|
رام الله-مهرجان حاشد احتفالاً باعلان قداسة الراهبتين غطاس وبواردي
نشر بتاريخ: 01/06/2015 ( آخر تحديث: 01/06/2015 الساعة: 19:21 )
رام الله- معا - ترأس غبطة البطريرك فؤاد طوال، بطريرك القدس للاتين، مساء الأحد، قداس الشكر الخاص باعلان قداسة الراهبتين الفلسطينيتين ماري ألفونسين ومريم ليسوع المصلوب، في كنيسة العائلة المقدسة للاتين في رام الله، وذلك بمشاركة المطران وليم شوملي، النائب البطريركي للاتين في القدس، والمطران يوسف (جول) الزريعي، النائب البطريركي للروم الملكيين الكاثوليك، ولفيف من الكهنة والشمامسة والراهبات والرهبان، وبمشاركة جمع غفير من المؤمنين القادمين من مختلف الرعايا.
وفي عظته، قال البطريرك فؤاد طوال ان "إعلان قداسة هاتين الراهبتين تشكلان لنا جميعاً بركة وتحديداً وأملاً. فهما بركة تشير إلى أن الله يرافق مسيرة الجماعة المسيحية في بلادنا، ويخصبها، ويحييها بقداسته. وهما يشكلان تحدياً لنا، إذ تدعواننا إلى الارتفاع على مستوى قداستهما بنعمة الله، لتتبارك بنا جميع قبائل الأرض. وهم أخيراً، أمل لنا، في هذه الطروف العصيبة التي تمر بها بلداننا وشعوبنا ومؤمنونا، وتذكراننا أن الكلمة الأخيرة في حياتنا وفي التاريخ هي الله، وهي دائماً كلمة حياة ونور نحملها في قلوبنا لنواصل بشجاعة ورباطة جأش مسيرتنا في بلداننا، وخصوصاً في الشرق الذي أراده الله لنا ميراثاً وأرض دعوة ورسالة وشهادة." وشدد البطريرك على ان اعلان قداسة الراهبتين هو فخر كبير لفلسطين ولشعبها، مسلمين ومسيحيين، متضرعاً الى الله العلي القدير ان يمنح فلسطين السلام ويزول الاحتلال. وعقب القداس، نظم مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية في الأرض المقدسة ورهبانية الوردية والرهبنية الكرملية، مهرجان "القداسة"، وذلك بمتابعة واشراف من الأمانة العامة للشبيبة الطالبة المسيحية في فلسطين. وحضر المهرجان الى جانب البطريرك فؤاد طوال ولفيف المطارنة والكهنة والراهبات، محافظ محافظة رام الله والبيرة د.ليلى غنام، نيابة عن رئيس دولة فلسطين محمود عباس ورئيس البلدية المهندس موسى حديد وقادة الشرطة والأجهزة الأمنية ورؤساء عدد من البلديات. وفي كلمة الرئيس، قالت غنام "أنه أمام كل الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء شعبنا، ما زلت رسالتنا موجودة، وهذا الحدث الفلسطيني الهام إنما يضع فلسطين على الخارطة الكنسية والعالمية." وأشارت إلى أن كل أمهات شعبنا قديسات، ومشاركة الرئيس في حفل التقديس تأكيد على التآخي الذي يعيشه شعبنا بين مسيحييه ومسلميه. بدوره، قال راعي كنيسة العائلة المقدسة الأب إبراهيم الشوملي إن احتفال اليوم هو متابعة لسلسلة احتفالات بدأت في روما، مشيرا إلى أن إعلان قداسة ماري ومريم يؤكد أن فلسطين هي بلد القداسة ومنها انطلقت القداسة والأديان. وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي ما زال يشرد شعبنا، ويصدّر للعالم أن فلسطين أرض بلا شعب، لكن إعلان القديستين الفلسطينيتين تأكيد على كذب الاحتلال، الذي هو أساس الإرهاب والجرائم. وتخلل المهرجان مجموعة من التراتيل قدمتها فرقة الرعاة من بيت ساحور بقيادة المايسترو جورج سلسع، الى جانب عرض دبكة شعبية لفرقة الطيبة، وعروض لأفلام قصيرة عن حياة القديستين ومعنى القداسة من انتاج موقع أبونا، والأمانة العامة للشبيبة الطالبة المسيحية في فلسطين. وعلى هامش المهرجان، افتتح معرض صور "فلسطين في عهد القديستين"، والذي تضمن صوراً تاريخية لمختلف كنائس البطريركية اللاتينية منذ تأسيسها، الى جانب صور للقديستين ومسيرة حياتهما، وركن خاص لمكتبة يسوع الملك. وشكر المرشد الروحي للشبيبة الطالبة المسيحية في فلسطين الأب بشار فواضله كل من ساهم في انجاح مهرجان القداسة، خاصاً بالذكر فرقة الرعاة للتراتيل، وفرقة الطيبة، وفالنتاين ميوزك سنتر بادارة عماد أبو سعدى، قناة فلسطين مباشر التي نقلت المهرجان للعالم أجمع، ومجموعة كشافة العائلة المقدسة الفلسطينية، وأعضاء الأمانة وأبناء الشبيبة. |