|
القطائف في غزة.. فاكهة رمضان .. غزارة في الانتاج وضعف في التسويق
نشر بتاريخ: 15/09/2007 ( آخر تحديث: 15/09/2007 الساعة: 23:01 )
غزة- معا- بالاضافة الى الطقوس الخاصة بشهر رمضان من قراءة القران وصلاة التراويح والتقرب الى الله, اصبحت المائدة الغنية بالمأكولات جزءاً من هذه الطقوس, فقبل الأفطار بدقائق قليلة ترى الزبائن مزدحمين أمام محلات القطايف, في مشهد اصبح متلازماً, ولكن في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها أهالي غزة لابد أن يكون للقطائف شكل آخر.
وقال أحد بائعي القطايف: "إن أسعارها ارتفعت هذا العام مقارنة بالعام الماضي, فسعر الكيلو من هذه الحلوى وصل الى خمسة شواقل بعد أن كان يباع باربعة شواقل في العام الماضي, مضيفا أن سبب ارتفاع اسعار القطايف غلاء الطحين والسميد والزيت والغاز بشكل أساسي. وأوضح البائع :أن الاقبال على القطايف هذا العام يختلف عن العام الماضي, ففي هذا العام الأقبال قل بشكل كبير على عكس رمضان السابق الذي كان أفضل حالا واقبالا من هذا العام , معبرا على استيائه من الوضع الحالي وتردي الاوضاع الاقتصادية. وأضاف البائع :حتى المكسرات التي تستعمل للقطائف لم تسلم من الغلاء الاقتصادي ذلك أن الأسعار بشكل عام قد ارتفعت على البضائع في كافة أشكالها ليس فقط على القطائف . وقال البائع أن الاقبال على القطائف عادة يكون بعد مرور اسبوع من شهر رمضان الا أن بوادر البيع والشراء تظهر في اول الايام ,مضيفا بأن القطائف من احدى الحلويات الموسمية التي تؤكل بنسبة كبيرة في رمضان. وقالت احدى السيدات التي كانت تريد شراء القطائف أن الوضع الاقتصادي الصعب أثر ذلك عن شراء كمية كبيرة من القطائف , مضيفة أن الاسعار ليست فقط مقصورة على القطائف بل تمتد الى لاوازمها بالاضافة طبعا الى ارتفاع اسعار الخضار والفاكهة. وقال السيدة انها لن تستطيع شراء القطائف كما كانت تفعل في كل عام مضيفة:" هناك اشياء كثيرة اهم". ابو احمد الذي اشترى القطائف أنه لن يتعامل في شرائها مثل كل عام بل مرتين في هذا الشهر كاف, معبرا عن استيائه الشديد من الوضع القائم في قطاع غزة وخاصة أن الأطفال يطلبون الحلويات والقطائف بكثرة دون ان يتمكن من شرائها نتيجة الاوضاع الاقتصادية الصعبة . ويذكر أن الأسعار على البضائع ارتفعت بشكل عام في الاونة الاخيرة بنسبة 1.5% في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة. |