|
أحمد عبد الرحمن ينفي ادعاء صحيفة اسرائيلية بأن الفلسطينيين سيطلبون من واشنطن تأجيل مؤتمر الخريف
نشر بتاريخ: 16/09/2007 ( آخر تحديث: 16/09/2007 الساعة: 17:58 )
بيت لحم- معا- نفى المتحدث الرسمي باسم حركة فتح ان يكون لدى السلطة الوطنية نية لارجاء مؤتمر السلام المزمع عقده في الخريف المقبل بدعوة من الرئيس الامريكي جورج بوش.
ورد عبد الرحمن في حديث لوكالة " معا" على ما نقلته صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية اليوم الأحد أن السلطة الفلسطينية تنظر في الطلب من واشنطن إرجاء مؤتمر الشرق الأوسط لأن الفلسطينيين ليسوا جاهزين لإبرام اتفاقية حول القضايا الجوهرية، حسب مسؤولين فلسطينيين في السلطة بالقول" : ان المؤتمر مطلب ملح لنا والسلطة لن تطلب تاجيل مؤتمر السلام لانه يمثل محطة مهمة لوحدة مطالبنا والمسؤول عن فشله او انجاحه هو الطرف الذي دعا اليه ". وزاد الناطق باسم فتح بالقول" على الولايات المتحدة ان تضغط على الطرف الاسرائيلي الذي يعمل بكل جهد ويحيك الاساليب لافشاله او تاجيله لانها لا تريد سلاما". وعن احتمال غياب السعودية عن المؤتمر , قال عبد الرحمن" ان الموقف السعودي واضح فالسعودية تريد مؤتمرا يحقق الامال العربية للوصول الى سلام , وما اعلنته السعودية هو دعوة للامريكيين وللاسرائيليين بانه " اذا اردتم مشاركتنا وثقلنا العربي والاقليمي في المؤتمر عليكم العمل من اجل مؤتمر حقيقي يحقق سلام عادل وشامل لكل الاطراف العربية ". وكانت الصحيفة قالت إن تلك القضايا تشتمل على القدس والحدود المستقبلية للدولة الفلسطينية ومشكلة اللاجئين الفلسطينيين. ونقلت الصحيفة عن المسؤولين والذين لم تكشف هويتهم، قولهم: إنهم يشعرون بالقلق لأن عددا من الدول العربية ألمحت إلى النأي بنفسها عن المؤتمر المرجح عقده في نوفمبر/تشرين الثاني. وحذر المسؤولون من أن المؤتمر ربما يفاقم الصراع على السلطة بين حركة التحرير الفلسطينية (فتح) وحركة المقاومة الإسلامية (حماس). ورجحت جيروزاليم بوست أن يكون الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي زار جدة وعمان الأسبوع الماضي قد فشل في إقناع السعوديين والأردنيين من أجل المشاركة في المؤتمر، لافتة النظر إلى أن المصريين أعربوا من طرفهم عن تحفظاتهم إزاء المؤتمر لافتقاره إلى الاستعدادات، ما يجعله مجرد فرصة لالتقاط الصور. وقال أحد المسؤولين الفلسطينيين إن "السعودية ومصر والأردن أوضحت أنها لا تجد في حضورها المؤتمر أي جدوى لأن أجندته غير واضحة"، وأضاف أن الفلسطينيين يودون أن يروا أكبر عدد من الدول العربية في المؤتمر. وأضاف "نحن ذاهبون لمناقشة قضايا جوهرية لا تخدم المصالح الفلسطينية وحسب بل مصالح غالبية العرب والمسلمين"، مضيفا "لا نريد أن نكرر خطأ قمة كامبد ديفد عندما ترك الرئيس الراحل ياسر عرفات وحيدا في مواجهة ضغط الإسرائيليين والأميركيين، فإذا عزف العرب عن الذهاب فلن نذهب أيضا". وقال مسؤول فلسطيني آخر إن عباس مقتنع بأن الوقت ليس مناسبا لعقد مثل هذا المؤتمر، وأضاف "حتى الآن الأميركيون لم يبلغونا ما إذا كان هذا المؤتمر مؤتمرا فلسطينيا-إسرائيليا أم شرقا أوسطيا". ولفت النظر إلى غياب أي أجندة واضحة للمؤتمر أو حتى هوية المشاركين فيه، ومتى ستبدأ أعماله، مضيفا أن "ما يزعجنا هو وجود عدة أسئلة تنتظر الإجابة". من جانبه أعرب مسؤول إسرائيلي عن دهشته لسماع فكرة إرجاء المؤتمر التي يتحدث عنها الفلسطينيون، وقال إن "هذا يتنافى مع ما سمعته إسرائيل من قبل الفلسطينيين". |