علي الطريفي : فلسطين قادرة على تنظيم البطولات واستقبال المنتخبات

رام الله - معا - بسام ابو عرة - ايام قليلة وتتشرف فلسطين بحضور المنتخب الاخضر السعودي الى الاراضي الفلسطينية لمقابلة منتخبنا الوطني لكرة القدم على الملعب البيتي الفلسطيني بالرام والمعتمد من الفيفا ضمن تصفيات كأس العالم 2018 وكأس أسيا 2019. وهي المرة الاولى التي يكون فيها المنتخب السعودي بين ظهرانينا ضمن مباريات دولية رسمية، وحتى اللحظ كل الدلائل تشير الى قدوم الاخضر السعودي الى القدس في مهمته الرياضية الرسمية ، خاصة في ظل ترتيب الاتحاد الفلسطيني للعبة عملية الزيارة بعيدا عن الاحتلال الاسرائيلي ومنغصاته، فجميع امور المنتخب ستكون بايد فلسطينية حتى جوازات السفر لن يتم التوقيع عليها من قبل الاحتلال، وهذا اهم ما في الامر بالنسبة للسعوديين.

وبين الفينة والاخرى تنشر اخبار وشائعات من هنا وهناك عن عدم حضور الجانب السعودي للملعب البيتي الفلسطيني بدواعي عدة كان اخرها عدم المقدرة على تنظيم البطولات والفعاليات الرياضية واستقبال منتخب كبير ومهم وهو الشقيق الاخضر السعودي ، ولذلك كان لنا لقاء مع المحاضر الدولي السعودي علي الطريفي ليتحدث عن تجربته في فلسطين وعن مدى قدرة فلسطين تنظيم بطولات واستقبال منتخبات كبيرة وكذلك رد امين عام اتحاد اللعبة عبد المجيد حجة في هذا الاطار.

- علي الطريفي: فلسطين قادرة على تنظيم البطولات واستقبال المنتخبات بشكل مميز
عبر المحاضر السعودي علي الطريفي المحاضر في دورة الحكام الدولية التي نظمها الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم باكاديمية جوزيف بلاتر بالبيرة مؤخرا عن ارتياحه الكبير لوجوده في فلسطين للمرة الثانية على التوالي ، مؤكدا انه لا يوجد اي مانع من تواجد المنتخبات العربية على الاراضي الفلسطينية ، ولا توجد صعوبة في ذلك خاصة في ظل ترتيبات اتحاد الكرة الفلسطيني للتواجد العربي في الملاعب الفلسطينية، لمؤازرتهم وخاصة بعد اعتماد الملعب البيتي الفلسطيني بشكل رسمي من قبل الفيفا.

واضاف الطريفي: تستطيع فلسطين تنظيم اي بطولة او حدث رياضي رسمي على المستوى الاسيوي وليس العربي فحسب، وذلك لوجود التطور الملموس والكبير الذي واكب وجود اللواء جبريل الرجوب على راس الهرم الرياضي الفلسطيني، فاصبحت الرياضة الفلسطينية تواكب العربية ووصلت العالمية، ويكفي وصول منتخب فلسطين لاول مرة الى نهائيات اسيا 2015 واعتبارها احد افضل 16 منتخبا اسيويا .

وتابع : كان حلمي زيارة فلسطين والحمد لله تحقق الحلم بزيارتي الثانية والصلاة في المسجد الاقصى المبارك وهذا الاهم ، فزيارة فلسطين مهمة لنا وللشعب الفلسطيني حتى نظهر للاحتلال وقوفنا الى جانبكم وعدم استفرادهم بمكونات الشعب الفلسطيني.

واشاد الطريفي بالمنجزات الرياضية الفلسطينية وبالتنظيم الرائع للبطولات الرياضية بتميز كبير، مؤكدا قدرة الفلسطينيين على تنظيم البطولات العربية والاسيوية بنجاح باهر فكل الجوانب الفنية والادارية واللوجستية موجودة التي من خلالها تستطيع فلسطين تنظيم اي بطولة او فعالية رياضية او تستقبل اي منتخب عربي على ملعبها البيتي بكل نجاح ولا ضير في ذلك ابدا.

وتطرق الطريفي لزيارته الثانية وقال: هناك فرق كبير بين زيارتي الاولى والثانية من حيث التطور الكبير للرياضة الفلسطينية بكل مكوناتها وبالتنظيم الجيد للبطولات والدورات التي تجري على الاراضي الفلسطينية بكل يسر وسهولة ولا يوجد ما ينغص علينا في هذا المجال.

واشاد بالدورات التحكيمية التي ينظمها الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم في فلسطين لنجاحها تنظيميا ولزيادة خبرة الحكام واعطائهم مزيدا من المعلومات واخر المستجدات المتعلقة بالقوانين الخاصة بالحكام والتحكيم بكرة القدم ، خاصة في ظل وجود نخبة من الحكام يريدون التعلم والتطور وهم أهل لذلك.
- عبد المجيد حجة: جاهزون لاستقبال الاشقاء السعوديون وهم الاحرص على حماية منجز الملعب البيتي .

من جانبه قال امين عام الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم عبد المجيد حجي عن الاستعدادات الفلسطينية لاستضافة المنتخب السعودي لكرة القدم على الاراضي الفلسطينية في الحادي عشر من شهر حزيران 2015 انه ووفق التوجيهات الدائمة للواء الرجوب رئيس الاتحاد ،هناك خطة وألية استعداد تعد مسبقا ووفقا للمعايير والاحتياج الذي تتطلبه المعايير الدولية لأية مباراة تقام على أرض فلسطين، ولجان تنظيمية مختصة تقوم بالتنفيذ والاشراف سواء على الصعيد الفني أو الاداري واللوجستي بكل ابعاده وجوانبه اللازمة.

