وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تنظيم لقاء "تعزيز ثقافة الحوار وكيفية استثمار الوقت لدى الخريجين"

نشر بتاريخ: 05/06/2015 ( آخر تحديث: 05/06/2015 الساعة: 10:58 )
غزة -  معا - نظمت اليوم جمعية الفضيلة والديمقراطية " fazilet ve demokrasi vakfi" لقاءاً هاماً بعنوان "تعزيز ثقافة الحوار وكيفية استثمار الوقت لدى الخريجين" في مقرها بمدينة غزة، حيث حضره فئة من الخريجين ولفيف من الشخصيات، وقد استضافت الجمعية التي يرأسها م. محمود ياسين الدكتور فهمي شراب لتنشيط ورشة العمل التي استغرقت ثلاث ساعات، 

تطرق فيها الدكتور فهمي شراب إلى العديد من المحاور الخاصة بأزمة البطالة وأسبابها وسبل التقليل منها، وأكد أن المجتمع الفلسطيني يمر بظروف استثنائية عملت على تضخم ظاهرة البطالة، وهي أزمة اقتصادية كان السبب فيها سياسي بامتياز، هذه الأزمة الاقتصادية لها تداعيات اجتماعية ونفسية وثقافية وأمنية خطيرة. 

ويعزى ظهور البطالة إلى معايير التوظيف الخاطئة التي قامت بها السلطة الفلسطينية منذ اتفاقية أوسلو، وملئ الشواغر بطريقة حزبية و عشوائية وعائلية أسست لنظام غير سليم في المؤسسات لم تؤتي أكلها ولم تثمر أي نتائج متقدمة، وأيضا بسبب الاعتماد الكلي على الوظيفة الحكومية وأموال الدول المانحة كمصدر دخل دون السعي لتوسيع موارد الاقتصاد أفقياً وعمودياً، وبناء اقتصاد مستقل نسبيا عن إسرائيل، ودون السعي لإنشاء مصانع ومؤسسات إنتاجية تصنيعية كان بمقدور القيادة السياسية توفيرها. واستمرت الأزمة عندما أدارت حركة حماس الحكم في غزة، حيث الغالبية العظمى تم توظيفها من أبناء الحركة نفسها التي تقول بأنها تم حرمان أبنائها من الوظائف. إضافة إلى أسباب الحصار الظالم المفروض على القطاع، وهكذا استمر جيش الخريجين في التزايد.

وأكد شراب على أن غياب الحوار والتنسيق بين الدولة والمؤسسات التعليمية هو من إحدى أسباب الأزمة، حيث يسجل الطالب تخصصه بشكل عشوائي أو بناء على الرغبة الشخصية دونما النظر لسوق العمل واحتياجاته.

وقدم الدكتور شراب رؤى ومقترحات لحل أزمة البطالة، جاء ضمنها أن الخريج يجب أن يطور نفسه بعد التخرج وان لا يقع فريسة للأفكار السوداء، وعليه أن يعزز قدراته من خلال الانخراط في العمل التطوعي من اجل اكتساب خبرات جديدة، الأمر الذي يتيح له فرصة التعرف على الناشطين وأصحاب العمل والزملاء والتقدم للحصول على دورات مهنية قريبة من تخصصه. 

أيضا أكد شراب بان أزمة البطالة وحلها مرتهن بالحل السياسي، وأنها قد تتلاشى بالتدرج ويتم تطويقها في غضون أسابيع أو شهور لو تمت المصالحة ونفذت الاتفاقيات مع الدول الخليجية التي تهدف إلى عمل آلاف الخريجين في الأسواق العربية الخليجية لسنوات محدودة، وبشروط ومعايير محددة، أيضا لو تحققت المصالحة ستدخل مواد البناء لإعادة الاعمار، الأمر الذي سيخلق فرص عمل عديدة ومتنوعة لفئات كثيرة وعريضة من المجتمع. كما ان عمل المعبر بشكل طبيعي يساعد في سفر الطلاب واستكمال دراساتهم وأيضا خروج البعض لإكمال عمله في البلدان الأجنبية والعربية.

وأخيرا، يحمل شراب مسئولية أزمة البطالة واستمرارها بشكل كبير للقيادات السياسية بسبب المناكفات التي أضاعت الوقت والجهد والأمل، واضطرار بعض الشباب لعبور البحار من اجل السفر للخارج للبحث عن فرصة عمل، حيث كل حزب اهتم بمنتسبيه دونما الأخذ بعين الاعتبار المستقلين او الذين ليس لهم سند حزبي يتكئون عليه.