وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

هيئة العمل الوطني لفصائل منظمة التحرير تنظم مؤتمرا في قطاع غزة

نشر بتاريخ: 14/09/2007 ( آخر تحديث: 14/09/2007 الساعة: 16:21 )
غزة - معا - اعتبر د. زكريا الآغا عضو اللجنة لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس اللجنة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة، قيام حركة حماس وقوتها التنفيذية بالسيطرة على مقر اللجنة التنفيذية لـ"م.ت.ف" لخمسة أيام والعبث في محتوياته أمر مرفوض ومدان لا مبرر له، واعتداءً على جميع فصائل منظمة التحرير .

وقال د. الأغا أن الاعتداء على مقر اللجنة التنفيذية هو اعتداء على رمز الشرعيات الفلسطينية وما رافق هذا الاعتداء من اختطاف حماس لبعض رموز قيادات العمل الوطني يوم الجمعة الماضي، دون أي سبب ولم يتم الاعتذار لهم، مشيراً إلى أن مقر اللجنة التنفيذية تعرض للتدمير والتخريب والنهب وسرقة كافة المحتويات والسيارات ولم يتم إرجاع أي شيء منها رغم خروج القوة التنفيذية من المقر .

جاءت تصريحات د. الآغا خلال كلمته التي ألقاها في المؤتمر الصحفي الذي عقدته هيئة العمل الوطني في مقر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أمس بمشاركة وحضور لفيف من القيادات السياسية والجماهيرية احتجاجاً على قيام حركة حماس باحتلال مقر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية يوم الجمعة الماضية.

وقال د.الأغا أن تنفيذية حماس تواصل عمليات القتل والتعذيب والاختطاف والسيطرة على المؤسسات، الامر الذي سيؤدي إلى استمرار الفصائل في النشاطات والفعاليات لمواجهة تلك الممارسات بكافة الوسائل خاصة وانه يوجد العشرات من المواطنين الذين تعرضت أطرافهم للبتر وأصيبوا بالشلل الكامل، إضافة إلى القتل والتمثيل بالجثث عقب انقلابها العسكري متسائلاً أليس هذا يستعدي من حماس تقديم اعتذارها للشعب الفلسطيني .

وأضاف د.الأغا أن حماس تتحدث في مؤتمراتها وخطاباتها وعبر وسائل الإعلام عن الحوار ولكن ما يجري على أرض الواقع من اعتداء على كواد حركة فتح واعتقال قادة العمل الوطني والاعتداء على الصحفيين ومصادرة كاميراتهم وأجهزة التسجيل والاعتداء على المصلين يوم الجمعة يكشف زيف هذه الدعوات معرباً عن أمله في بداية شهر رمضان لأن يعود العقل إلى الذين تخلوا عن عقولهم لفترة من الزمن .

ودعا د. الأغا إلى القيام بأفعال حقيقية على الأرض إن أرادت حماس أن تكون جزءاً من الشعب الفلسطيني والكيان السياسي بعيداً عن المزايدات الإعلامية مشيراً إلى أن الفصائل ليس لديها النية للقيام بأي نشاط وإنما الدفاع عن حقوق المواطنين خاصة فيما يتعلق بموضوع الصلاة في الساحات العامة والتي جاءت بعد أن أصبحت المساجد أماكن الفتنة والتحريض والتكفير ونشر ثقافة العداء بين أبناء الشعب الواحد

وطالب د. الأغا حركة حماس لعودة اللحمة بين أبناء شعبنا وتقديم اعتذارها للشعب الفلسطيني والرجوع عن انقلابها العسكري لحماية المشروع الوطني الفلسطيني وإعادة الوحدة للأرض الفلسطينية بين شطري الوطن في الضفة الغربية وقطاع غزة .

وفي بيان صادر عن هيئة العمل الوطني لفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في قطاع غزة تلاه صالح زيدان عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية أكدت فيه على تواصل دعواتها للتحركات الجماهيرية السلمية حتى صيانة وتأمين الحريات الديمقراطية، حتى عودة الأمور إلى طبيعتها واستعادة الوحدة الوطنية تحت سقف الشرعية داعية فيه إلى عدم تكرار هذه الأعمال المشينة، مطالبةً بإعادة المفقودات والممتلكات التي نهبتها القوة التنفيذية من المقر.

ونددت الهيئة بالتخريب المتعمد الذي لحق بالمقر، مؤكدةً على استنكارها لاحتلال القوة التنفيذية للمقر لمدة خمسة أيام، ومعتبرةً ذلك انتهاكا فاضحا لحرمة الشرعية الفلسطينية، واستفزازا صارخا لمشاعر شعبنا واستهتاراً بتضحيات عشرات الشهداء اللذين دافعوا عن منظمة التحرير، وسطروا تحت رايتها أروع معارك الانتفاضة والمقاومة .

وقال البيان: "لقد كسر الانقلاب العسكري لحركة حماس كل القوانين، وتناقض مع الحوار الوطني، وانقلب على الخيار الديمقراطي وأدى إلى فصل قطاع غزة عن الضفة وفاقم معاناته وهدد بتبديد المنجزات الوطنية، وأن الاحتلال هو الرابح الوحيد من الأزمة الداخلية الخطيرة، بينما الوحدة والمقاومة وشعبنا هو الخاسر الأكبر ".

وأشارت إلى أن عقد المؤتمر الصحفي في أول أيام شهر رمضان المبارك ، يؤكد أن استلهام معاني هذا الشهر المبارك، شهر الجهاد، والتضامن والوحدة ونبذ الفرقة، يتطلب من حماس احترام الحريات الديمقراطية ووقف كل أشكال الاعتداءات والاعتقالات والاستدعاء وتكبيل الحريات العامة، وعدم الاعتداء على الصحفيين وإطلاق سراح كل المعتقلين.