ولكن مع الاشقاء السعوديين فالامر استرعى توجيهات وتعليمات إستثنائية خاصة من اللواء الرجوب، باعتبار هذا الضيف الكبير وبما يمثله حضوره لأول مرة لأرض فلسطين بمثابة حدث تاريخي ومناسبة قومية وذات معاني وأبعاد أكثر من كونها حدثا ومباراة رياضية ،ومثلما شهد للاتحاد الفلسطيني في السابق كل من زارنا من بعثات رياضية أو مكلفين من قبل الفيفا والاتحاد الاسيوي، نثق أن الامر سيكون بمثابة عنصر فخر واعتزاز لشعبنا وأسرتنا الرياضية ولاشقائنا السعوديين وبما يثبت احترافية الاتحاد الفلسطيني في هذا الشأن، ودفىء وحرارة الاستقبال والاحتضان وبشكل مفتوح.

وعن تناقل الشائعات لبعض الصحف عن نقل مباراة منتخبنا الوطني ونظيره السعودي من الرام الى مكان اخر خارج فلسطين اضاف حجة: ليس لدينا أي معلومة أو موقف رسمي بهذا الشأن من أي جهة رسمية معنية في الطرف السعودي الشقيق، ونعتقد أن الاشقاء السعوديين أحرص الجهات على حماية منجز الملعب البيتي لفلسطين وتأكيد المواقف الثابتة بالدعم والمساندة لفلسطين وكسر الحصار عن الاسرة الرياضية الفلسطينية، وقد قاربنا على اتمام كافة الاجراءات والترتيبات للاستقبال من الاردن والى مكان الاقامة وبالعكس وبأفضل السبل والتسهيلات، وتم ابلاغنا من قبل الجهات الرسمية المكلفة من الفيفا والاتحاد الاسيوي باعتماد البرنامج الفني والتنظيمي للمباراة وفقا لبروتوكول وبرنامج التوقيت الرسمي للمباريات الدولية الرسمية ومواعيد وصول المراقب والحكام وتحديد التوقيت والمكان والفعالية فنيا وإداريا.

وعن قدرة فلسطين على استقبال وتنظيم بطولات عربية واسيوية على اراضيها من جميع الامور الفنية واللوجستية والامنية قال حجة : لا شك أن التجربة خير برهان، وبشهادة كل من الاتحاد الاسيوي والفيفا وكل من وفد الينا في مباريات وفعاليات رسمية أو ودية على صعيد المنتخبات أو الاندية، وبطولة النكبة بنسخها الثلاث الماضية، وعشرات المباريات الدولية على صعيد المنتخبات الوطنية وللجنسين ولمختلف الفئات وكذلك الاندية والدورات الدولية وانتظام رزنامة الموسم الرياضي سنويا بدقة واقتدار ودون أي مشاكل مقارنة مع ما نسمع عنه ونراه في أرقى الدول هو مقياس ومعيار لعظمة شعبنا وحضاريته واحترافية القائمين على المهام ،وبشهادة المراقبين محليا وخارجيا،

واضاف : ولا يقل مستوى الاداء والامكانات فنيا وإداريا وأمنيا عن كثير من الدول المستقلة وذات التاريخ والتجربة الطويلة، ونجزم بالقول والواقع خير شاهد أن حالة الامن والنظام وتوفر عناصر السلامة والراحة لضيوفنا وأشقائنا وحالة الاحتضان وحرارة الاستقبال وحتى المؤازرة والتشجيع من جماهيرنا للاشقاء يشهد لها على الدوام بأنها متفردة، إضافة الى أن برنامج الحركة ومدة الاقامة وتعداد البعثات لا تخضع لقيود الشروط النظامية التي تحددها تعليمات البطولات بالنسبة لنا ووفقا لتوجيهات رئيس الاتحاد ومن منطلق الايمان أن حلول أي من الاشقاء على ارض فلسطين يمثل انتصارا لنا بغض النظر عن نتائج المباريات.

وكشف حجة عن عدم تلقي الاتحاد الفلسطيني أي موقف رسمي من أي جهة ذات صلة تتحدث عن عدم قدرة فلسطين على التنظيم واستقبال المنتخب السعودي الشقيق ، وقال: من حيث امكاناتنا وقدراتنا للاستضافة وبأفضل المعايير نؤكد ومن باب المنطق والواقع أن ظروفنا (البنية التحتية) قد لا تتشابه وما هو عليه الحال في بعض الدول ذات الامكانات المالية والاقتصادية الهائلة كبعض دول الخليج ودول أوروبا مثلا، ولكن ما نوفره ونؤمنه برحابة صدر وكبرياء واعتزاز ما يزيد على متطلبات ومعايير الاتحاد الدولي والقاري بشأن شروط الاستضافة والاقامة والحركة والامن والملاعب، وحينما نقارن امكانات فلسطين وما تقدمه لضيوفنا مع ما نتلقاه ونلقاه في عديد من الدول التي نذهب اليها التزاما بقانون الملعب البيتي، نشعر بالاعتزاز والفخر وعظمة شعبنا وهمة قيادة أسرتنا الرياضية رغم الظرف الاستثنائي لدولة فلسطين والتي لا زالت تكافح من أجل كامل حريتها واستقلالها من نير الاحتلال وبكبرياء.