وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حقيقة المستوطنة السّرية بين "عتصيون" والعروب

نشر بتاريخ: 22/05/2015 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:01 )
حقيقة المستوطنة السّرية بين "عتصيون" والعروب
الخليل - معا - نفى محامي بيت البركة، ما تناقلته وسائل الاعلام الاسرائيلية اليوم الجمعة، عن قيام مستوطنين بشراء البيت والارض التابعة له، وقيام مستوطنين باعمال الترميم داخل البيت تمهيداً لاقامة مستوطنة بين "عصيون" ومخيم العروب.

وقال المحامي وهو سويدي الجنسية، بأنه سيتوجه للقضاء الاسرائيلي لرفع قضية ضد وسائل الاعلام الاسرائيلية التي نشرت الخبر، معتبراً اياه بعيداً عن الحقيقة، وأن عمليات الترميم التي حدثت مؤخراً في البيت، تعود للقرار المالكين بتحويله الى فندق ومنتزه.

وقال محمد عياد عوض الناطق الاعلامي باسم اللجنة الشعبية لمقاومة الاستيطان في بيت أمر:" لقد التقينا بالمحامي السويدي اليوم، وأكد لنا بأن البيت لم يتم بيعه للمستوطنين، وسيتم تحويله الى فندق".

وأشار عوض الى أن بيت البركة، مشيد منذ اكثر من 70 عاما، وقد تم شراء أرض البيت ومساحتها نحو 35 دونما من المواطن عبد اللطيف جابر اخليل من سكان بيت امر عام 1936 لانشاء مستشفى (بيت البركة) لتقديم علاجات مجانية لسكان المنطقة، واستمر في تقديم الخدمات الطبية حتى بداية ثمانينات القرن الماضي، واصبح مهجوراً بسبب أزمة مالية لحقت بمالكه من أصول روسية.

وكانت صحيفة "هآرتس" العبرية، قد قالت اليوم الجمعة، بأن اليميني "اريه كينغ" عضو المجلس البلدي لبلدية الاحتلال في القدس، يدّعي بأنه قام بشراء هذه المباني مع الأرض، ويقوم مع مجموعة من المستوطنين بترميمها مقدمة لانشاء مستوطنة "بيت براخا" والتي ستستوعب 20 عائلة على الأقل ضمن المباني المقامة اصلا.

وأضافت الصحيفة بأن نشطاء اليمين والمستوطنين وعلى رأسهم اريه كينغ لم يضعوا الجيش الاسرائيلي في صورة نشاطهم، ويقومون بأعمال الترميم بعيدا عن الجيش وما يسمى "الادارة المدنية الاسرائيلية"، تحت دعوى شراء هذه الأرض وملكيتها لهم وقيام بأعمال ترميم وليس بناء.

ويسعى المستوطنون من خلال بناء هذه المستوطنة لتوسيع الاستيطان بين التجمع الاستيطاني "غوش عتصيون" والخليل، لعدم وجود كثافة استيطانية في هذه المنطقة سوى مستوطنة "كرمي تسور"، وسوف تسمح هذه المستوطنة بتكثيف الاستيطان بربطها مع "غوش عتصيون" من جهة وكذلك التمدد نحو الخليل والجبال المحيطة بمخيم العروب وكذلك التابعة لبلدة بيت امر، وسط ادعاء وجود "اراضي دولة" في هذه المنطقة، والتي يسهل ضمها للمستوطنة الجديدة "بيت براخا".