وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بلدية غزة تستقبل وفدا من مجلس العموم البريطاني بهدف الاطلاع على أوضاع المدينة

نشر بتاريخ: 15/09/2007 ( آخر تحديث: 15/09/2007 الساعة: 10:53 )
غزة-معا- استقبل رئيس بلدية غزة د. ماجد أبو رمضان في مقر البلدية أمس وفداً برلمانياً من مجلس العموم البريطاني ضم عدداً من أعضاء لجنة الشرق الأوسط بالمجلس من حزب المحافظين المعارض.

وضم الوفد كل من كريسبر بلنت، وهيوجو سواير، وأندرو روثام، ولاورا هوتشينجز يرافقهم عدداً من مسؤولي وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين UNRWA .

وأوضح رئيس الوفد كريسبر بلنت أن الزيارة تستهدف الإطلاع من المسؤولين الفلسطينيين على أوضاع مدينة غزة وأوضاع الخدمات فيها وأحوال سكانها في ظل المتغيرات المتلاحقة على الأرض.

وعقب ترحيبه بالوفد قدم د. أبو رمضان للوفد شرحاً مستفيضاً ومسهباً حول الواقع الراهن لبلدية غزة ولقطاع الخدمات في المدينة والمشاكل والتحديات التي تواجه البلدية في مواصلة القيام بالأعمال والمهام الكبيرة الملقاة على عاتقها تجاه أكبر تجمع سكاني فلسطيني، موضحاً أن البلدية تعاني منذ سنين من أزمة مالية طاحنة وخطيرة نتيجة العديد من الأسباب أدت إلى تقويض قدرتها على دفع رواتب موظفيها وعدم القدرة على سد العجز في الكادر البشري والفني في المعدات والآليات، مشيراً إلى قيام الموظفين بالإضراب المتكرر لفترات طويلة نتيجة عدم قدرة البلدية على دفع رواتبهم لشهور طويلة.

ونوه أبو رمضان للوفد البرلماني البريطاني أنه ناشد بصفته رئيساً للاتحاد الفلسطيني للسلطات المحلية الاتحاد الأوروبي تغطية رواتب موظفي البلديات الفلسطينية اسوة بموظفي وزارتي التربية والتعليم والصحة لأن البلديات تقدم خدمات صحية وبيئية لا تقل أهمية عما تقدمه هاتين الوزارتين.

وفي معرض رده على سؤال حول نتائج انعدام قدرة البلدية تغطية النفقات التشغيلية للمرافق الخدماتية الأساسية وتوفير الوقود اللازم لتشغيل هذه المرافق والآليات ، أكد د. أبو رمضان أن هذه المسألة تعتبر في صلب المشاكل الخطيرة التي تعاني منها البلدية ، لأن توفير الوقود يحتاج إلى مبالغ ضخمة، والبلدية لا تستطيع توفيرها، مما يعني وجود خطر حقيقي يتهدد بتوقف هذه المرافق عن العمل الأمر الذي ستكون له نتائج صحية وبيئية كارثية ليس على مدينة غزة فحسب بل على جميع المناطق والدول المجاورة لأن الأمراض والأوبئة والميكروبات لا تعرف الحدود ولا الحواجز الجغرافية.

وحذر د. أبو رمضان من أن اذا لم تتلقى البلدية دعماً عاجلاً يعينها على القيام بمسئولياتها سواء في دفع رواتب موظفيها أو تغطية المصاريف التشغيلية وتوفير الوقود والصيانة لمرافقها الخدماتية الأساسية ولآلياتها فان قطاع الخدمات الأساسية مهدد برمته بالانهيار.

وأعرب د. أبو رمضان عن أمله أن تلقي مشكلة بلدية غزة صداً ايجابياً لدى المسئولين البريطانيين والاتحاد الأوروبي.