وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

فلسطين تشهر البطاقة الحمراء في وجه اسرائيل

نشر بتاريخ: 21/05/2015 ( آخر تحديث: 21/05/2015 الساعة: 18:38 )
فلسطين تشهر البطاقة الحمراء في وجه اسرائيل

غزة- تقرير معا - انتقلت المعركة الدبلوماسية التي تخوضها فلسطين مع اسرائيل من ملاعب السياسة الى ملاعب كرة القدم من أجل طرد الاتحاد الاسرائيلي لكرة القدم من الاتحاد الدولي والذي يطلق عليه " الفيفا " بسبب القيود التي تفرضها اسرائيل على الرياضة الفلسطينية.
ويرى الرياضيون الفلسطينيون في أحاديث مع مراسل "معا" الكثير من الخروقات الاسرائيلية مثل عدم تنقل اللاعبين بين المحافظات الشمالية والجنوبية واعتقال بعضهم ومنع ادخال المساعدات والادوات الرياضية عبر المعابر مما يؤخر من تقدم الرياضة.

ومع زيارة رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر للمنطقة ، رفعت اصوات الرياضيين للمطالبة برفع الاشارة الحمراء في وجه اسرائيل وطردها من الفيفا، ما يرفض إبرام أي صفقة لسحب الشكوى التي قدمت قبل حوالي شهر للمطالبة بطرد اسرائيل من الفيفا الا برفع كافة القيود عن الرياضة الفلسطينية.

ومن المقرر ان يجمع الكونجرس الرياضي في سويسرا في الثامن والعشرين من الشهر الحالي للتصويت على هذه الشكوى التي بحاجة لثلثي الاصوات.

د. اسعد المجدلاوي نائب رئيس اللجنة الأولمبية يقول :"رسالتنا في غاية الوضوح رسالة للاتحاد الدولي ورئيسة بلاتر بأننا مصرين ومستمرين حتى النهاية في المطالبة بحقتنا الشرعي الذي كفلته القوانين والاعراف الدولية في محاسبة ومعاقبة اسرائيل التي تحول دون تطو ر وازدهار الرياضة الفلسطينية.

وتتمثل الخروقات والقيود الاسرائيلي بحسب المجدلاوي عدم تنقل الرياضيين من المحافظات الجنوبية إلى الشمالية والعكس وايضا من داخل فلسطين إلى خارجها بالإضافة الى عدم ادخال كل المواد الادوات اللازمة لتطوير الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم.

وتابع:" هناك ظاهرة جديدة وهي اقامة الملاعب على المستوطنات التي هي اصلا غير شرعية ومنافي للقوانين الدولية".

ويؤكد المجدلاوي أن الخطوات على الصعيد الشعبي والرياضي سوف تستمر للمطالبة بطرد الاتحاد الاسرائيلي لكرة القدم من الفيفا كما سيتم طرح الملف بقوة على طاولة اجتماع الكونجرس الرياضي بسويسرا نهاية الشهر الحالي لمعاقبة اسرائيل.

ويضيف "الحقوق لا يتم فيها صفقات بالتالي موقفنا واضح ضد أي صفقة لا تضمن الاعتراف الاسرائيلي بالاتحاد الفلسطيني وما يترتب عليه من تداعيات وفق ما كفله الاتحاد الدولي لكرة القدم".

وعبر المجدلاوي عن تفاؤله في انتصار فلسطين بطرد الاتحاد الاسرائيلي من الفيفا بالرغم من ان الطريق ليس ممهدة بالورود.

أما وليد أيوب رئيس المجلس الاولمبي الفلسطيني يقول:" نحن شعب يستحق الحياة ونحن شعب رغم الدمار والحصار نعشق الرياضة لأنها رسالة حب وسلام ونحن شعب طواق للسلام لا تحرمونا أن نمارس حقنا في الرياضة كي نجسد السلام في ربوع العالم كله ، ارحمونا من هذا الجبروت الذي يتعنت في أبسط حقوقنا بالرياضة".

من ناحيته يؤكد " محمد النحال "مسؤول اللجنة الرياضية في حركة فتح دعم الحركة في توجه القيادة السياسية والرياضية من أجل شطب الاتحاد الإسرائيلي من الفيفا.

ويقول :"بالمزامنة قدوم جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم باننا كشعب فلسطيني ليس يقتل ويدمر فقط الانسان بل وتؤخر الرياضية التي هي رقي الشعوب".

وعبر محمد مبروك عضو اللجنة العليا للحملة الوطنية لطرد إسرائيل من الفيفا عن التفاف الرياضيين والاعلاميين والجماهير في فلسطين وكل القطاعات المنضوية تحت مظلة الرياضية الفلسطينية خلف الرياضية الفلسطيني بقيادة اللواء جبريل رجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم.

ويقول :"تتطلع الحملة الى مواصلة الحراك الرياضي الفلسطينية بشكل يخدم المشروع الوطني للحملة الهادف الى دعم ومساندة الموقف الفلسطيني في مطالبة العادلة المتمثلة بإنهاء الحصار والقيود الاسرائيلي على الرياضة الفلسطينية عبر العمل على فضح جرائم الاحتلال وسلوكه العنصري والمتطرف الذي تجاوز كل الخطوط الحمر والميثاق الاولمبي وقانون الفيفا والوصول الى دعم عربي ودولي ورسمي وشعبي.

وحول أوضاع الاندية في غزة ، يشير مصطفى صيام عضو الدائرة الإعلامية في اتحاد الكرة إلى وجود 56 ناديا في قطاع غزة موزعين على 4 درجات، الدرجة الممتازة وتضم 12 فريقاً، ومثلهما في الدرجة الأولي، و16 فريقاً في الدرجة الثانية مقسمين على أندية غزة والشمال وأندية الوسطي والجنوب ومثلهما في الدرجة الثالثة.

وتعاني الأندية الرياضية الكثير على الصعيد المادي بفعل الحصار الإسرائيلي والحروب المختلفة والانقسام السياسي، كما تعتمد مشاركة أندية الدرجة الممتازة في بطولة الدوري على رعاية شركة جوال بالإضافة إلى الدعم الرسمي لأندية الدرجة الأولي حسب قول صيام.

ويقول :"وتقام مباريات الدوري بدرجاته المختلفة على 8 ملاعب موزعة على محافظات غزة تعانى الكثير على صعيد البنية التحتية وسوء الأرضية التي تتسبب بكثير من الإصابات للاعبين.

يذكر أن العدوان الاسرائيلي الاخير الذي استمر 51 يوما خلف دمارا هائلا في كافة القطاعات من بينها الرياضة حيث بلغ عدد شهداء الحركة الرياضية خلال العدوان 32 شهيدا عدا عن عشرات المصابين، كما وبلغ عدد المؤسسات والمنشآت الرياضية التي استهدفت خلال العدوان 36 مؤسسة تعرضت لأضرار كلية أو جزئية، كما بلغ عدد منازل الرياضيين المدمرة كليا ما يقارب 175 منزلا بينما كان عدد المنازل المتضررة جزئياً ما يقارب 300 منزلا.


تقرير: أيمن أبو شنب