|
مصادر أمريكية تهدد بالانتقام من الصين
نشر بتاريخ: 06/06/2015 ( آخر تحديث: 06/06/2015 الساعة: 12:19 )
بيت لحم- معا- من اقتحم قاعدة البيانات والمعلومات الخاصة بالموظفين الفيدراليين الأمريكيين؟ سؤال لا يزال يطرق بقوة في أروقة الحكم والأمن الأمريكيين لكن كل الإشارات تؤشر نحو " الصين" متهم أساسي لدرجة أن مصادر أمريكية وصفت بالرفيعة رفضت النفي الصيني لأي مسؤولية وهددت بالانتقام من الصين على هجومها الالكتروني الذي استهدف قاعدة البيانات الأمريكية الرسمية .
ورغم هذا التهديد لم تسارع الإدارة الأمريكية إلى توجيه اتهام رسمي إلى الصين، وقال الناطق بلسان البيت الأبيض " جويش ارنست" في تصريح له يوم أمس " لم نتوصل إلى نتيجة قاطعة فيما يتعلق بهوية القراصنة " لكن وفقا للمصادر الصحيفة الأمريكية فان الإدارة الأمريكية مقتنعة تماما بمسؤولية الصين حسبما تناولته الصحف والمواقع الأمريكية والدولية اليوم . ورد نائب وزير الخارجية الصيني "هونغ لي" بغضب شديد على هذه التقارير قائلا " نأمل أن تتحدث الولايات المتحدة معنا حول هذه الشبهات والشكوك وان تتوقف عن إطلاق الاتهامات الباطلة نحن نتطلع الى الكثير من الشفافية والتعاون من قبل الجانب الأمريكي ". وكانت مجموعة من القراصنة قد تمكنت قبل يومين من اختراق قاعدة البيانات الرسمية التي توثق المعلومات وطرق الفحص الخاصة بموظفي الدولة الأمريكية في الماضي والحاضر والمرشحين للتوظيف مستقبلا ما يعني ان 4:2 مليون موظف حكومي أمريكي منذ عام 1985 وحتى اليوم باتت معلوماتهم وتفاصيل بين أيدي القراصنة وإذا كانت الصين هي المسئولة عن هذا الاختراق فان معلومات خاصة بموظفي الدولة الأمريكية مثل الحسابات البنكية وأرقام التامين الوطني والدرجات الوظيفية وبطاقات الائتمان الحكومية وغيرها من التفاصيل باتت تحت تصرفها . وتعتقد الأوساط الأمريكية بان الصين نجحت من خلال عمليات الاقتحام التي تستهدف الوكالات والمؤسسات الأمريكية الرسمية من بناء قاعدة بيانات ضخمة خاصة بالأمريكيين. ونقلت صحيفة " الوشنطن بوست" اليوم السبت عن محللين نفسيين قولهم بان الصين تسعى من وراء هذه العمليات إلى تجنيد عملاء وجواسيس إضافة للحصول إلى اكبر قدر من المعلومات عن "العدو" . وقال "ريتش بارغر" مدير شركة لحماية المعلومات شمال فرجينيا "لا شك لدينا بامتلاك الصينيين حاليا كمية هائلة من المعلومات الشخصية ". وقال خبير صيني " للواشنطن بوست " يبدو ان صينيين ينفذون عملية استخبارية واسعة لمساعدة الحكومة الصينية ولا شكل لدينا بان الأمر يتعلق بعملية تجسس بين الدول وليس تجسس تجاري ويبدو أن الصين انتقلت إلى مرحلة متقدمة في سعيها للحصول على اكبر قدر من المعلومات ". |