نشر بتاريخ: 26/05/2015 ( آخر تحديث: 26/05/2015 الساعة: 12:44 )
الخليل-معا- كشفت دراسة علمية بحثية متخصصة حديثة أعدها الباحث د. نعيم فيصل المصري أستاذ الإعلام المساعد ورئيس قسم الفنون التطبيقية بكلية فلسطين التقنية أن الجمهور الفلسطيني يمتلك أجهزة الهاتف المحمول من النوع الذكي بنسبة 53.9% في حين أن نسبة46.1% من الجمهور الفلسطيني لا زال يمتك أجهزة هاتف محمول عادي ، وأن نسبة المبحوثين المستخدمين للجوال في الدخول إلى الإنترنت بلغت 56.8% كما بلغت نسبة من لا يستخدمون الجوال في الدخول إلى الإنترنت 43.2 % ، بالإضافة إلى أن الدخول إلى الشبكات الاجتماعية من أكثر الاستخدامات ممارسة خلال استخدام الإنترنت عبر الجوال ، وأن اهتمام الجمهور الفلسطيني بخدمات الاتصال والدردشة والتواصل جاء على حساب الخدمات المالية والتسويقية .
وأشارت الدراسة التي جاءت تحت عنوان مدى إدراك الجمهور الفلسطيني للخدمات الإعلامية المقدمة عبر الهاتف النقال أن الجمهور الفلسطيني يتابعون بكثافة المواد السياسية والإخبارية خلال استخدامهم لشبكة الإنترنت عبر الجوال ، أن نسبة 75.3% من المبحوثين الغير مستخدمين للإنترنت عبر الجوال لديهم رغبة في استخدام الإنترنت عبر الجوال ، في حين أن نسبة 24.7% من المبحوثين الغير مستخدمين للإنترنت عبر الجوال لا توجد لديهم الرغبة في استخدام الإنترنت عبر الجوال .
وبينت الدراسة التي نشرت في مجلة جامعة فلسطين للأبحاث والدراسات حديثاً أن استخدام الإنترنت جاء في المرتبة الأولى لدى الجمهور الفلسطيني في حالة قضاء وقت الفراغ لديه ، يليها الجلوس مع أفراد الأسرة ، ومن ثم مشاهدة التلفزيون ، يتبعها زيارة الأصدقاء والأقارب ، يليها قراءة المجلات والصحف ، ومن ثم الاستماع إلى الراديو ، وأخيراً التحدث في التلفون .
وأكدت الدراسة التي أجريت على عينة قوامها 412 مفردة من الجمهور الفلسطيني بكافة فئاته أن المبحوثين حديثي استخدام الجوال في الدخول إلى الإنترنت إذ جاءت نسبة من يستخدمونه منذ أقل من سنتين بنسبة 63.2% ومنذ سنتين إلى أقل من أربع سنوات بنسبة 25% ، والذين يستخدمونه منذ أربع سنوات فأكثر بلغت نسبتهم 11.1% .
وأوضحت الدراسة أن نسبة 47% من المبحوثين بأنهم يقضون أقل من ساعة خلال استخدامهم للجوال في الدخول إلى الإنترنت ، وبنسبة35.1% من المبحوثين أجاب بأنهم يقضون من ساعة إلى أقل من ساعتين ، وبنسبة 17.9% يقضون من ساعتين فأكثر ، كما أن نسبة 47.9% من الجمهور الفلسطيني أجابوا بأنهم يستخدمون الجوال في الدخول إلى الإنترنت أحياناً ، في حين أن نسبة 39.3 % من المبحوثين أجابوا بدائماً ، وبنسبة 12.8% أجابوا بنادراً .
وكشفت الدراسة أن استخدام جهاز حاسوب محمول Laptop أكثر الأجهزة استخداماً لدى الجمهور الفلسطيني عند الرغبة في الدخول إلى الإنترنت بنسبة 46.1% ، ومن ثم استخدام جهاز حاسوب مكتبيDesktop بنسبة 30.1% ، يليه استخدام الجوال بنسبة 13.1% ، وأخيراً أنهم يستخدمون جميع الأجهزة السالفة الذكر بنفس المستوى بنسبة 10.% .
وأوضحت الدراسة أن الدخول إلى الشبكات الاجتماعية من أكثر الاستخدامات ممارسة خلال استخدام الإنترنت عبر الجوال وفقاً لوجهة نظر المبحوثين إذ جاءت في المرتبة الأولى ، ثم تصفح المواقع ، يتبعها إرسال واستقبال الرسائل النصية ، ثم الدردشة الكتابية ، يليها إرسال وتلقي البريد الإلكتروني ، يتبعها تحميل التطبيقات ، ثم الاستماع إلى القرآن الكريم ، ثم تبادل الملفات والصور، يتبعها التقاط الصور ومقاطع الفيديو، ثم الاستماع إلى الأغاني والموسيقى، يليها المحادثة الصوتية ، يتبعها الألعاب عبر الإنترنت، ثم المكالمات المرئية، يليها مشاهدة القنوات الفضائية ، وأخيراً المكالمات الجماعية ، وأن أكثر الخدمات الغير مشترك فيها المبحوثين بالترتيب هي : أخبار البورصة ، والتسوق (شركات ومؤسسات تجارية) ، والخدمات المصرفية ( أسعار العملات) .
