|
افتتاح مركز الكفايات في تصميم الأزياء وصناعة الملابس
نشر بتاريخ: 20/05/2015 ( آخر تحديث: 20/05/2015 الساعة: 20:02 )
طولكرم - معا- افتتحت وزارة التربية والتعليم العالي وجامعة فلسطين التقنية – خضوري، اليوم، مركز الكفايات في تصميم الأزياء وصناعة الملابس؛ والذي يعتبر الأول من نوعه على مستوى الوطن، وذلك بدعم من الوكالة السويسرية للتطوير(SDC)، وبتنفيذ من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ).
وحضر فعاليات افتتاح المركز – والذي نُظّم تحت رعاية وزيرة التربية والتعليم العالي أ.د. خولة الشخشير- ممثلون عن محافظة طولكرم وحشد كبير من أسرة الوزارة وممثلو مؤسسات القطاع الخاص وعدد من الأكاديميين والمعنيين بقطاع التصميم والنسيج والمؤسسات ذات العلاقة. من جهته، أكد رئيس جامعة فلسطين التقنية خضوري أ.د. مروان عورتاني أن تدشين المركز يعتبر محطة هامة في تعزيز قدرات الجامعة وتمكينها من الارتقاء بجودة التعليم المهني والتقني وقطاع تصميم الأزياء تحديداً. وأوضح د. عورتاني أن المركز سيعمل على تقديم برامج تدريبية بمختلف المستويات، يتم إعدادها استجابةً للحاجات الحقيقية للطلبة والعاملين في هذا القطاع، إضافةً لإجراء الدراسات ونقل المعرفة وتقديم الاستشارات الفنية؛ علاوة على تزويد القطاع بالكوادر الفنية والتقنية التي تمتلك القدرات النظرية والعلمية ومساعدة الطلبة والخريجين المبدعين والرياديين؛ بهدف إحداث نقلة نوعية في قطاع الأزياء والملابس ليتبوأ مكانته اللائقة في قائمة الصناعات الوطنية، وأيضاً تمكين جامعة خضوري ومن خلال المركز من تسجيل ماركة منافسة خاصة بها في هذا المجال. وأعلن عن توفير عدد من المنح لطلبة تخصص الأزياء وتصميم الملابس في سياق تشجيع التميز والإبداع واستقطاب الكفاءات في هذا القطاع. وأوضح رئيس الجامعة أن افتتاح المركز في الجامعة يعتبر نقلة نوعية، وأنه يجب تمكين المركز من القيام بالدور التنموي الصناعي والاجتماعي المطلوب، ليشكل رافداً ورافعةً حيويةً تسهم في تطور القطاع ورفع قدرات العاملين فيه من خلال توفير كل مقومات الاستدامته وجعله مركز تميز وطني ورافعة معرفية وتقنية لقطاع الأزياء على المستوى الوطني. آفاق جديدة للشباب بدوره، أكد الوكيل المساعد لشؤون التعليم العالي د. أنور زكريا أن الجامعة بافتتاحها مركز الكفايات هذا،إنما تفتح آفاقا جديدة أمام الشباب الفلسطيني ذكوراً وإناثاً، لتعلم واكتساب مهنة جديدة تمكنهم من الولوج لسوق العمل متسلحين بالمعرفة والمهارة اللازمة في مجال التصميم وصناعة الأزياء. وأضاف زكريا: لقد تبنت وزارة التربية والتعليم العالي ووزارة العمل إستراتيجية وطنية للتعليم والتدريب المهني والتقني، تعتمد محاورها على تطوير المصادر البشرية وفق أنظمة الإعداد النوعية، وكذلك تطوير المصادر المادية المنسجمة مع التكنولوجيا المتطورة، وإعداد المناهج وفقا للمنهجيات الحديثة. وتابع الوكيل المساعد: إن الوزارة ترى بالتعليم التقني والمهني عنصراً أساسيا من عناصر الإسهام الفاعل في بناء الإنسان الفلسطيني وتشغيله ومحاربة البطالة ومعالجة الفقر وبالتالي الإسهام في التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال توفير التدريب المهني والتقني المناسب لكافة الفئات من أبناء وبنات هذا الوطن بجودة وكفاءة عالية ترضي أرباب سوق العمل. وقدم زكريا شكره لوكالة التنمية والتعاون السويسرية SDC ومؤسسة التعاون الفني الالماني GIZ وكوادر الوزارة والجامعة ووزارة العمل، مشدداً على أن افتتاح هذا المركز يعكس رؤية وتوجه الوزارة نحو تعزيز وتقوية التعليم