وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

رئيس بلدية يطا يبحث مع البنك الدولي مشكلة سيل مجاري الخليل

نشر بتاريخ: 01/06/2015 ( آخر تحديث: 01/06/2015 الساعة: 19:59 )
رئيس بلدية يطا يبحث مع البنك الدولي مشكلة سيل مجاري الخليل
الخليل- معا - بحث رئيس بلدية يطا المحامي موسى مخامرة، اليوم الاثنين في قاعة البلدية، مع ديفيد ميرباخ ممثلاً عن البنك الدولي، والمهندس سعدي رجب علي ممثلاً عن سلطة المياه الفلسطينية، مشروع محطة معالجة المياه العادمة، ومشكلة سيل المجاري الذي يشق الأراضي الزراعية والتجمعات السكانية في يطا.

وأستهل مخامرة حديثه بالترحيب بالوفد الضيف، شارحاً لهم الحالة الصحية والبيئية التي يعاني منها سكان مدينة يطا، بسبب سيل مجاري الخليل الذي يمر من أراضي يطا بطول 14 كم ويقسم أحيائها إلى جزأين ويلوث هواءها وتربتها ومياهها الجوفية وينشر الحشرات والروائح الكريهة والأمراض، وأن المدينة تطفو على بحيرة من المياه العادمة لوجود عدد هائل من الحفر الامتصاصية في غياب شبكة صرف صحي فيها.

وأشار مخامرة إلى أن بلدية الخليل الشقيقة قد باشرت بسلسلة إجراءات لإنشاء محطة تنقية لمياه المجاري على نهاية حدودها مع يطا باسم مدن محافظة الخليل، غير أن الموقع المقترح للمحطة سيضاعف معاناة سكان يطا ومحيطها من حيث آثارها البيئية المدمرة، بالإضافة الى أن المناطق القريبة من هذا السيل ستكون ضحية لما ستتمتع به مدينة الخليل من هذه المحطة.

واقترح مخامرة على البنك الدولي بصفته داعم لهذا المشروع مع الجهات المانحة الاخرى بإعادة دراسة الأثر البيئي لموقع المحطة ونقلها على نهاية السيل أو اقتطاع جزء من موازنة المشروع لإغلاق ما يقارب 10 كم بخطوط خرسانية وتأهيله أيضاً من خلال عبارات وجسور لاسيما المناطق المأهولة بالسكان، معتبراً هذا الحل الحد الادنى من أجل الحفاظ على المشروع، منوهاً اذا لم يتم تسوية هذا الموضوع سيتم رفع قائمة اعتراضات من المواطنين للمطالبة بتعويضات تفوق المبلغ المرصود للمشروع.

بدوره قال ممثل البنك الدولي : "بعد الاطلاع على وضع المدينة من الجانب الصحي والبيئي وجدنا أن هناك مشكلة خطيرة بسب تدفق المياه العادمة والروائح الكريهة الناتجة من السيل المجاري المكشوف، ونحن جئنا لدراسة المشكلة معكم ونشارككم هذا الهم ونعدكم بدراسة المقترحات وحل المشاكل من خلال التشاور مع الشركاء في هذا المشروع وسنعمل جاهدين لإيجاد حل مناسب للجميع".

جاءت زيارة البنك الدولي هذه بناء على اعتراض رسمي تقدمت به بلدية يطا وأهالي المدينة على مشروع محطة التنقية بسبب عدم اشراك وتجاوز مدينة يطا في المشروع التي عانت من هذا السيل القادم من مدينة الخليل على مدار 40 عاماً.

وفي نهاية الزيارة شكر مخامرة البنك الدولي وسلطة المياه على زيارتهم ليطا واهتمامهم بها، وحضر اللقاء عضو المجلس البلدي عيد بحيص، ومدير دائرة المياه والصحة والحركة المهندس خليل أبو عرام، ومدير دائرة الشؤون الادارية طالب النجار، وفريق العلاقات العامة والإعلام.