وكشفت الدراسة أن نسبة 47.9% من المبحوثين أجابوا بأن مستواهم متقدم في استخدام الإنترنت عبر الجوال ، وبنسبة 37% أجابوا بأن مستواهم متوسط ، و بنسبة 9.4% أجابوا بأن مستواهم مبتدئ ، وبنسبة 5.1% أجابوا بعدم استطاعتهم لتقييم أنفسهم ، وهذا مؤشر على أن الجمهور الفلسطيني لديه خبرة وقدرة سريعة في التكيف مع التكنولوجيا الحديثة واكتساب المهارات من المتخصصين والزملاء وتناقل المعرفة التكنولوجية ما بين أفراد المجتمع .
وأكدت الدراسة أن أن تقنية الويرلسWireless في أي مكان أكثر طرق الاتصال استخداماً من قبل المبحوثين إذ جاءت نسبتهم 91.5% ، في حين أن نسبة 8.5% من المبحوثين أجاب بأنهم يستخدمون تقنية الواب wap نظام الشريحة .
وأوضحت الدراسة أن المبحوثين يتابعون بكثافة المواد خلال استخدامهم لشبكة الإنترنت عبر الجوال حسب ترتيبها من الأكثر تفضيلاً وهي (السياسية والإخبارية ، الثقافية، الاجتماعية، الصور، التعليمية، الدينية، التسلية والترفيه، الشباب ، الرياضية ، الفنية ، الصحة ، المرأة ، الفيديوهات الشخصية ، الأطفال ، الاقتصادية ) .
وأشارت الدراسة إلى أن نسبة 36.8% من المبحوثين أجابوا بأن أسعار الاشتراك في خدمة الأخبار عبر الهاتف المحمول سيئة جداً أي (مرتفعة جداً ) ، ونسبة 4.3% من المبحوثين اجابوا بأنها سيئة ، ونسبة 15.4% أجابوا بأنهم لا يستطيعوا التحديد والاجابة ، ونسبة 22.2% اجابوا بأنها جيدة ، ونسبة 21.4% أجابوا بأنها جيدة جداً ، كما أن نسبة 23.9% من المبحوثين أجابوا بأن إرسال شركات الهاتف المحمول للاتصال بالإنترنت سيئ جداً ، وأن نسبة 6% أجابوا بأنه سيئ ، ونسبة 20.5 اجابوا بأنهم لا يعرفون ، ونسبة29.1% بأنه جيد ، ونسبة20.5% بأنه جيد جداً .
وبينت الدراسة أن نسبة 75.3% من المبحوثين الغير مستخدمين للإنترنت عبر الجوال لديهم رغبة في استخدام الإنترنت عبر الجوال ، في حين أن نسبة 24.7% من المبحوثين غير المستخدمين للإنترنت عبر الجوال لا توجد لديهم الرغبة في استخدام الإنترنت عبر الجوال .
وأشارت الدراسة إلى أن المبحوثين غير المستخدمين للإنترنت عبر الجوال يمكنهم استخدام الإنترنت عبر الجوال في حال توفر جهاز جوال حديث وجاءت بنسبة 70.8% ، وفي حال توفر اتصال بالإنترنت بنسبة 16.9% .
وأوضحت الدراسة أن أكثر الظروف التي يزيد فيها استخدام الإنترنت عبر الجوال عند الحاجة إلى معرفة الجديد في موضوع معين إذ جاءت في المرتبة الأولى ، يليها في المرتبة الثانية عند وقوع أحداث ضخمة ، يتبعها في المرتبة الثالثة لقضاء أوقات الفراغ ، ثم في المرتبة الرابعة حال انقطاع التيار الكهربائي ، وفي المرتبة الأخيرة في المناسبات والأعياد .
وأشارت الدراسة إلى أن أهم أسباب عدم استخدام المبحوثين للإنترنت عبر الجوال جاءت بالترتيب كما يلي: الاكتفاء بالدخول إلى الإنترنت من خلال الحاسوب وباعتبارها مكلفة مادياً ، والأجهزة التي يمتلكونها امكانياتها بسيطة لا تتيح الدخول إلى الإنترنت ، وليس لديهم حاجة لاستخدامه ، وغير مهتمين بهذه التقنية وخدماتها ، وعدم الاقتناع بجدوها وأهميتها ، ولا يعرفون كيفية استخدامها ، ويعتقدون بأنها مضيعة للوقت ، وهناك قلق حول الخصوصية ، وليس لدي البعض منهم وقت ومشغول جداً ، ويتصورون بأن ضررها أكثر من نفعها ، ومنهم غير قادر جسدياً ( مثل ضعف البصر) .
