وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

عرار : المشوار الاسيوي للترجي ناجح

نشر بتاريخ: 19/05/2015 ( آخر تحديث: 20/05/2015 الساعة: 15:09 )
عرار : المشوار الاسيوي للترجي ناجح

بيت لحم - معا - عمر الجعفري : عبد الفتاح عرار اسم لمع في عالم الكرة الفلسطينية ،" عرار " الذي بدأ حياته لاعبا مع فريق اهلي الخليل فكان مدافعا صلبا بعد ان كان هدفا ماهرا ، التقيته ،وتحدثنا معا عن رحلته الاسيوية مع الترجي، وطال بنا الحديث ، وعرجنا على المنتخب الوطني والرياضة في فلسطين وأوضاعها الحالية ، وقد أظهر الرجل اعتزازا واضحا بفلسطينيته وقال :بالرغم من ضيق الحال الا ان الرياضة هنا افضل بكثير من دول مجاورة عمرها الرياضي عشرات السنوات .

وتابع عبد الفتاح عرار الذي يعمل مديرا للاعلام والعلاقات العامة في مجلس الجنوب ، والذي خرج ابنه " مهند " طالب الثانوية العامة من الاعتقال ، بالكفالة الذي استمر عدة ايام :


المشوار الاسيوي للترجي كان ناجحا :كونها المشاركة الاولى في مثل هذه البطولة لفريق بامكانيات محدودة ونقص في الخبرة مع وقوع الفريق في مجموعة صعبة ضمت كل من الشرطة العراقي الذي يضم في صفوفه نخبة مميزة من لاعبي المنتخبات العراقية وبعض اللاعبين الاجانب ، ورغم ذلك بقي الفريق يحافظ على حظوظه بالتأهل حتى الجولة الاخيرة ، ولم يمنى الفريق باي خسارة على ارضه وهو الفريق الوحيد في المجموعة الذي تغلب على فريق الشرطة العراقي.

الاداء كان متفاوت من مباراة لاخرى البداية اكتنفتها حالة من الارتباك بسبب قلة الخبرة ونقص اللاعبين وسوء الترتيب على جدول الدوري المحلي ، ورغم ذلك خرجنا بتعادل مقنع امام الجزيرة الاردني وفي الرحلة الخارجية الاولى ازدادت ثقة اللاعبين بانفسهم واستطاعوا ان يقدموا اداء مقنع امام الحد البحريني وتحقيق نقطة مهمة.

نقطة التحول كانت هناك في قطر عندما خسرنا بنتيجة ثقيلة امام الشرطة العراقي ورغم اننا كنا نتوقع الخسارة الا ان النتيجة كانت ثقيلة ولها اسبابها التي اهمها الارهاق من السفر وحالة الارتباك التي حدثت في الخط الخلفي في الشوط الاول والتي كلفتنا ثلاثة اهداف في ثماني دقائق مع اصابة غير متوقعة للحارس توفيق علي الذي اكمل المباراة مصابا.
.jpg?_mhk=f5322113a6071cb2758cc08372f2ae4627ee5562b859183b9d27e9dc10201bf5b156bd8506e600cbb99657f0e089b2ec' align='center' />

332637
aa0000">رد الاعتبار لم يتاخر فبعد اسبوعين فقط استطعنا الفوز على فريق الشرطة العراقي واحياء امالنا بالمنافسة من جديد على احدى بطاقات التاهل وربما كان الفوز الاغلى في الموسم، خسارة خارجية منطقية امام الجزيرة بسبب اخطاء دفاعية غير متوقعة ونهاية المشوار امام الحد بتعادل بعد ان تقدمنا بهدف لكن نتيجة مباراة الجزيرة والشرطة التي جاءت في غير صالحنا ادت الى تراجع اداء اللاعبين بعد معرفتهم بالنتيجة هناك لتنتهي المباراة بالتعادل الايجابي.

ست نقاط جمعها الفريق منها خمسة نقاط في الديار مما يؤكد اهمية وجود ملعب بيتي ونجاح الاتحاد الفلسطيني في انتزاع هذا الحق للفرق والمنتخبات الفلسطينية مما يمنحها فرصة في تحقيق نتائج ايجابية.
#331295
aa0000">وعن تقيمه لهذه المشاركة قال :

بصراحة لو توفرت الخبرة لكان بالامكان افضل مما كان وهنا اقصد موضوع النتائج اذ ان الاستعداد للمشاركة جاء فقط بعد الانتقالات الشتوية اذ لم يكن الوقت كاف لاتمام عملية التعزيز وخاصة اننا كنا نلعب على ثلاث جبهات الدوري العام والكاس وكأس الاتحاد الاسيوي وهذا يحتاج لجيش من اللاعبين لتفادي الارهاق والغيابات الناتجة عن الاصابات والبطاقات.

