|
تحت شعار "المعتدلون يريدون السلام".. ناشطون فلسطينيون وإسرائيليون يستعدون لمظاهرة المليون بتل أبيب وأريحا
نشر بتاريخ: 15/09/2007 ( آخر تحديث: 15/09/2007 الساعة: 08:49 )
بيت لحم- معا- يعكف ناشطون عرب ويهود في منظمة "صوت واحد" ومؤيدوهم الأجانب في العالم على تنظيم مظاهرات كبرى تقام في آن واحد، في 18 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل في إسرائيل وفلسطين ودول أخرى وتطلق فيها "صرخة مليون شخص من المعتدلين في فلسطين وإسرائيل"، ضد العنف والحرب ومن أجل التسوية والسلام.
وقال رئيس المنظمة، دانيال لوبسكي، المليونير اليهودي الأميركي، في شرح لهذا النشاط:" إن أحد أسباب الصراع الإسرائيلي ـ الفلسطيني هو أن الصوت الوحيد المسموع حاليا هو صوت المتطرفين من الطرفين. وحان الوقت لإسماع صوت المعتدلين، الذين يشكلون طول الوقت أغلبية صامتة. فنحن، الغالبية الساحقة من الشعبين، نؤمن بالسلام ونحب الحياة ونريد لها أن تنتصر". وحسب مصادر اعلامية فان المظاهرتين الأساسيتين ستقامان في أن واحد في فلسطين وإسرائيل، إحداهما في الحديقة الكبرى بتل أبيب، والثانية في ملعب كرة القدم في أريحا. وفي الوقت نفسه ستقام مظاهرات ونشاطات أخرى أكثر تواضعا في كل من العواصم الأميركية والبريطانية والكندية، تحت شعار واحد بجميع اللغات: "المعتدلون يريدون السلام". وسيتم عرض صور حية بالبث المباشر لهذه النشاطات على شاشات ضخمة، في كل مظاهرة حتى يعرف كل طرف ماذا يدور في المظاهرة المقابلة. وسيحاول المتظاهرون أن يقولوا لأصحاب القرار في الطرفين "كفاية.. كفى للجمود في المفاوضات.. كفى للعنف والفوضى.. وكفى نكسات وأعذارا". وسيحاولون أيضا أن يظهروا لأصحاب القرار أنهم لاعبون أساسيون ومستعدون لأن يقوموا بدورهم من خلال مطالبة رئيسي دولتيهما بالإذعان لإرادة الأغلبية بالبدء فورا في مفاوضات متواصلة حول حل الدولتين. يذكر أن "صوت واحد"، هي منظمة إسرائيلية ـ فلسطينية عالمية، بعيدة عن الحزبية، أسسها رجل الأعمال اليهودي الأميركي، دانيال لوبسكي، سنة 2002 في كل من إسرائيل وفلسطين، وفتح لها فروعا في كل من لندن وواشنطن وباريس. وجند لدعمها عددا كبيرا من الشخصيات الأدبية والثقافية والفنية العالمية، مثل الممثل ريتشارد غير والملاكم محمد علي وغيرهما. وهي تعرف في فلسطين باسم "صوت فلسطين"، وفي إسرائيل "صوت واحد". وقد تمكنت في السنة الأخيرة من جمع 430 ألف توقيع على عريضة موحدة سميت "حلف المعتدلين". وجاء في العريضة المذكورة أن "الغالبية الساحقة من الفلسطينيين والإسرائيليين معنية بإنهاء الصراع وتحقيق السلام. ولكن الصوت المسموع كان لفترة طويلة صوت المتطرفين. فالمتطرفون هم أقلية لدى الشعبين لكنهم المسيطرون. كل الجهود للابتعاد عن العنف أو محاربة الإرهاب وإنهاء الصراع تصطدم بمعارضتهم الشديدة. ونحن، المعتدلين الفلسطينيين والإسرائيليين، لا نوافق أن يظل مصيرنا بأيدي هذه الأقلية المتطرفة ونتعهد بأن نعمل معا ومن دون كلل أو ملل لدفع القيادات السياسية لدينا نحو إنهاء الصراع وتحقيق السلام". |