|
اتركوا الخرافة وتعالوا عند كلمة سواء
نشر بتاريخ: 02/06/2015 ( آخر تحديث: 02/06/2015 الساعة: 16:46 )
الكاتب: بهاء رحال
نحن وإياكم ، فلسطينيين وأردنيين ، جمعتنا اواصر الاهل والعشيرة والنسب والأخوة ، وربطتنا قوانين المحبة عقود طويلة من الزمن ، دون أي كسر في العلاقة المتينة التي طالما كانت جهات هنا أو جهات هناك تحاول خدش هذه العلاقة تحت مسميات عديدة وتحت ذرائع كثيرة وكانت جميع المحاولات مصيرها الفشل ، وكنا أقوى من المؤامرات وكانت العشيرة الواحدة تجمعنا وتهبنا قوة التصدي لتلك المحاولات وتمنحنا التحدي القائم على ديمومة هذا الترابط وتماسكه وكانت الحتمية التي اجتاز بها الشعبين كل المحطات الصعبة معاً وجنباً الى جنب ، وهم على ذات الطريق حتى يومنا الحاضر وسوف يبقى للأبد.
نحن وإياكم ، فلسطينيون وأردنيون ، نهب الانسانية دروساً في قوة التعايش الذي صار كالجسد الواحد ، رمزاً حقيقياً من رموز الوحدة الشعبية العربية التي تمثلت في محطات كثيرة بقوة التحدي والإصرار سواء في سنوات الحرب او في سنوات السلم مع العدو الذي يسعى هو ايضاً الى خلخلة هذه العلاقة المتينة ويسعى ايضاً لبث روح الفرقة من خلال استخدام بعض الابواق التي تتحدث العربية ولكنها تنطق بإرادته وسياسته ورؤيته التي يهدف من خلالها الى اضعاف هذه العلاقة وتنامي روح العداء، فنجد تلك الابواق تتكاثر في لحظة واحدة وتبدأ بممارسة طقوس الشعوذة عبر اطلاق العنان لأبواقهم المشبوهة وكلماتهم وفتنهم التي لا تعد ولا تحصى والهدف واضح وجلي ولا يختلف عليه اثنان وهو ضرب هذه الوحدة القائمة والمتجسدة فعلا وقولاً بالقلب والعقل والروح وهذه المحبة التي جمعت شعبين عقود طويلة من الزمن. ما دفعني لكتابة هذا المقال ، هو أنني ومنذ أيام اتابع صفحات التواصل الاجتماعي وبعض المواقع وقد لفت نظري محاولات البعض في بث الاخبار المدسوسة ونشر اقاويل كاذبة هدفها المس بالعلاقة الوطيدة بين الشعبين الاردني والفلسطيني والتي لا يمكن ان تتأثر بمثل هذه الاقاويل وهذه المحاولات الحاقدة من بعض اللذين يسعون لتوتير الاجواء وضرب هذه العلاقة وصور المحبة العميقة التي تجمع بين شعبين لا يفصل بينهم شيء ولن ينقسموا على بعض مهما كانت الظروف، لأنهم أكبر من مثل هذه المهاترات الجانبية ، وهنا لا بد من الحذر واليقظة وتفويت الفرصة امام تلك الجهات المارقة التي تحاول تنفيذ اجندات معينة لصالح اطراف سواء اقليمية او دولية هدفها ضرب وحدة ومصير الشعبين الفلسطيني والأردني على حد سوا. |