وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أسرة عدنان.. من خلف الصراع

نشر بتاريخ: 03/06/2015 ( آخر تحديث: 05/06/2015 الساعة: 09:25 )
أسرة عدنان.. من خلف الصراع
بيت لحم- خاص معا- تنتظر الحاجة نوال خضر سماع نبأ يبدد خوفها وقلقها على حياة نجلها الأسير خضر عدنان الذي دخل إضرابه عن الطعام شهره الثاني في ضوء تقارير عن تراجع في حالته الصحية.

الحاجة نوال (75 عاما) تتسلح بالدعاء لابنها في معركة "الامعاء الخاوية" التي يخوضها للمرة الثانية متفردا في مواجهة قرار الاعتقال الإداري "التعسفي"، وفي قلق تترقب الانباء عبر المحامين وووسائل الإعلام.

تقول لـ معا تلقيت رسالة من عدنان قبل ايام نقلها لنا احد المحامين يقول فيها إنه قوي وسيواصل الإضراب حتى ينال الحرية، ولكن الحاجة نوال تدرك صعوبة الحال وتستدرك في قولها إنه يطمئننا دائما لرفع معنوياتنا لكنني نسمع في الاخبار عن وضعه الصحي وعدم قدرته على المشي ومعاناته من آلام في عينه.

زوجة عدنان وابنته تمكنتا من زيارته قبل شهر ونصف أي قبل حوالي نصف شهر من بدء الإضراب، والآن تقول والدته "لا يسمحون لنا بالزيارة لأنه مضرب وبالأمس صادرت إدارة السجون الرسائل التي أرسلها لنا عدنان مع الصليب الأحمر".

واعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي خضر عدنان في الثامن من تموز 2014، وصدر بحقه أمر اعتقال إداري لمدة 6 أشهر، تم تمديدها في السابع من كانون الثاني 2015، وأعلن عدنان إضرابا تحذيريا لمدة أسبوع مما دفع سلطات الاحتلال إلى تثبيت الحكم، لكن بانقضاء فترة الحكم عادت لتجديد الاعتقال الاداري لمدة 4 أشهر أخرى، ليعلن الأسير عدنان الإضراب المفتوح عن الطعام في الخامس من أيار الماضي.

وتقول الحاجة نوال إن عدنان يشتاق كثيرا لأطفاله الستة ودائما يسأل عنهم في رسائله ويوصي بهم، لكنها على يقين بأن الله سيكون مع نجلها "الله يكون بعونه فهو متمسك بالقضية، ونحن في تدبير وربنا في تدبير وإن شاء الله سيعود إلينا قريبا ليضم ابناءه الذين اشتاقوا لرؤيته.

وخاض الأسير خضر عدنان أربعة إضرابات خلال عشر اعتقالات، منها تسع إدارية أمضى فيها 6 سنوات في السجون الإسرائيلية.

والأسير عدنان متزوج وله ستة أبناء: معالي 8 سنوات وعبد الرحمن 6 سنوات وبيسان 5 سنوات، والتوأم علي ومحمد وحمزة عام ونصف.
إعداد: كريم عساكرة