|
السعودية تتكفل ببناء مساكن لطالبات جامعة بيرزيت
نشر بتاريخ: 20/05/2015 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:09 )
رام الله - معا - وقعت حكومة المملكة العربية السعودية، وجامعة بيرزيت، في مدينة عمان اليوم الأربعاء، مذكرة تفاهم تقدم بموجبها المملكة دعما ماليا مقداره ثمانية ملايين دولار أميركي لتمويل مشروع إنشاء مساكن الطالبات في جامعة بيرزيت، مع جميع ما يلزم ذلك من تجهيزات وأثاث وخدمات هندسية.
مثل المملكة في التوقيع على المذكرة نائب الرئيس والعضو المنتدب للصندوق السعودي للتنمية يوسف بن إبراهيم البسام، وعن جامعة بيرزيت رئيس الجامعة د. خليل هندي. وأكد البسام أن هذا الدعم يأتي في إطار جهود المملكة العربية السعودية المستمرة في مساعدة الشعب الفلسطيني في كافة المجالات السياسية والتنموية، وإيمانا منها بأهمية نشر الوعي بين أفراد المجتمع الفلسطيني، وإعداد أجيال قادرة على بناء الدولة الفلسطينية، عبر تعزيز التعليم الجامعي للطالبات الفلسطينيات، في ظل الأوضاع الاقتصادية والسياسية الصعبة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني. فيما أعرب د. هندي عن شكر وامتنان الجامعة للمملكة العربية السعودية حكومة وشعبا، على هذا التبرع السخي، منوها إلى أن الاهتمام البالغ الذي توليه الجامعة لهذا المشروع، يأتي من منطلق الحرص على توفير بيئة التميز والإبداع لطالبات الجامعة. حيث يسعى المشروع لبناء سكنٍ داخل الحرم الجامعي، آمن وصحي، وبتكلفة منخفضة، ما يوفر للطالبات الراحة والهدوء والجو الملائم للدراسة. وأضاف د. هندي: إن تميز جامعة بيرزيت، بين الجامعات الفلسطينية، قد جعلها قبلة للطلاب من مختلف محافظات الوطن. وإنه وفي ظل الأوضاع الاقتصادية والسياسية الصعبة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني، وما تحمله في طياتها من آثارٍ ومشكلاتٍ على قطاع التعليم، كان لا بد من العمل على إنشاء سكنٍ داخل الحرم الجامعي، للاستفادة من الأرض التي تملكها الجامعة والحراسة الدائمة لحرم الجامعة، وبتكلفة تراعي ظروف الطلبة الاقتصادية، وتساهم بالتقليل من المشاكل التي تواجهها طالبات الجامعة بخصوص الإقامة، من حيث ارتفاع أسعار المساكن، ومخاطر التنقل بسبب الحواجز العسكرية الإسرائيلية، وتكاليف المواصلات المرتفعة. وأشار د. هندي إلى أن وجود سكنٍ جامعي: يعزز التنوع الديموغرافي للجسم الطلابي، حيث إن توفر سكنٍ للطالبات تحت إدارة وإشراف الجامعة، سيشجع الطالبات من مختلف المحافظات على الدراسة في الجامعة، ما سيتيح المزيد من فرص التعارف وتبادل الأفكار والحوار بين الطلبة، وينمي معطيات الاعتماد على الذات، وصقل شخصية الطالب في تكوين ثقافته، وهو الأمر الذي ينعكس إيجابا على العملية الأكاديمية، خاصة أن التنوع الديموغرافي في الجامعات، قد أصبح من المعايير الأساسية التي تدخل في تقييم الجامعات، وتحقيق متطلبات جودتها. وأضاف د. هندي، أن الجامعة "تأمل بأن يشجع هذا التبرع المزيد من المانحين داخل وخارج الوطن، على رفد الجامعة بمزيد من الدعم، ما يمكنها من الحفاظ على استقلاليتها، ويعزز دورها التعليمي والبحثي والمجتمعي". |