وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

افتاء مصر تهاجم "داعش" بعد تحريضها بقتل القضاة

نشر بتاريخ: 18/05/2015 ( آخر تحديث: 18/05/2015 الساعة: 18:22 )

القاهرة - معا - حذر مرصد الفتاوي التكفيرية التابع لدار الإفتاء المصرية من تهديدات تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" للقضاء المصري.

وقال المرصد إن هذا التهديد لا يخرج إلا من أناس يرون "أن الإسلام جاء بالقتل والذبح" كما قال زعيمهم أبو بكر البغدادي في تسجيله الصوتي الأخير.

وذكر المرصد، تعقيبًا على التهديدات الأخيرة من "داعش" لرجال القضاء المصري، "أن التنظيم يخشى العدالة الرادعة والناجزة للقضاء المصري، مما دفعه إلى محاولة التأثير على القضاة وسير العدالة، حيث تصب أحكامه في تحقيق القصاص العادل وردع كل من تسول له نفسه المساس بمؤسسات الدولة ومقدرات شعبها".

وأشار إلى "أن مؤسسة القضاء وقضاة مصر لا يبالون بمثل هذه التهديدات الصادرة عن تنظيمات "تكفيرية" تمتهن القتل والحرق والذبح بأسم الدين، بينما هم أكثر الناس تشويها للعقيدة وإيذاء لأتباعها".

كما شدد المرصد "أن تاريخ القضاء المصري حافل بالكثير من التضحيات، التي بذلها عن طيب نفس من دمائهم وأرواحهم الذكية، فمنذ عام 1984 ويد الغدر والخيانة تغتال قضاة مصر ورجالاتها، بهدف إرهابهم وإثنائهم عن إرساء حكم القانون وقيم الحق والعدالة، فلم ترهبهم تلك الجرائم عن مواصلة مسيرتهم في حمل أمانة العدالة وميزان العدل، وظل ميزان العدل قائماً بالقسط بين الناس".

ولفت إلى أن الدولة المصرية تقوم على أعمدة رئيسية، تمثلها مؤسسات الدولة من جيش وشرطة وقضاء وغيرها من المؤسسات الحامية للوطن، والدافعة نحو التقدم والنمو، ويمثل القضاء مرفق العدالة ومستقر العدل، ولا مستقبل لهذا الوطن دون رجال العدالة والحق.

وأشار المرصد بحالة التضامن والتكاتف بين مؤسسات الدولة المصرية وكافة فئات المجتمع، التي تشهدها مصر في مواجهة قوى الإرهاب والتطرف، والتي تجعل من مصر عصية على الانجرار إلى مثلث الفوضى والاقتتال الأهلي والتفتت الداخلي، وهو الأمر الذي يُصيب تيارات العنف والتطرف بحالة من الإحباط واليأس تدفعه إلى إرتكاب المزيد من الحماقات في حق الوطن وأهله.

ودعا في ختام بيانه كافة فئات المجتمع المصري ومؤسساته العريقة للوقوف صفًا واحدًا في وجه هذه الموجة من العنف والتكفير والتطرف.