|
وسط حضور حاشد عقد مؤتمر الطلائع الثاني 2015 بالخليل
نشر بتاريخ: 02/06/2015 ( آخر تحديث: 02/06/2015 الساعة: 17:26 )
الخليل - معا - برعاية الرئيس محمود عباس، عقدت الجمعية الفلسطينية لثقافة وفنون الطفل المؤتمر الثاني للطلائع 2015 بالتعاون مع مركز اسعاد الطفولة ومديرية التربية والتعليم في الخليل، وسط حضور حاشد من مؤسسات رسمية وإعلامية، وشخصيات اعتبارية، وطلائع، وضيوف من مختلف المؤسسات الوطنية والأمنية، في قاعة المركز الكوري الفلسطيني ،و في قاعة المركز الكوري الفلسطيني.
وينبثق هذا المؤتمر عن مشروع مجلس بلدي الطلائع، ويأتي ضمن سلسلة من النشاطات والمبادرات الخلاقة التي يقوم بها المجلس في العام الحالي. وفي بداية المؤتمر، رحب المدير التنفيذي للجمعية سميح أبو زاكية بالحضور، وأثنى على الدور الذي يقوم به المجلس في المجتمع من أنشطة ومبادرات وورش عمل محذراً من دور شبكات التواصل الأجتماعي أذا استخدمت بشكل سلبي ودعا الى استخدام التكنولوجيا بشكل يحمي الثقافة الوطنية والقيم الأصيلة ونبذ الأجندات التي تروج لتدمير الثقافة الوطنية. وأثنت رئيسة الجمعية الفلسطينية لثقافة وفنون الطفل نسرين عمرو، خلال كلمتها، على الدور الريادي للجمعية الفلسطينية في المجتمع، وشكرت الطلائع على دورهم، مطالبة المؤسسات بأخذ شعار المؤتمر وتحقيقه بشكل جيد، ودعم الطلائع في برامجهم، وتوجهت بالشكر الى الوكالة الأمريكية للتنمية لدعمها مشروع الطلائع 2015 والى مؤسسة مجتمعات عالمية المنفذة للمشروع. وأكد محمد عمران القواسمي عضو مجلس بلدية الخليل، وهي شريكة للجمعية الفلسطينية لثقافة وفنون الطفل في هذا المشروع، أكد بدوره على دور البلدية في دعم مشاريع الشباب، وتحفيزهم، وأن قدرة الشباب على الإبداع والتميز كبيرة وهي بحاجة إلى رعاية دائمة واهتمام خاص. كما وأكد نعيم حمدان ممثل مديرية التربية والتعليم في الخليل، على حرص التربية على التعاون مع المؤسسات الوطنية في برامجها وأعلن باسم التربية والطلائع عن شكرهم الجزيل للرئيس ابو مازن لرعايته هذا المؤتمر الهام. وعبرت لنا أبو حجلة المدير العام لمؤسسة مجتمعات عالمية في فلسطين، في كلمتها، عن سعادتها لرؤية الإنجازات المتواصلة لمجلس بلدي الطلائع، وتحدثت عن دور مؤسسة مجتمعات عالمية في إطلاق العنان للشباب والأطفال في الإبداع، من خلال تمويل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وتنفيذ مؤسسة مجتمعات عالمية. ونقل الدكتور عدنان سماره رئيس المجلس الأعلى للأبداع والتميز، تحياتي الرئيس محمود عباس، للخليل وأطفالها، وأكد على الدعم المتواصل للرئاسة الفلسطينية لمشاريع الشباب والأطفال وخصوصاً الأشخاص ذوي الإعاقة والفئات المهمشة في المجتمع. وبعد ذلك، دعت عريفة الحفل هديل اقنيبي الحضور لزيارة معرض الصور، والذي حمل اسم (الخليل في عيونهم)، والذي كان من إنتاج وإبداع أعضاء مجلس بلدي الطلائع، حيث عبر الحضور عن سعادتهم بإنتاج هذا المعرض، والذي كان من مخرجات دورة الصحفي الصغير التي تلقاها أعضاء المجلس على شكل ورشات عمل قدمها مختصين في الصحافة والإعلام لهم. وفي الجلسة الأولى للمؤتمر، تحدثت ميسرة الجلسة الطلائعية رشا الجعبري عن أبرز إنجازات ومخرجات مشروع مجلس بلدي الطلائع، بعرض فيلم عن المجلس أعده منسق المشروع لؤي وزوز، وكانت الجلسة تحت إشراف عبد الرحيم أبو حديد، ومن خلال ضيوف الجلسة، عرضت مديرة المشروع دانا عمرو أبرز إنجازات المشروع للعام الحالي من خلال عرض تقديمي احتوى عرض شامل لإنجازات ومخرجات المشروع من أنشطة ومبادرات وورش عمل. فيما تحدثت رئيسة مجلس بلدي الطلائع يارا ناصر الدين عن تجربة الطلائع ومدى تأثير المشروع على المجتمع على شخصيتها، أما ميسون القواسمي فتحدثت عن تجربتها مع الطلائع في التدريب، حيث قدمت في وقت سابق مجموعة من ورش العمل للطلائع في مواضيع الضغط والمناصرة، والإدارة والتخطيط. وانتهت هذه الجلسة مع الباحثة