عبدالله الافرنجي يجري لقاءات سياسية هامة مع الاحزاب الفرنسية المختلفة

رام الله -معا- التقى عبدالله الافرنجي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح المفوض العام للعلاقات الخارجية, مع فرانسوا بايرو رئيس الحركة الديمقراطية في فرنسا ومرشح الانتخابات الرئاسية الفرنسية, والذي حقق المركز الثالث في نتائج تلك الانتخابات.

وعبر بايرو خلال استقباله وفد حركة فتح برئاسة الافرنجي وعضوية حسان بلعاوي مسؤول لجنة فرنسا في مفوضية العلاقات الخارجية, عن اهتمامه الشديد وقلقه العميق ازاء سياسات الاحتلال الاسرائيلي جراء بناء الجدار والمستوطنات على الحياة اليومية للفلسطينيين, وإزاء الانقسام في الصف الفلسطيني اثر انقلاب حماس العسكري في غزة, مؤكدا دعمه للسلطة الوطنية وللرئيس ابومازن في سعيه لإنشاء دولة فلسطينية.

واستذكر بايرو وهو الشخصية الفرنسية الثالثة بعد الرئيس الفرنسي ساركوزي وزعيمة الحزب الاشتراكي الفرنسي سيغولين رويال, زياراته الثلاثة للرئيس الراحل ياسر عرفات خلال حصاره في مقر المقاطعة في رام الله, وقدم تحليلاً عن الترابط الوثيق بين الملفين العراقي والفلسطيني وضرورة ان تلعب اوروبا عموما وفرنسا خاصة دورا بدعم الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه.

وبدوره نقل الافرنجي تحيات الرئيس عباس وتثمينه لمواقف بايرو الشجاعة تجاه فلسطين, مستعرضا الوضع الفلسطيني انطلاقا من تحرك الرئيس عباس السياسي على صعيد المفاوضات مع الحكومة الاسرائيلية وعلى صعيد الاوضاع الفلسطينية الداخلية .

كما التقى وفد فتح مع تيري مارياني السكريتير القومي والمكلف بالعلاقات الدولية لــ" ump" الاتحاد من اجل اغلبية شعبية, وهو حزب الرئيس نيكولا ساركوزي والذي عبر في بداية لقائه عن سعادته لطلب حركة فتح لاول مرة لقاء حزبه, وشرح اهتمام الحزب والرئيس ساركوزي بالقضية الفلسطينية كمركز للصراع في الشرق الاوسط ودعمهما للسلطة الوطنية بقيادة الرئيس محمود عباس في تحركهما السلمي نحو اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة .

من جهته ثمن الافرنجي استمرار ثبات الموقف الفرنسي في ظل الرئيس الجديد ساركوزي بدعم السلطة الوطنية ونقل ارتياح الرئيس عباس للقائه الرئيس الفرنسي لدى زيارته الاخيرة لباريس وللاتصالات القائمة بين الرئيسين .

وابرز الافرنجي رغبة حركة فتح من خلال مفوضية العلاقات الخارجية اعادة تقوية الحركة الدولية واقامة علاقات صداقة مع مختلف الاطياف السياسية الفرنسية, مؤكدا اهتمام الحركة من الاستفادة من تجربة " ump" في الحملات الانتخابية الرئاسية والتشريعية الفرنسية, وكيفية احداث عملية التوافق بين الحزب ومؤسسات الدولة واجهزتها, واقامة علاقات مع احزاب اليمين السياسي الجمهوري واليمين الوسط وعدم الاقتصار على العلاقات فقط مع احزاب وقوى اليسار .

وفي اطار زيارة الوفد لفرنسا وضمن رؤية الالتقاء بمخلتف الاطياف السياسية الفرنسية وخاصة المؤيدة لنضال الشعب الفلسطيني, التقى وفد فتح مع التحالف الثوري الشيوعي " LCR " ذو التوجه اليساري التروتسكي والذي حقق مرشحه في الانتخابات الرئاسية الفرنسية نسبة جيدة .

وقدم الوفد رؤية حركة فتح من الاحداث الدولية الخاصة بالوضع الفلسطيني واستمع الى اراء وملاحظات قيادات وكوادر من هذا التنظيم .

كما زار الوفد معهد الدراسات الاستراتيجية " IRIS" حيث التقى باسكال بونيفاس مدير المعهد, صاحب العديد من المواقف الجريئة بشان القضية الفلسطينية والذي ينظم بشكل دوري ندوات دراسية حول فلسطين.

واطلع بونيفاس اعضاء الوفد على المتغيرات الاساسية في السياسة الفرنسية اثر الانتخابات الرئاسية والتشريعية وخصوصا فلسفة الرئيس ساركوزي , في مجال السياسة الدولية والتي تم التعبير عنها في اللقاء الاخير امام مجلس سفراء فرنسا في الخارج .