وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

فلسطينيات تفتتح ورشة حول المعايير الدولية لجودة الكتابة الصحفية

نشر بتاريخ: 27/05/2015 ( آخر تحديث: 27/05/2015 الساعة: 18:39 )
رام الله-معا- افتتحت مؤسسة فلسطينيات بالتعاون مع اليونسكو بمدينة رام الله اليوم الورشه التدريبية الثانية حول المعايير الدولية لجودة الكتابة الصحفية، تستمر لثلاثة أيام بتمويل من دوله السويد ، يشارك فيها مجموعة من الصحفيات والصحفيين حضروا للبحث في أخلاقيات المهنة وليجيبوا على تساؤل رئيس، هل نحن أخلاقيون فيما نكتب؟

المشاركون والمشاركات أعربوا عن رغبتهم في الإجابة على هذا السؤال الرئيس إلى جانب توقعهم بأن يسهم النقاش في تمكينهم من تحسين جودة العمل الصحفي ووضع حد للكثير من التجاوزات المهنية التي يشهدها الاعلام الفلسطيني.

وتأتي هذه الورشة كمرحلة ثانية بعد ورشة مماثلة كانت عقدتها فلسطينيات مؤخراً في مدينة غزة، خرجت بمقترحات لمسودة ميثاق شرف صحفي، ومن المنتظر ان تخرج الورشة الحالية وثالثة تليها في الأيام المقبلة بمقترحات اخرى تسهم إلى جانب بعضها البعض في وضع مقترح لميثاق شرف صحفي ستعمل فلسطينيات على تعميمه ليكون متاحاً للتطبيق لمن يرغب من المؤسسات.

الورشة التي عقدت في فندق جراند بارك بمدينة رام الله افتتحتها الاعلامية وفاء عبد الرحمن مديرة مؤسسة فلسطينيات بقولها إن الورشه تأتي استجابة للحاجة المتنامية لوجود دليل ارشادي للصحافيين/ات لتحسين الأداء ولتطوير بيئة صحفية مهنية منسجمة- إلى أقصى حد- مع المعايير الدولية.

وتهدف الورشة الخروج بمسودة "مدونة سلوك للإعلاميين الفلسطينيين" يتم تطويرها عبر ورشات تدريبية ومجموعات عمل في الضفة والقطاع تستهدف أوسع قطاع من الصحفيين/ات يعملون في مؤسسات إعلامية متنوعة ومتباينة- او بالقطعة- ومن خلفيات سياسية واجتماعية متعددة، وسيتم عرض المسودة على المؤسسات والأفراد لتبنيها- كما هي أو بما يتناسب والسياسة التحريرية للممؤسسة الإعلامية.

ويجري العمل الآن على اعادة طباعة دليل "أفضل الممارسات الصحافية للاعلاميين الفلسطينيين- صندوق التنمية التابع لل"بي بي العالمي

وشددت عبد الرحمن على أهمية الورشة التي عقدت في قطاع غزة، وعلى المقترحات التي وردت من هناك لاعتبار "مدونة السلوك" خطوة أولى على طريق انهاء الانقسام في الجسم الصحفي، وشكرت كل من شارك في ورشة قطاع غزة، والمدرب الإعلامي وليد البطراوي

بدوره رحب الدكتور عبد الناصر النجار- نقيب الصحافيين الدكتور عبد الناصر بالفكرة المستند عليها بالورشة التدريبية وشدد على أهميتها في ضبط الحالة الصحفية وتوضيح العلاقات في العمل الصحفي.

وأشار إلى خطورة ما يحدث في صحافة المواطن في وسائل التواصل الاجتماعي وأهمية التأكد من المعلومات الواردة عبر تلك الوسائل. أشار إلى أهمية التعامل مع المعلومات ومصادرها بدقة وموضوعية.

وتحدث عن أهمية مدونات السلوك والضوابط وورشات العمل التي تتناول اخلاقيات وقواعد السلوك الصحفي في ظل غياب التشريع الفلسطيني نتيجة الانقسام وطالب المشاركين بالتدريب نقل المعرفة المكتسبة منه ونشرها بين الزملاء.

من جانبه قال. د. محمود خليفة- وكيل وزارة الإعلام تحدث حول المهنة في العمل الصحفي واهمية التزام المؤسسات الصحفية بمعايير العمل الصحفي واخلاقياته، وطالب بإعادة النظر في التعاطي مع الضحايا الفلسطينيين وإبراز قصصهم وأنسنة الاخبار التي تتناولهم. وتحدث عن أهمية معالجة القصة الصحفية من كافة جوانبها والأخذ بعين الاعتبار أهمية الإلتزام بالقانون واخلاقيات العمل الصحفي.

أما لودوفيكو فولين-كلابي- مدير اليونسكو في فلسطين فعبر عن سعادته بانعقاد هذه الورشة بالشراكة مع فلسطينيات، لأن هذه المبادرة تقع ضمن دعم "اليونسكو" لتطوير الإعلام الفلسطيني، وتستجيب لتوصية مهمة خرجت في دراسة أجرتها "اليونسكو" حول تنمية الإعلامي الفلسطنية، وهي توصية لم تأت من اليونسكو بل من خبراء وإعلامييين محليين.

وعبر عن سعادته أن فلسطينيات ستجمع مخرجات الورشات في الضفة والقطاع لتقدمها للنقابة، وللحكومة وللجنة التي تعمل على صياغة الخطة الوطنية لقطاع الإعلام، فمدونات السلوك هي مسؤولية الجميع وليست مسؤولية طرف بعينه.