وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

هنية لـ معا: بعد مرور عام حكومة التوافق لم تنجح

نشر بتاريخ: 01/06/2015 ( آخر تحديث: 02/06/2015 الساعة: 09:52 )
هنية لـ معا: بعد مرور عام حكومة التوافق لم تنجح
غزة- معا- قال إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إن شيئا لم يتغير منذ تشكيل حكومة التوافق الوطني قبل عام، وان الأوضاع الإنسانية والاقتصادية ظلت كما هي دون إحراز اي تقدم في الملفات التي كان يتوجب على الحكومة إيجاد حلول عملية وسريعة لها.

وأضاف هنية لـ معا أن مشاكل غزة ظلت كما هي فالحصار قائم، واغلاق المعابر والحدود مستمر، بالإضافة لعدم إحراز تقدم ملحوظ في عملية إعادة الإعمار، ورواتب الموظفين، علاوة على مشاكل حياتية كثيرة كأزمة الكهرباء والمياه وغيرها.

وأكد أن حكومة التوافق الوطني كانت ضمن ملفات المصالحة التي تم الاتفاق والتوقيع عليها في منزله بمخيم الشاطئ للاجئين وهي ملفات تتعلق (بمنظمة التحرير، والانتخابات، والأمن والحريات، والمصالحة المجتمعية).

وأضاف كنا نأمل أن يساهم تشكيل حكومة التوافق في فتح الخطوط وازالة العراقيل أمام إنهاء الانقسام كليا بما يعود بالنفع على الشعب الفلسطيني، وإطلاق روح المشاركة الوطنية في اتخاذ القرار والإدارة والسياسة، وان تتحمل حكومة "التوافق" مسؤولياتها الكاملة عن غزة ومعاناتها كما في الضفة الغربية.

وأوضح هنية ان امام حكومة التوافق فرصة لأخذ دورها من خلال الانطلاق من كونها تمثل كل أبناء الشعب الفلسطيني دون تمييز، وان تقف على مسافة واحدة من (الضفة الغربية وغزة) وان تتحمل مسؤولياتها الوطنية. وان تتحرر من الإرادة السياسية التي تكبل أياديها في العمل وتقف سدا منيعا امام انطلاقتها، فالتحرر من الارادة السياسية السلبية هى مدخل رئيسا لانجاز الحكومة لعملها على أكمل وجه.

واستطرد هنية قائلا: "على الحكومة ان تنجح في المهمات الثلاث الرئيسية التي وردت ضمن اتفاق القاهرة، وهي مهمة إنهاء الحصار وانجاز ملف الأعمار، والعمل على توحيد مؤسسات السلطة الفلسطينية في شقي الوطن، والتحضير لإجراء الانتخابات تشريعية ورئاسية والمجلس الوطني".

وأشار الى انه وبعد عام كامل على تشكيل الحكومة، الا أنها لم تنجح في أي من تلك الملفات والمهام الملقاة على عاتقها ولم نشهد اي انطلاقة حقيقية على صعيد المهام الثلاث الرئيسة التي من المفترض ان تعمل على انجازها الحكومة.

وفيما يتعلق بالزيارات التي يقوم بها السفراء والقناصل الأوروبيين والدوليين لقطاع غزة والتي كان اخرها وزير الخارجية الألماني (فرانك فالتر شتاينماير) أكد هنية ان هذه الزيارات استكشافية للاطلاع على حجم المعاناة والماسة التي يواجهها سكان غزة، ونحن ننظر إليها بارتياح ، لكنها بحاجة (الزيارات) إلى نتائج عملية تخفف من الواقع المأساوي المعاش في غزة، ولا تكون مجرد زيارات بروتوكولية لا اكثر.

وأضاف "نأمل من تلك الوفود وفي مقدمتها ألمانيان ان تلعب دورا بالغ الأهمية في إنهاء الحصار، والتسريع بإعادة الأعمار والضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي، لتغيير قواعد سلوكها العدواني تجاه الأبرياء والمدنيين في غزة".
مقابلة: إبراهيم قنن