عندليب عطاونة التي عرضت نتائج الدراسة التي قامت بإعدادها مع طاقم المشروع والتي كانت تحت عنوان "حقوق الطفل في مدينة الخليل... بين الواقع والطموح". أما الجلسة الثانية للمؤتمر، فقد تناولت موضوع مشاريع الطلائع والريادة بتيسير الطلائعية دانيا ناصر الدين، وإشراف ميسون الشريف، وقد ضمت هذه الجلسة مجموعة من ضيوف المنصة، فقد تحدث نزار بالي، وهو مدرب في مجال القيادة والريادة وعضو في عدد من المؤسسات المجتمعية، عن دعم الأهل لمشاريع الطلائع، وأكد على الدور التحفيزي للأهل في هذا الصدد، للاستمرار بنفس الروح لهم، أما مدير قسم الأنشطة الثقافية والاجتماعية في بلدية الخليل محمود أبو صبيح، فقد تحدث عن نشأة مجلس بلدي الأطفال، كونه قد عاصر جميع المجالس منذ تأسيسها، وتحدث عن افتخاره بكونه من أوائل المشاركين في مشاريع مجالس الأطفال، والتي تحتضنها بلدية الخليل باستمرار، وقد تحدث أسامة الجعبة الباحث في مجال مشاريع الأطفال العلمية والفنية عن مشاريع بيئية وعلمية للأطفال، ضارباً أمثلة من وحي الواقع على الصعيدين المحلي والعالمي، أما المقدم اسماعيل غنام مدير التوجيه السياسي والوطني في محافظة الخليل، فقد قدم ورقة عمل حول غرس المفاهيم الوطنية في الطلائع، تحدث من خلالها عن أهمية التربية الوطنية والثقافة الوطنية الفلسطينية وضرورة الحفاظ عليها. الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ومشاركتهم في الحياة العامة كان العنوان للجلسة الثالثة للمؤتمر، فقد عرض طاقم المشروع فيلماً عن موهبة فنية من ذوي الاحتياجات الخاصة من الطلائع، وهو الطليعي محمد نيروخ، الذي أتحف الحضور بصوته الشجي من خلال تقديمه لأغنية "لاكتب اسمك يا بلادي"، وتفاعل الحضور معه بالتصفيق والتحية، وقد قام بتيسير هذه الجلسة الطلائعي إسلام بالي، بإشراف نجوى الجعبري، أما ضيوف المنصة، فتحدث كل من عدلي دعنا عن دور الشباب في الدفاع عن قضايا ذوي الاحتياجات الخاصة، كونه مديراً وعضواً في أكثر من جمعية ومؤسسة دولية تعنى بالأطفال والشباب وشؤونهم، بينما قدمت أنجاد زاهدة عن جمعية الكفيف الخيرية، عرض تقديمي عن مشاريع الأطفال ذوي الإعاقة البصرية، وتحدث الطلائعي محمد نيروخ عن أبرز الصعوبات التي تواجهه في المجتمع، وعن تجربته كفرد من الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، وكيفية تغلبه عليها . وعلى هامش فعاليات المؤتمر قدم كورال اسعاد الطفولة فقرة فنية رائعة وكذلك شاركت الفنانة الفلسطينية لارا زمزم بأغنية خصتها للمؤتمر. أما الجلسة الختامية للمؤتمر، فقد تناولت أبرز التوصيات التي أوصى بها الحضور، وهي: دور التربية والتعليم باعتبارها المؤسسة الأولى التي تحتوي الطفل، على تنمية شخصية الأطفال وإعطائهم فرص للتعبير عن أرائهم والتركيز على التعليم التفاعلي والأنشطة اللامنهجية و الاستغناء عن التلقين، وهناك مسؤولية مجتمعية اتجاه أصحاب الاحتياجات الخاصة فيجب أن تتكاتف الجهود وجميعها للعمل على إتاحة الفرص لهم لتنمية مهاراتهم ودمجهم بالمجتمع، وتجهيز المرافق والأماكن المخصصة لهم . وتأهيل المدارس والأماكن العامة لاستيعابهم ودمجهم في كافة المجتمعات،و وجوب تبني نهج اجتماعي لتغيير الصورة النمطية السائدة عن الإعاقات بالمجتمع، اضافة لتعزيز مشاركة الطلائع بشكل أكبر وفعال أثناء المؤتمرات والفعاليات، إضافة إلى تبني أعضاء مجلس الطلائع ليكونوا قادة للأطفال في المجالس الأخرى، وتسليط الضوء على المناطق ومناطق البلدة القديمة و مشاركة الأطفال في هذه المناطق بشكل أكبر، وتنمية روح المبادرة والمواطنة عند الطلائع، فالطليعي فعال في كل الأماكن، و أهمية تشجيع الأهالي لأبنائهم للمشاركة في الأنشطة اللامنهجية , ودعمهم وتشجيعهم بشكل دائم، فالطفل هو نتيجة لأهله. وفي نهاية المؤتمر، قام مجلس بلدي الطلائع برفقة الهيئة الأدارية بتكريم جميع طواقم المؤتمر، والجمعيات والمؤسسات المشاركة في المؤتمر. |