التقني والمهني، وأن الوزارة تولي اهتماماً كبيراً بتطوير هذا القطاع وإيلائه الرعاية التي يستحقها، إيمانا منها بأهميته في تنمية الموارد البشرية التي يحتاجها المجتمع الفلسطيني. مراكز مهنية اقليمية للتميز من جهته قال ممثل وكالة (GIZ) أدريان أندرياس إن هذا المركز سيقدم العديد من الخدمات للمجتمع المحلي، "ومن أجل تحقيق هذا الهدف يجب الإهتمام بالشباب بشكل أكبر، وهذا مسعى المركز". وأضاف أن الجودة من أهم الأمور التي يتم التدقيق عليها في هذا المركز، بما يشمل جودة الخدمات، المنتجات، والمناهج التعليمية، وأنه إضافةً لذلك يجب أن يكون هناك مؤسسة تقيّم خدمات المركز وأعماله وإنجازاته. وبين أندرياس أن افتتاح هذا المركز يأتي ضمن سلسلة مراكز تهدف لرفع مستوى وكفاءة مؤسسات التعليم والتدريب المهني والتقني في فلسطين، بغرض تحسين فرص العمل للشباب؛ وصولاً لتحويل هذه المؤسسات لمراكز مهنية إقليمية للتميز، وذلك من خلال تنمية قدرات العاملين فيها ورفع مستوى المعدات والتجهيزات وخلق شراكات تعاونية مع القطاع الخاص لتلبية متطلبات سوق العمل. بناء اقتصاد فعال فيما بينت تانيا عبد الله ممثل الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون أن هذه المراكز تعتبر بمثابة الرافد الرئيسي للقطاع الخاص بالخبرات المهنية المطلوبة. وطالبت عبد الله القطاع الخاص بتحمل مسؤولياته ليكون أكثر فاعلية في التعاون والعمل مع هذه المراكز في إطار تطوير مناهجها وطرق تعليمها بما يتماشى واحتياجاته؛ "كون دور القطاع الخاص لا يقتصر في البحث عن الكفاءات وفقاً لاحتياجاته وإنما على الشراكة في التطوير وهذا يشكل التكاملية في العمل والتخطيط". وأشادت بدور بمؤسسة التعاون الألماني GIZ في هذا الانجاز والمرونة في التنفيذ، كما أشادت بكادر الوزارة وجامعة وكلية خضوري على التزامهم وجهودهم الكبيرة وإرادتهم العظيمة لانجاز هذا العمل، "مع ضرورة التنويه على أن هذا الحفل لا يشكل نقطة النهاية وإنما نقطة الانطلاقة لتطوير التعليم والتدريب المهني والتقني في فلسطين وبذلك المساهمة في بناء اقتصاد فعال ومتكامل مبني على منهجية أساسها الشراكة والتعاون". ثمار الإستراتيجية الوطنية للتعليم والتدريب المهني من جانبه، قال ممثل وزارة العمل حمد الله جاسر إن افتتاح مركز الكفايات في مجال الخياطة وتصميم الأزياء يعتبر أحد ثمار الاستراتيجية الوطنية للتعليم والتدريب المهني والتقني، والتي تسعى لتمكين الملتحقين بهذه المراكز من التطور والتسلسل لمستويات متقدمة في مجال المهنة. وأوضح جاسر أن الوزارة تسعى من خلال هذه المراكز النوعية لتوطين وتعزيز قدرات الإنتاج المحلي والحد من الاعتماد على الاستيراد من الأسواق الخارجية، وذلك من خلال العمل على تنظيم سوق العمل ودعم وتيرة التطوير لبرامج التعليم والتدريب المهني وإنشاء المزيد من مراكز البحث في مجالات أخرى. شراكة حقيقية مع القطاع الخاص وشدد ممثل الغرفة التجارية والصناعية والزراعية في طولكرم محمد العورتاني على أن افتتاح المركز يجسد الشراكة الحقيقية بين المؤسسة التعليمية والقطاع التجاري والاقتصادي لتأهيل كفاءات متدربة وفنية للانخراط في سوق العمل والتي ستسهم في الحد من البطالة وزيادة فرص عمل الأيدي الماهرة والمتخصصة، معرباً عن جاهزية الغرفة للتعاون مع كافة الجهات ذات الاختصاص لتنشيط قطاع النسيج والتصميم. وفي نهاية حفل الافتتاح قام المشاركون بجولة ميدانية في زوايا المركز والتي اشتملت على عدد مميز من تصاميم الأزياء والملابس التراثية. كما تم تكريم كافة الجهات الراعية والداعمة لهذا المركز. |