من هنا نقول ان المشاركة كانت ناجحة ورافقها نجاح طواقم الاتحاد الفلسطيني وادارة النادي في التنظيم الاداري واستقبال الضيوف والاهتمام الشعبي بهذه المشاركة ولربما شهد استقبال الفرق هنا اهتماما اكثر من ما كان لنا عندما كنا في ضيافة الفرق الاخرى.

وعن نظرة الفرق العربية الى الرياضة في فلسطين قال :

كان الجميع يظن ان مستوى الفرق الفلسطينية ضعيف ولربما تبلور هذا الانطباع من موقعنا على سلم الترتيب لكن سرعان ما تغيرت النظرة بعد الاداء المشرف الذي امتزج بالروح العالية والاصرار على تحدي الواقع وتقديم اكثر من المتوقع الامر الذي اجبر الفرق الاخرى والتي كانت جميعها تضم محترفين اجانب الى احترام الفريق بعكس الصورة التي كانت قبل انطلاق البطولة وحقيقة الامر لو تم تعزيز صفوف الفريق بثلاثة لاعبين اخرين او لو تواجد على الاقل امجد زيدان مع لاعبين اثنين اخرين لتعويض الغيابات بسبب الاصابات والبطاقات لكان موضوع التاهل ليس بعيدا وربما تكون هذه المشاركة عبرة للفرق التي ستشارك الموسم المقبل بان عليها ان تستعد مبكرا واعني هنا منذ بداية الموسم ومن ثم سد الثغرات في الانتقالات الشتوية اضافة لضرورة ان تكون هذه الفرق تحقق نتائج جيدة وتحتل مرتبة متقدمة في المسابقات المحلية لان ذلك سيساهم في رسم شخصية الفريق امام الفرق الاخرى.

وفيما يتعلق بتقييمه للاعبي التعزيز قال :
لاعبي التعزيز محمد ابو خميس وايمن خربط وفادي زيدان وانضمام السباخي متاخرا كانوا اضافة مميزة للفريق وساهموا بدرجة كبيرة في تحقيق هذا النجاح واهم ما تميزوا به هو اخلاصهم للفريق والتزامهم ورغبتهم بتحقيق نتائج ايجابية وساهم ذلك في تطور مستواهم واكتسابهم خبرة جعلت من الثلاثي ابو خميس وخربط وزيدان ان يكونوا على بوصلة الجهاز الفني للوطني.

وعن اهمية الملعب البيتي قال عرار :

وربما اهم ما كان في هذه المشاركة هو الملعب البيتي الذي اعطى الفريق دافعا لتقديم اداء افضل امام جماهيره وكان يشكل رهبة للفرق الزائرة التي عانت في زيارتها لفلسطين من اجراءات تعسفية من الاحتلال اثناء عملية الدخول في رسالة واضحة من هذا المحتل يقول لهم بان عليكم الا تعودوا او ستعانون مجددا وهنا لا بد لنا ان نوجه كلمة شكر لادارات هذه الاندية التي اصرت على تحمل المعاناة والاصرار على الدخول من اجل مساعدتنا على تكريس حقنا بان يكون لنا ملعب بيتي كبقية الاندية.
#330944

aa0000">رسالة الى الاتحاد الاسيوي :

اخيرا لا بد من رسالة للاتحاد الاسيوي نطالبه فيها بان تنطلق البطولة بعد بداية الموسم لان ذلك يساهم في تطوير الكرة الاسيوية كون الفرق تكون قد مرت بفترة استعداد من ناحية ولا تكون قد دخلت في خضم منافسات الكاس او ضغط الدوري وهذا ما يحدث في اوروبا ومن ثم تستكمل الادوار الاخرى خلال مرحلة الاياب بحيث تستكمل المشوار الفرق الجاهزة والتي بامكانها ان تقدم الكثير للكرة الاسيوية وتكون نموذجا للفرق التي تمتلك طموح الانتقال الى الادوار المتقدمة من خلال البدء بمرحلة اعداد مبكر تكون فيها عملية التعزيز بخيارات اوسع .

يبقى ان نشير هنا الى ان الكابتن " عرار " عين مديرا فنيا للمنتخب الاولمبي الفلسطيني ونتمنى له التوفيق والنجاح .

#326414

320902#