمال خضر رئيس المعهد الاكليريكي في بيت جالا والناطق السابق باسم حملة زيارة البابا الى فلسطين الشعب الفلسطيني بتتويج القديستين الفلسطينيتين سلطانة غطاس ومريم بواردي في حضرة الفاتيكان اليوم الاحد.


وأكد الاب خضر على أن هذا الحدث الأعظم الذي تمت مراسمه في حاضرة الفاتيكان في روما صباح الأحد 17 ايار بحضور قداسة البابا فرنسيس والرئيس الفلسطيني محمود عباس ووفود فلسطينية رسمية وشعبية مختلفة يأتي ليؤكد على قدسية فلسطين وعلى حق الشعب الفلسطيني بدولة فلسطينية امنة.


وأشار الاب خضر -الذي حضر احتفال الفاتيكان بتتويج أربع قديسات من العالم بينهن فلسطينيتين- الى أن البابا فرنسيس الذي زار فلسطين في ايار الماضي يرسل برسائل واضحة المعالم الى الشعب الفلسطيني والى اسرائيل كدولة محتلة بل والى كل العالم بأن فلسطين بلد القداسة.


وأوضح الاب خضر الذي كان الناطق الاعلامي باسم حملة زيارة البابا لفلسطين في ايار الماضي 2014 أن البابا وفور توليه الكرسي الرسولي قبل عامين في روما وهو يستخدم مصطلح الدولة الفلسطينية وأنه أكد مرمرا وتكرارا على عمق العلاقات بين الفاتيكان والفلسطينيين ودعم حقوقهم الكاملة وعلى رأسها الدولة الفلسطينية.


وأعرب عن أمله في أن يشكل اعتراف الفاتيكان بالدولة الفلسطينية والذي أعلن عنه عشية تتويج القديستين، بداية مرحلة جديدة وأن لا تكون فقط مرحلة عابرة، قائلا بأن هذه فرصة تاريخية لفلسطين قيادة وشعبا لتحمّل مسؤولياتهم أمام العالم والظهور بمظهر لائق لتشجيع الكنائس في أوروبا والولايات المتحدة بالضغط على حكوماتهم للاعتراف بفلسطين من خلال انهاء الانقسام أولا والعمل الدولي ثانيا.


وحول أول اتفاق رسمي بين الفاتيكان ودولة فلسطين، أشار الاب الدكتور خضر الى أنه من المتوقع أن يتم خلال الأسبوع الجاري بعد الانتهاء من مراسم تتويج القديستين، وأن الاتفاق يأتي نتيجة جهود بذلت على مر السنوات الماضية بين الكنيسة الفلسطينية والقيادة ممثلة بالرئيس محمود عباس ودولة الفاتيكان باعتبارها السلطة الكنسية الكاثوليكية الأعلى.


وأشار خضر الى أن الاتفاق سيعمل على اعادة رسم معالم الكنيسة الكاثوليكية وأنشطتها كما وسيتناول الاتفاق الجوانب السياسية لحياة الكنيسة في فلسطين، ويعبر الاتفاق المبدئي عن دعم الفاتيكان لحل القضية الفلسطينية في اطار صيغة الدولتين كما كان أعلن بيان الفاتيكان الذي نشر بهذا الخصوص الاربعاء الماضي.


وأما عن التغييرات المباشرة على وضع الكنيسة في فلسطين، فأوضح الاب خضر أن أبرز التغييرات ستكون ضمن الاطار القانوني والذي بموجبه سيتم منح أوقاف مسيحية وغيره من الشؤون التي ستسهل ادارة شؤون الكنيسة وحياة المواطنين الفلسطينيين المسيحيين، كما أنها حتما ستثبت الوجود المسيحي في فلسطين وسط تزايد أعداد المهاجرين المسيحيين الى بلدان غربية.


مقابلة: رنا أبوفرحة