نشر بتاريخ: 24/05/2015 ( آخر تحديث: 24/05/2015 الساعة: 18:49 )
القدس - معا- يواصل التجمع الفلسطيني في ألمانيا إقامة الفعاليات لإحياء الذكرى 67 لنكبة الشعب الفلسطيني في عدة مدن ألمانية، حيث نظم التجمع وقفة رمزية في العاصمة برلين شارك فيها العشرات من الفلسطينيين، رفعت خلالها يافطات باللغة الألمانية تدعو إلى إنهاء نكبة الشعب الفلسطيني وتعبر عن تمسكهم بحق العودة، كما رفعوا الأعلام الفلسطينية وسط تفاعل من المارة والمتضامنين الألمان.
وخلال الوقفة وزع التجمع الفلسطيني في ألمانيا بياناً صحفياً أكد فيه على تمسك فلسطينيي ألمانيا بالهوية الفلسطينية جيلاً بعد جيل، مؤكدا على أن حق العودة للشعب الفلسطيني إلى المدن والقرى التي هجروا منها هو حق تاريخي أكدت عليه القوانين الدولية والقرارات الصادرة عن الأمم المتحدة.
بدوره ناشد ممثل التجمع الفلسطيني في برلين خالد الظاهر الحكومات الأوروبية بضرورة الإلتفات إلى الأصوات الفلسطينية المطالبة بحقها في العودة إلى المدن والقرى التي هجروا منها عام 1948، وإنصاف الشعب الفلسطيني ومنحه حقوقه الكاملة في العيش الكريم والحرية.
ومن المقرر أن يختتم التجمع الفلسطيني في ألمانيا فعاليات إحياء ذكرى النكبة بتنظيم وقفة رمزية في الوسط التجاري لمدينة ترير، حيث عبر الفلسطينيون في المدينة عن تمسكهم بهويتهم الفلسطينية وبالثوابت الوطنية وفي مقدمتها حق العودة إلى ديارهم ومدنهم التي هجروا منها، وذلك خلال إستعداداتهم لإحياء ذكرى النكبة في المدينة الواقعة غرب ألمانيا، حيث تتواجد عشرات الأسر والعائلات الفلسطينية، مؤكدين على أن حقوق الشعب الفلسطيني لا تسقط بالتقادم، وأن الأجيال الفلسطينية تتوارث مسؤولية الحفاظ على هذه الحقوق وبذل كافة الجهود لنيلها.
وقد رفع المشاركون الأعلام الفلسطينية وصور للمدن والبلدات التي شهدت أعمال تهجير قسري على يد قوات الاحتلال عام 1948.
خطوة مثمنة
الدكتور سهيل أبو شمالة رئيس التجمع الفلسطيني في ألمانيا ثمن مشاركة الفلسطينيين في مختلف المدن الألمانية في الفعاليات والأنشطة التي نظمها التجمع لإحياء الذكرى 67 لنكبة الشعب الفلسطيني وفي الحملة الدولية للحفاظ على الهوية الفلسطينية "إنتماء"،.
ونوه أبو شمالة إلى أن إحياء ذكرى النكبة هذا العام تأتي في ظل نكبات جديدة يعيشها الشعب الفلسطيني في دول عدة، كما هو حال فلسطينيي سوريا وما يشهده مخيم اليرموك من أزمة إنسانية حادة، وفي ظل تصاعد إجراءات الطرد والتهجير التي تمارسها دولة الإحتلال ضد الفلسطينيين في مدن الضفة الغربية والقدس والنقب والأغوار، مشدداً على مواصلة التجمع الفلسطيني في ألمانيا طرق كافة الأبواب ومناشدة العناوين الرسمية والشعبية الألمانية والأوروبية، لوضع نهاية فورية لأطول احتلال ٍعرفه التاريخ الحديث ومنح الشعب الفلسطيني حقه في العودة والحرية والعيش الكريم على ترابه الوطني.
فعاليات عدة
يذكر أن التجمع الفلسطيني في ألمانيا استهل فعاليات إحياء الذكرى 67 لنكبة الشعب الفلسطيني، بعقد ندوة ٍثقافية في مدينة "دورتموند"، قدم خلالها الإعلامي الفلسطيني والخبير في الشؤون الأوروبية الأستاذ حسام شاكر شرحاً مستفيضاً عن دلالات إحياء ذكرى النكبة عاماً بعد عام في أوروبا وعموم الشتات والرمزية التي تحملها النكبة في الوجدان الفلسطيني.
وفي السادس عشر من مايو/ أيار الجاري نظم التجمع الفلسطيني في ألمانيا في مدينة دورتموند، وقفة رمزية إحياء لذكرى النكبة، شارك فيها عشرات الفلسطينيين والمتضامنين، حيث أكد المشاركون على تمسكهم بحق العودة، وعبروا عن اعتزازهم بالهوية الثقافية الفلسطينية، وذلك من خلال مشاركتهم وتفاعلهم مع الحملة الدولية للحفاظ على الهوية الفلسطينية "إنتماء".
وقد شهدت مدن وعواصم أوروبية عدة خلال الشهر الجاري، فعاليات وأنشطة متنوعة نظمتها المؤسسات والجمعيات الفلسطينية في عموم القارة الأوروبية إحياء للذكرى 67 لنكبة الشعب الفلسطين