وكشفت الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين النوع واستخدم أكثر الأجهزة لدى المبحوثين عند الدخول إلى الإنترنت ، وأيدت ذلك قيمة كا2 التي بلغت 12.102، وهي قيمة دالة إحصائياً عند مستوى معنوية 0.007 ، ولمعرفة شدة العلاقة الدالة باستخدام معامل التوافق أتضح أن الإناث يستخدمن الجوال في الدخول إلى الإنترنت أكثر من الذكور إذ جاءت نسبتهن 19.6% في حين أن الذكور جاءت نسبتهم 11% ، كما أن الذكور يستخدمون جهاز الحاسوب المحمول Laptop أكثر من الإناث إذ جاءت نسبتهم 47.7% والإناث جاءت نسبتهن 41.2% ، كما أن الإناث يستخدمن جهاز الحاسوب المكتبيDesktop في الدخول إلى الإنترنت أكثر من الذكور إذ جاءت نسبتهن 35.3% في حين أن الذكور جاءت نسبتهم 11% .
توصيات الدراسة
وأوصى د. المصري بضرورة الاهتمام بالخدمات الإعلامية المقدمة من خلال شبكة الإنترنت عبر الجوال كوسيلة يتجه إليها الجمهور الفلسطيني في قضاء الأوقات الطويلة وعدم حصر الخدمات المقدمة عبر الجوال على الاتصال والدردشة والتواصل على حساب الخدمات المالية والتسويقية بما يتطلب الاهتمام في مثل هذه الخدمات التي أصبح العالم المتقدم يعتمد عليها في نموه وتطوره ، بالإضافة إلى صياغة الرسالة وتقديم المادة الإعلامية عبر الجوال بما يتناسب وطبيعة الجهاز وتقنياته وبيئة وأوقات استخدامه وظروف وأجواء مستخدميه .
وطالب د. المصري بفتح السوق للتنافس ما بين شركات الهاتف المحمول ومزودي خدمات الإنترنت بما يتيح استخدام الجوال في الولوج إلى الإنترنت بسرعات ومزايا وخدمات متعددة ومتنوعة ، بالإضافة إلى السماح بإدخال أنواع وأجيال من الهواتف الذكية المتطورة برسوم جمركية مخفضة التي تساهم في انتشار استخدام الهاتف المحمول وخدماته المتجددة والمتنوعة ، وتخفيض اسعار الاشتراك في خدمة الإنترنت والخدمات الإعلامية الأخرى الأخبار والبورصة والرياضة والدينية وغيرها من قبل شركات الهاتف المحمول ومزودي خدمة الإنترنت .
وأقترح د. المصري عقد دورات تدريبية متخصصة للجمهور الفلسطيني وقطاعاته المختلفة ليصبح لديه خبرة وقدرة سريعة في التكيف مع التكنولوجيا الحديثة واكتساب المهارات من المتخصصين والزملاء وتناقل المعرفة التكنولوجية ما بين أفراد المجتمع لا سيما وأن نسبة غير قليلة من الجمهور الفلسطيني ولا يعرفون كيفية استخدامها ، واتاحة خدمة Wireless المفتوح طوال الوقت في كافة انحاء الاراضي الفلسطينية وليس الاقتصار فقط على المؤسسات والمقاهي والأماكن السياحية .
وأكد د. المصري على ضرورة تذليل العقبات وتوفير كافة الامكانيات والسبل لتحقيق الرغبة القوية لدى فئات الجمهور الفلسطيني التي لا تستخدم الإنترنت عبر الجوال في استخدامه ومنها توفير أجهزة جوال حديثة واتصال بالإنترنت بأسعار مناسبة داعياً إلى توعية وارشاد الجمهور الفلسطيني والتأكيد على اهمية استخدام تكنولوجيا الاتصال والإعلام الحديثة وتغيير الصورة الذهنية السلبية ،لا سيما وأن العديد منهم : يعتقدون بعدم حاجتهم لأجهزة الجوال الذكية ، وغير مهتمين بهذه التقنية وخدماتها ، وعدم الاقتناع بجدوها وأهميتها ، ويعتقدون بأنها مضيعة للوقت ، ويتصورون بأن ضررها أكثر من نفعها .
وطالب د. المصري بأهمية التوظيف الأمثل لوسائل الاعلام وتكنولوجيا الاتصال والإعلام لاسيما الهاتف النقال في استخدام شبكات التواصل الاجتماعي ، وما تملكه من إمكانيات وقدرات فاعلة وحيوية وتأثير من أجل العمل على خدمة الجمهور الفلسطيني وقضايا المجتمع عامة ، بالإضافة إلى الاهتمام بتطوير الخدمات والتطبيقات الخاصة بمشاهدة القنوات الفضائية عبر الهاتف المحمول خاصة وأنه اصبح الوسيلة الإعلامية الشاملة الكاملة يضم كافة وسائل الإعلام المختلفة المطبوعة والمسموعة والمرئية .