نشر بتاريخ: 21/05/2015 ( آخر تحديث: 24/05/2015 الساعة: 10:38 )
لبنان - معا- قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين علي فيصل: رغم الصعوبات والتحديات والعواصف الملتهبة من حولنا الا ان احياء ذكرى النكبة بشكل موحد في فلسطين وفي تجمعات اللجوء والشتات وفي المهاجر الاجنبية وخلف شعار واحد "التمسك بحق العودة" يؤكد ان هناك امكانية فعلية لتحقيق انتصارات على اكثر من صعيد اذا ما اسند النضال الفلسطيني المتعدد الاوجه والاشكال بسياسة وحدوية من قبل الحالة الفلسطينية بجميع مكوناتها سواء على مستوى منظمة التحرير او السلطة او الفصائل الفلسطينية. وجميعهم معنيون باخراج الحالة الفلسطينية مما هي عليه من تشرذم وانقسام لصالح استراتيجية فلسطينية موحدة وموحدة تعيد الاعتبار للقضية الفلسطينية.
جاء ذلك خلال ندوة اقامها اتحاد لجان حق العودة في قاعة الشهيد القائد ابو عدنان قيس في مخيم مار الياس في بيروت لمناسبة الذكرى السابعة والستين بعنوان "حق العودة .. الواقع والتحديات" بحضور عدد من قيادة واعضاء الاتحاد في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان.
واضاف فيصل قائلا: لا يسعنا في هذا اللقاء الا ان نتوجه بتحية وتقدير لمن كان السبب في ابقاء القضية الفلسطينية حاضرة بقوة حتى اليوم ولمن حافظ على حق العودة وجعلها عنوان الحقوق الوطنية وهم الشهداء والجرحى والاسرى والشعب الذي لا زال يحمل راية النضال غير آبه بكل الصعوبات والتحولات التي تشهدها المنطقة.
وتابع قائلا: ان النظرة الشمولية الى المشهد الفلسطيني بكل تفصيلاته تجعلنا نقول ان هناك مخاطر جدية ليس على حق العودة فقط بل وعلى القضية الفلسطينية بجميع عناصرها ومكوناتها، وهذه المخاطر منها ما هو خارجي كالخطر الاسرائيلي والامريكي ومنها ما يتعلق بالحالة الفلسطينية التي تعيش ازمة حقيقية لم نتمكن حتى هذه اللحظة من تجاوزها على اسس صحيحة.
وقال فيصل: "ان اللاجئين في لبنان وسوريا وفي المهاجر الاجنبية وعلى ارض فلسطين قدموا رسائل متعددة الى كل الاطراف وشكل موقفهم استفتاءا حقيقيا على تمسك كل الشعب الفلسطيني بحق اللاجئين بالعودة الى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا عنها عام 1948 بقوة القتل والارهاب الذي مارسته العصابات الصهيونية". وعلى القيادة الفلسطينية البناء على ذلك بتوحيد الحالة الفلسطينية وتقديم نفسها الى العالم بموقف واحد وسياسة واحدة وقيادة واحدة واعادة النظر بالعلاقة مع اسرائيل لجهة وقف التنسيق الامني وتهيئة الظروف لانطلاق المقاومة الشعبية مواجهة الاحتلال والاستيطان ومواصلة الجهود الدولية لتحصين عضوية فلسطين في المنظمات الدولية بما يعزل اسرائيل وينزع الشرعية عنها.
كما تحدث عن مخيم نهر البارد قائلا: اليوم يكون قد مضى ثماني سنوات على ماساة مخيم نهر البارد في ظل مماطلة جميع الجهات المعنية في اغلاق هذا الملف المأساوي متوجها بالتحية من ابناء مخيم نهر البارد وكل المؤسسات والهيئات التي تعمل من اجل انصاف ابناء المخيم باستكمال عمليات الاعمار وتوفير الاموال اللازمة لذلك والغاء الاونروا لجميع الاجراءات التي اتخذتها مؤخرا خاصة في المجال الصحي، مشددا على ان قضية مخيم نهر البارد هي قضية كل الفلسطينيين وبالتالي لن نسمح لأحد بالاستفراد بالمخيم وابقاءه اسير الوعود وسياسات التسويف الدائمة.