نشر بتاريخ: 26/05/2015 ( آخر تحديث: 26/05/2015 الساعة: 10:43 )
القدس -معا- اختتمت مؤسسة "سوا" مؤخرا في مقر جماهيري صور باهر بالقدس، سلسلة لقاءات توعوية حول مناهضة العنف ضد المرأة والطفل، بمشاركة عدد من النساء، وذلك ضمن مشروع النهوض بحقوق النساء والاطفال الفلسطينيين المهمشين في شرقي القدس.
وينفذ مشروع النهوض بحقوق النساء والاطفال الفلسطينيين المهمشين في شرق القدس بتمويل من الاتحاد الأوروبي وبإشراف من المؤسسة الألمانية "هنريش بول"، بالشراكة والتنسيق مع أربع مؤسسات (المركز العربي للتطوير الزراعي "ACAD"، والمختبر الفني "ارت لاب"، ومؤسستي الحق في اللعب، والحرب والطفل "هولند").
كما يهدف المشروع الى تحسين ظروف الحياة بخاصة للفئات الضعيفة والمهمشة، عن طريق التوعية بشأن مكافحة العنف بكافة اشكاله، ما يساهم في تعزيز حقوق الإنسان في القدس وضواحيها.
وتناولت اللقاءات مجموعة من المواضيع منها، جيل المراهقة، العنف واشكاله، الاعتداءات الجنسية داخل الاسرة والموجهة ضد النساء والاطفال، التنمر الالكتروني.
وتخللت ورش العمل التي نفذتها المؤسسة، بعض اللقاءات الترفيهية للنساء مثل لقاءات الاعتناء بالذات وقص الشعر، ولقاء التغذية السليمة، حيث التقت المشاركات في الورشات، بأخصائية تغذية وقدمت لهن شرحا حول الطعام الصحي وتشاركت معهن لعمل بعض الاطباق الصحية. كما التقين مع مدربة رياضية مختصة، بالإضافة للقاء توعوي حول الحقوق القانونية في مدينة القدس.
وأعربت منسقة مركز جماهيري صور باهر صباح عبد الجواد، أن هذه اللقاءات ساعدت النساء المشاركات على التعبير والمشاركة، كما اسهمت في تغيير نفسياتهن وزيادة الروابط والمساندة لبعضهن البعض.
واكد المستشار القانوني لمؤسسة "سوا" المحامي جلال خضر، أنه من خلال هذه اللقاءات تعمل المؤسسة على تعزيز ودعم قدرات النساء بما يتعلق بالمواضيع المتعلقة بالعنف المبني على أساس النوع الاجتماعي، وتمكينهن من نقل هذه التجربة لنساء أخريات داخل البيئة التي يعشن فيها مثل، أقارب، جيران، أندية، وتوزيع بروشورات "سوا" عليهن، بالإضافة لخروجهن من الضغوط النفسية التي تلقى عليهن، وإعطائهن مساحة للتفريغ النفسي والتعبير عن الذات.
وفي اللقاء الختامي اكدت المشاركات مدى الاستفادة التي حصلن عليها، وأنها اضافت معلومات جديدة لهن، وتسنى لهن النقاش في مواضيع كانت في السابق تعتبر محرمة، كذلك الوعي لأمور جديدة؛ وهو الشعور الإيجابي تجاه انفسهن ونحو الاخريات، فيما اعتبرت بعض السيدات هذه اللقاءات نقطة تحول في حياتهن، وأنه أصبح لديهن القوة للوقوف والرد وعدم السكوت اذا ما تعرضن للتحرش.