وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مركز شباب بلاطة تاريخ حافل وعزيمة صخرية بقلم : محمود مسيمي

نشر بتاريخ: 14/09/2007 ( آخر تحديث: 14/09/2007 الساعة: 19:12 )
بيت لحم - معا - من قلب نابلس جبل النار من بين الطور وجرزيم من رحلة اللاجئين المريرة انشئ مخيم بلاطة وبدأت الحياة تظهر بقسوتها وملامحها القاسية فمن هذه الملامح كتب اول حرف في صفحات تاريخ مركز شباب بلاطة ، ذلك الفارس الذي لايترجل عن جواده ابداً منذ العام 56 وبقي قاهراً مستبسلاً مدافعاً عن ارثه التاريخي ، فكيف ننسى من جبل َ تاريخه بعرق ابطاله فصنع منه عراقة تركت بصماتها في كل ارجاء الوطن ، فما والله ما كان لاحد ان ينام ويفيق فيلقى تاريخأً كتب له بحروف من ذهب ولكن حق عليه ان يبذل جهداً وان يسهر الليالي وان يواصل الليل بالنهار حتى يترك ذلك الاسم الذي نقش في صفحات التاريخ وان يترك الابتسامة الاجمل على وجه عشاقه تلك الابتسامة التي لا تأتي الى بعد الدموع، فكان مركز شباب بلاطة هو المثال الحي للارادة والعزيمة والحكمة والتي من شأنها خلق اجيال متلاحقة تسلم الراية جيلاً بعد جيل بكل صدق وامانة ، فها هو التاريخ العريق يسحق كل مستحدث نام فافاق فوجد نفسه حاضراً بلاتاريخ ، جسداً بلا روح، فمرحى لمن شكل بنيانه على اساس قوي فكانت جهود جنوده البواسل في الملاعب الذين تركوا وراؤهم الغالي والنفيس وهتفوا باسم بلاطة ولعبوا من اجلها حتى جعلوا ذلك الاسم بيارق تلوح في سماء الوطن فلهم منا كل الاحترام والتقدير ، ولا ننسى الجنود المجهولين الذي لعبوا الدور البارز من خلف الستار فأعطوا كل ما عندهم من عطاء معنوي ومادي ليبقى اسم بلاطة براقاً ساطعاً ، فمن جهود الهيئات الادارية والمدربين الذين كان في رحلات المركز في حله وترحاله على مر الازمنة الحالية والسابقة صنع التاريخ والعراقة لمجدٍ من الصعب ان يندثر، فكانوا أهلاً لان يحظوا بكلمات من التقدير والاحترام.
وفي النهاية يبقى ان نقول بان التاريخ والعراقة هي التي يراهن عليها وما دون ذلك فهو اضغاث احلام ، فسوف يطلع الصبح وينتهى الحلم مع طلوعه ولكن ما يبقى عالقا في الذاكرة هي العراقة والاصالة والمجد التليد.