|
حملة للتضامن مع سوسيا المهددة بالترحيل
نشر بتاريخ: 31/05/2015 ( آخر تحديث: 31/05/2015 الساعة: 18:58 )
الخليل-معا- أعلنت لجنة الدفاع عن الخليل عن تكريس كل جهودها وعلاقاتها الخارجية لتفعيل حملة التضامن مع قرية سوسيا جنوب شرق يطا جنوب الضفة الغربية المهددة بالازالة من قبل قوات الاحتلال.
جاء ذلك خلال زيارة نظمتها اللجنة الى قرية سوسيا شارك فيها عدد من الناشطين والناشطات، خلال الزيارة تحدث منسق لجنة الدفاع عن الخليل هشام شرباتي معربا عن تضامن اللجنة ونشطائها مع قرية سوسيا التي تشكل خط دفاع عن قرى شفا ومسافر يطا التي يهدف الاحتلال إلى إزالتها وترحيل سكانها الى مدينة يطا تمهيدا لتوسيع المستوطنات والبؤر الاستيطانية في المحيط على طريق ضمها لدولة الاحتلال مما يشكل تهديدا لإمكانية إقامة دولة فلسطينية متواصة جغرافيا وفاعلة وذات سيادة مستقبلا. وأشار الناشط رائد ابو يوسف إلى حملتين للتضامن مع سوسيا يجري تنظيمهما حاليا في كل من فرنسا وبلجيكا وإلى السعي لتوسيع هكذا حملات لتشمل دولا أخرى سعيا لإجبار الاحتلال عن التراجع عن خططه المتعلقة بإخلاء القرية وما يحمله الإخلاء من أخطار على تجمعات سكانية اخرى. وأكد عضو المكتب السياسي لحزب فدا وممثل المجلس الاعلى للشباب والرياضة في جنوب الضفة محمد الهيموني عن استمرار تنظيم الزيارات الى قرية سوسيا حتى ابعاد شبح الهدم عن القرية. بدوره قدم الناشط نصر نواجعه أحد سكان قرية سوسيا للوفد الزائر شرحا عن تاريخ معاناة القرية الممتد منذ عام 1948 عندما تم طرد جزء من السكان من محيط خط الهدنة في منطقة جنوب الخليل وشمال بئر السبع الذين انتقلوا للسكن مع أقارب لهم في خربة سوسيا، ومن ثم إقامة المستوطنة التي حملت نفس اسم القرية عام 1982 الى الجنوب من موقع القرية ولاحقا عام 1986 اخلاء السكان من خربتهم التاريخية وتحويلها الى حديقة تحت سيطرة سلطة الحدائق الاسرائيلية حيث انتقل السكان للعيش على أرضهم وأصبحوا بين فكي كماشة الحديقة من الشمال والمستوطنة من الجنوب. نواجعه أشار الى محاولات السكان المتكررة لترخيص مساكن القرية واقتراح مخطط هيكلي لها والتي تم رفضها جميعا بذرائع مختلفة من قبل سلطات الاحتلال. وشكر نواجعة لجنة الدفاع عن الخليل على الزيارة وأشار الى أن تكرار الزيارات من مختلف المؤسسات واللجان والهيئات الفلسطينية يوصل رسالة للإحتلال بأن الفلسطينيون متمسكون بأرضهم وأنهم يدعمون سكان قرية سوسيا في مواجهة الإحتلال كما يشكل رافعة لحركات التضامن مع القرية. كما تجول الزائرون في القرية وشاهدوا آثار الدمار جراء هدم كهوف وآبار القرية على مدار السنوات السابقة واطلعوا على ابداعات سكان القرية بتوليد الكهرباء عبر الخلايا الشمسية واستمرارهم بفلاحة أرضهم ورعي اغنامهم رغم ما يتعرضون له من اعتداءات متكررة من قوات الاحتلال ومستوطنيه. |