نشر بتاريخ: 26/05/2015 ( آخر تحديث: 26/05/2015 الساعة: 17:28 )
القدس - معا - اختتمت وزيرة التربية والتعليم العالي أ.د. خولة الشخشير مشاركتها في المنتدى العالمي للتربية 2015 في كوريا الجنوبية؛ والذي يهدف لتعبئة العاملين في القطاع التعليمي لضمان وضع خطة موحدة للتعليم للفترة 2015- 2030 وتوفير التعليم للجميع، وقد رافق الوزيرة في المنتدى مستشارتها د. نداء فرهود.
وحضر فعاليات افتتاح المنتدى، الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيس جمهورية كوريا الجنوبية السيدة بارك غيون والمديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا وعدد كبير من الوزراء من مختلف دول العالم.
وألقت الوزيرة الشخشير خلال الحفل الختامي للمنتدى بياناً بالنيابة عن المنطقة العربية، شكرت فيه اليونسكو وجمهورية كوريا الجنوبية لتنظيمهم للمنتدى، مشيدةً في الوقت ذاته بالمساهمات الكبيرة من جميع الشركاء في دعم التعليم والسعي لتوفيره للجميع.
وأكدت الوزيرة التزام المنطقة العربية بمبدأ التعليم للجميع، مضيفةً " نحن وزراء التربية والتعليم العرب أتينا للتأكيد على الالتزام الجماعي والعمل بجدول أعمال جديد للتعليم للفترة 2015-2030".
وتابعت: اسمحوا لي أن أشارككم بثلاث نقاط رئيسية تتعلق بوجهة نظر منطقتنا العربية فيما يتعلق بجدول أعمال التربية الجديد، أولها؛ التأكيد على أن التعليم حق أساسي من حقوق الإنسان وهو الأساس لتحقيق الحقوق الأخرى والتنمية الشاملة العادلة والمستدامه، فضلاً عن تحقيق التقدم والازدهار، ولذلك يجب أن نعمل معاً في منطقتنا العربية التي تتميز بتوحد لغتها وتقاليدها الثقافية الغنية وبالشاركة مع الدول الصديقة، لضمان تنفيذ حق الجميع في التعليم.
وأشارت الشخشير إلى أن الدول العربية حققت تقدماً كبيراً منذ العام 2000 في مجالات التعليم، وأنه رغم ذلك فإنه يتعين على الجميع بذل المزيد من الجهود لمواجهة التحديات والمتطلبات الجديدة، مضيفة " إن جدول أعمال التعليم للفترة 2015-2030 سيعطينا قوة دفع جديدة لمعالجة جميع مستويات التعليم وزيادة الاستثمار في هذا القطاع، مع الأخذ بعين الاعتبار نهج التعلم مدى الحياة، والإنصاف والمساواة، وبناء الشراكات القوية مع المجتمع المدني والعالمي".
وقالت إن التحدي الأكثر أهمية في التعليم والتنمية ككل في المنطقة العربية هو الاحتلال العسكري المستمر لفلسطين، بحيث أدى لتفشي الفقر والإقصاء والتهميش وعدم المقدرة على توفير التعليم الجيد لكل من النازحين داخلياً واللاجئين، "فلذلك فإن أهم ما يجب علينا أخذه بالاعتبار أثناء وضع الخطة الإقليمية للتعليم لفترة 2015-2030 هو التنوع والمرونة ومنع نشوب الصراعات والاعتداءات والتخفيف من آثارها وتعزيز التماسك الاجتماعي والتسامح والسلام العادل.
وأضافت د. الشخشير: نحن وزراء التربية والتعليم في المنطقة العربية نؤيد إعلان التعليم 2030 وإطار العمل الذي سيقودنا إلى ترجمة التزامنا الجماعي لإجراءات عملية، ونلتزم بتوفير التعليم ل 12 عام منها 9 سنوات من التعليم المجاني والإلزامي والأساسي، وكذلك سنة واحدة من التعليم ما قبل الابتدائي، كما وندعم الهدف المتعلق بتمويل التعليم والذي سيجعلنا جميعاً مع الدول الأعضاء والشركاء مسؤولين عن الاستثمار في التعليم.
وختمت الوزيرة البيان العربي بالقول: نحن الوزراء والأعضاء العرب نلتزم بتنفيذ نقاط العمل الآتية بعد انتهاء مجريات هذا المنتدى: نحن من خلال حكوماتنا سنظل معنيين ومشاركين في النقاشات الوطنية والإقليمية والدولية ذات الصلة بجدول أعمال التنمية المستدامة المتعلق بالتعليم وذلك لضمان مكانة التعليم الأساسية في جدول أعمال التنمية العالمية، وسنقوم بشكل جماعي بوضع إطار عمل عربي إقليمي للتعليم للفترة 2015-2030، إضافةً لمراجعة هذا الإطار في سياق تنمياتنا الوطنية، وسنقوم بوضع استراتيجيات لتنفيذ جدول الأعمال الجديد بالشراكة مع المجتمع المدني وجميع الأطراف ذات العلاقة.
يشار إلى أن منظمة اليونسكو هي من رتبت لمشاركة الدول في هذا المنتدى بالشراكة مع البنك الدولي والتنسيق مع جمهورية كوريا الجنوبية.
وفي سياق متصل، قامت الوزيرة بجولات عدة في الجمهورية الكورية؛ زارت خلالها عدداً من المدارس الدولية واطلعت على أساليب التدريس والمناهج المعتمدة فيها.