وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اليسار الاسرائيلي: الفصل في الحافلات هو قرار عنصري

نشر بتاريخ: 20/05/2015 ( آخر تحديث: 21/05/2015 الساعة: 15:31 )
اليسار الاسرائيلي: الفصل في الحافلات هو قرار عنصري

القدس - معا - أدى قرار الاحتلال الفصل بين المستوطنين والفلسطينيين في الحافلات، إلى موجة من الانتقاد في اليسار والمركز الإسرائيلي، الذي لقّب هذا القرار بأنه "سياسة فصل عنصري"، في الوقت الذي بارك اليمين على هذه الخطوة قائلا "اليسار لا يفهم ما يجري هنا حيث يعيش العرب هناك في حال أفضل من أي بلد عربي مجاور"، وفق ما قال عضو الكنيست اليميني موطي يوغيف عن البيت اليهودي.


وكان قرار وزير الجيش الإسرائيلي جاء على أثر حملة أطلقت في السنوات الأخيرة للفصل بين المستوطنين والفلسطينيين في الحافلات الإسرائيلية، وذلك بمبادرة مما تسمى "لجنة مستوطني الضفة"، والنائب الليكودي اليوم أورن حزان، وهو من مستوطنة "أرئيل".


وقال زعيم المعارضة، رئيس "المعسكر الصهيوني" يتسحاق هرتسوغ، إنّ "الفصل بين الفلسطينيين واليهود في وسائل النقل العام - هو إهانة لا لزوم لها ووصمة عار على وجه اسرائيل ومواطنيها، وصب الزيت على نار الكراهية لإسرائيل في العالم".


وأضاف هرتسوغ على صفحته على الفيسبوك: "هذا خطأ آخر لرئيس الوزراء نتنياهو الذي يستسلم لقرار لا يوجد بينه وبين الأمن أية علاقة. تحتاج إسرائيل في هذه الأيام إلى قيادة مسؤولة بدلا من التهور والاستسلام".


من جانبه، أعلن عضو الكنيست نحمان شاي من "المعسكر الصهيوني" انه ينوي المطالبة باجراء نقاش عاجل في الكنيست حول الخطة الجديدة التي بدأت وزارة الأمن الإسرائيلية بتطبيقها للفصل بين المستوطنين وفلسطينيين في الضفة الغربية.


وقال شاي إنّ "الفصل بين اليهود والعرب في الحافلات في الضفة الغربية هو فعل واضح لانتهاك المساواة وحقوق الإنسان، حيث ينظر العالم، وبحق، على ذلك بأنها سياسة أبرتهايد وسوف تفرض ظلالا ثقيلة على إسرائيل كدولة ديمقراطية".


وأضاف: "لقد قدمت بالفعل اقتراحا على جدول أعمال الكنيست بشأن هذه المسألة، مطالبا بالوقف الفوري لهذا الترتيب الضار، والذي يتعارض مع القيم الأساسية لإسرائيل"، وفق قوله.


رئيسة "ميرتس" زهافا غالؤون لقبت القرار بأنه "هكذا يبدو الأبرتهايد. إنه استسلام للمستوطنين"، مضيفة أنّ "الحافلات العرقية كانت مستخدمة سابقا في الأنظمة العنصرية في العالم، وأنه من غير المقبول العمل بها في دولة ديمقراطية".


النائبة شيلي يحيموفيتش أشارت إلى أن "قرار فصل الفلسطينيين والإسرائيليين في الحافلات هو قرار تقشعر لها الأبدان، ولا يوجد أي تفسير يمحو وصمة العار على إسرائيل".


وأضافت يحيموفيتش أنّ "مواجهة التحديات الأمنية أمر صعب، ولكن الفصل الصارخ بين اليهود والعرب هو انتهاك للقواعد الأخلاقية الدولية، وسوف يسبب ضررا بالغا لهذه الدولة".


وانضمت منظمات حقوقية إسرائيلية إلى رفض هذا القرار "القبيح والعنصري". ووصفت منظمة "السلام الآن" خطة الفصل بأنها "سياسة قبيحة وعنصرية"، معتبرة أن "الاعتبارات الأمنية هي غطاء لرغبة المستوطنين التنكيل بالفلسطينيين وعدم رؤيتهم في طريق العودة للمستوطنات".


وقالت منظمة "ييش دين" المناوئة للإحتلال: "إذا بدأت وزارة الأمن بتطبيق خطة الفصل في الحافلات في الضفة الغربية، وعدا عن أن ذلك يجري سرا خشية القيام بإجراءات لمنع تفعيلها، فإن الحديث عن خطوة مخجلة وعنصرية تدهور إسرائيل إلى انحطاط أخلاقي".