|
حركة المقاطعة " BDS " تثير جنون إسرائيل
نشر بتاريخ: 03/06/2015 ( آخر تحديث: 06/06/2015 الساعة: 09:24 )
بيت لحم- معا- تشهد دولة جنوب إفريقيا منذ سنوات حركة طاحنة ضد " البيغلا" الإسرائيلية المعروفة باللغة العربية العامية باسم " بسكوت عيدان" حيث تشن حركة " BDS " العاملة والساعية لمقاطعة إسرائيل اقتصاديا وأكاديميا وثقافيا حربا طاحنة ضد شبكة المراكز التجارية " السوبرماركت" التابعة لشركة " فدرفيرث" المصرة على استيراد " البيغلا " الإسرائيلية . وعلى الجانب الأخر من الكرة الأرضية وتحديدا في ولاية واشنطن الأمريكية قررت شبكة " سوبرماركت " معروفة باسم " اولومبيه " الانضمام إلى حركة المقاطعة " BDS " ومقاطعة كافة المنتجات الإسرائيلية وحين توجه مؤيدون لإسرائيل إلى المحكمة ضد قرار الشركة تم رفض قضيتهم بشكل تام إلى أن قررت المحكمة العليا في واشنطن قبل ثلاثة أيام تغيير القرار ليضاف هذا النجاح القضائي الإسرائيلي إلى عدة نجاحات سابقة في الماضي منها مثلا قرار محكمة فرنسيا باعتبار مقاطعة المنتجات الإسرائيلية جريمة " كراهية" فما أصدرت ولاية " الينوي" الأمريكية قبل أسبوعيين قانون يعتبر سابقة من نوعه يمنع أي استثمارات في الشركات التي تحرض على مقاطعة إسرائيل. وقد تعطي سلسلة النجاحات القضائية هذه انطباعات خاطئة لان حركة " BDS " تحقق النصر الكبير في مجال الوعي والضمير الإنساني لذلك قد يكون كلام من يقولون بان الحركة لم تؤثر حتى ألان على الاقتصاد الإسرائيلي لكن المهم انها تخوض حربا على الوعي والضمير الإنسانيين ساحتها الجامعات ومجالس الطلبة ونقابات العمال ووسائل الإعلام وقد حققت في هذا المجال انتصارات أقلقت إسرائيل كثيرا حسب تعبير موقع " يديعوت احرونوت " الالكتروني" الذي تناول الموضوع اليوم " الأربعاء" من زاوية النقاش الطارئ الذي أجرته الكنيست الإسرائيلي لبحث حرب المقاطعة التي وصفها قادة إسرائيل بالخطر الاستراتيجي . وانضم اتحادات طلبة أمريكية جديدة وتنضم أخرى يوميا إلى حركة مقاطعة إسرائيل فيما تقدم صحف مشهورة ومؤثرة مثل " نيويورك تايمز" منبرا حرا لمؤيدي مقاطعة إسرائيل حسب تعبير الموقع الإسرائيلي الالكتروني المذكور. القول بان تأييد إسرائيل داخل الولايات المتحدة في ذروته عبارة فيها بعض الوهم حيث تشهد مراكز الدراسات ووسائل الإعلام حالة تراكمية متصاعدة ضد إسرائيل ووصل هذا التراكم إلى الساحة السياسية فعلى سبيل المثال تحول الشاب" ماكس " بلومنتال" نجل " سدني بلومنتال" وهو يهودي عمل بوظيفة المستشار السابق لوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة" هيلاري كلينتون " إلى احد نشطاء حركة المقاطعة المواظبين والمصممين على مواصلة الطريق وظهر داخل حرم الجامعة حتى كمعارض لفكرة وجود إسرائيل وصحيح أن هذا الأمر لا يجري داخل كل العائلات اليهودية لكن هذا هو الاتجاه السائد حسب تعبير موقع " يديعوت احرونوت ". |