|
شبح الحرب يقلق أهالي غزة
نشر بتاريخ: 27/05/2015 ( آخر تحديث: 27/05/2015 الساعة: 16:53 )
غزة- تقرير معا- حالة من التوتر والقلق والترقب سادت اوساط المواطنين في قطاع غزة، عقب الغارات الاسرائيلية التي نفذتها في مختلف محافظات القطاع خاصة القاطنين على الحدود الشرقية والشمالية للقطاع حيث عاد شبح الحرب ليخيم على الاجواء.
المواطن خالد جندية الذين دمر منزله على مساحة 200 متر وارتفاع اربعة طوابق في منطقة التوفيق على الشريط الحدودي شرق الشجاعية اعرب عن خشيته من عودة الحرب مجددا، موضحا لمراسلة معا انه وعائلته شعروا وكأن بوادر الحرب اقتربت. ويقول: "ما حدث بالامس اعاد الى أذهاننا الأجواء التي سبقت الحرب، عندما صعّدت اسرائيل من قصفها للمناطق وما تلاه من حرب مفتوحة، قائلا: "كنا نأمل في الذكرى الاولى للحرب أن يصاحبها اعادة اعمار وليس حرب جديدة". وأضاف: "لسنا مهيئين نفسيا لحرب جديدة وما زلنا لم نصح من اثار الحرب الاولى وما زالت بيوتنا مدمرة كليا". وأشار جندية الى ان حالة من الهلع انتابت اطفاله الخمسة عند سماع دوي انفجارات الغارات الاسرائيلية، مبينا انه حاول تهدئتهم مثل كل مرة ولكن بداخله خوف من تكرار المشهد. المحلل السياسي هاني حبيب اوضح لمراسلة معا ان اسرائيل حاولت ايجاد مخرج للمأزق الذي وقعت فيه بالأمس بوصول الصاروخ الى مدينة اسدود وارتبكت في تصريحاتها التي جاءت متضاربة. وبين حبيب ان الارتباك بدا واضحا في محاولة اتهام بعض الفصائل الصغيرة وليس حركة حماس في اطلاق الصاروخ او نتيجة تدريبات تقوم بها حركة الجهاد الاسلامي او ان الصاروخ ضل طريقه. وأشار حبيب إلى أن اسرائيل حاولت امتصاص غضب الحكومة من خلال ايجاد مخرج لهذا المأزق وكان لا بد من الرد عندما هاجمت المواقع فهي تدرك انها ليست في مجال الحرب وتدرك انه ليس من مصلحة حركة حماس اشعال حرب جديدة في المنطقة. وقال: "ما حدث ليس اكثر من مجرد مناوشات في اطار الفعل ورد الفعل ولا يمكن ان تنجر المنطقة لحرب أخرى". الفصائل الفلسطينية حملت اسرائيل مسؤولية التصعيد الاخير والغارات التي شنتها على مواقع المقاومة، واعتبرت لجان المقاومة الغارات تصعيدا خطيرا وان الاحتلال الاسرائيلي يلعب بالنار، مؤكدة على حق الشعب الفلسطيني في الرد على جرائم الاحتلال في أي وقت ومكان متوعدة الاحتلال بدفع ثمن جرائمه. |