وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

دموع القائد تحلم بالكأس

نشر بتاريخ: 06/06/2015 ( آخر تحديث: 06/06/2015 الساعة: 15:10 )
دموع القائد تحلم بالكأس
بقلم : رائد عابد
خلال المؤتمر الصحفي الأخير للقائد المبدع تشافي هيرنانديز الذي قاد برشلونة لتحقيق البطولات المحلية والقارية والعالمية سيطرت دموع الوداع على المشهد وتمكنت عدسات المصورين من نقل تلك الصورة إلى مختلف انحاء العالم , صورة جعلت الناس يتذكرون تلك الانجازات الكبيرة التي كانت العنوان الأبرز للتفاهم والترابط والابداع والمهارة والقوة للفريق عامة وللقائد الكبير بصفة خاصة .

تشافي أدرك أن قطار الرحيل يستعد للانطلاق وتبقى الذكريات تمر بحلوها ومرها ويعلم تماما انها لن تعود , لذلك كانت الدموع هي التعبير الصادق عن الألم لهذا الفراق الحتمي على كل لاعب , وهي رسالة لأعضاء كتيبته التي قادها مرات عديدة لاعتلاء منصات التتويج من أجل تقديم أفضل عرض ممكن حتى يكون الختام مسكا , لقائد وفي ظل لسنوات لاعب مخلصا لفريقه وبيته الكبير واليوم الطموح هو اللقب الخامس .

ولعب تشافي لفريقه 58 ألفاً و 716 دقيقة تمثل 764 مباراة رسمية خاضها من عام 1998-1999 وحتى العام الحالي 2014-2015 ، تحت إشراف 12 مدرباً بداية بالهولندي لويس فان غال ونهاية بلويس انريكي . حقق خلالها لقب الدوري 8 مرات والكأس المحلية ثلاث مرات ويسعى للفوز بدوري الابطال للمرة الرابعة مساء السبت في برلين .

يدرك لاعبو برشلونة أنهم تحت الضغط من أجل تحقيق اللقب , خبرتهم الكبيرة تسمح لهم بذلك فهم تعاملوا مع فريق كثيرة و وقفوا يرقصون على منصات التتويج بعد مواسم كروية شاقة وجهدٍ كبير سمح لهم كتابة اسم فريقهم في مختلف أنحاء العالم وتمكنوا من كسب الكثير من الأموال ايضا . وهم لا يفكرون في المحاكم والقضايا التي لا زالت تتفاعل و ربما تؤدي إلى سجن الرئيس الحالي جوسيب بارتوميو والرئيس السابق ساندرو روسيل , مع تقديم شركة في البرازيل دلائل جديدة تؤكد تورط والد نيمار في الحصول على أموال أعلى من السعر المتفق عليه في العقود .

وفي الجانب الآخر يريد يوفنتوس الذي يحمل حلم كل الايطاليين ان يؤكد للجميع بان كرة القدم في بلد (البيتزا) مازالت قوية وقادرة على المنافسة وتحقيق الانتصارات , لان الفوز باللقب الأغلى أوروبيا يرفع سقف الطموحات الايطالية نحو العودة الجماعية لزعامة كرة القدم الأوربية , اللقب الثالث لليوفي سيمنح مجموعة من اللاعبين الفرصة للاحتفال التاريخي أمثال الحارس العملاق جان لويجي بوفون واندريا بيرلو و(جورجو كليني) الذي ربما يغيب عن المواجهة التاريخية بسبب الاصابة . وهو يمثل حلم لجيل الشباب ارتور فيدال وبول بوغبا .

هو اللقب الأول للمدربين ماسيمليانو اليغري , ولويس انريكي كلاهما يريد أن يحقق الثلاثية للمرة الأولى في مشواره التدريبي , وهو ما سيرفع القيمة الفنية وبالتالي المالية لهما رغم أن الكثير من الخبراء غير مقتنع بقدراتهما , مؤكدين أن النجوم الكبار داخل الملعب هي التي تصنع الفارق , وأحيانا كثيرة المهارات الفردية للنجوم و الانسجام بين اللاعبين يمنح المدرب التفوق الذي لم يكن يحلم به .

من الواضح جدا أن اسلوب برشلونة تغير ولم يعد يعتمد على الاستحواذ الممل احيانا , بل أصبح يلعب على الهجمات المرتدة السريعة مستغلا مهارات نيمار وقوة سواريس وعبقرية ميسي . وفي حالة فوز برشلونة يوم السبت فانه سيكون اول ناد اوربي يحقق الثلاثية مرتين بعد موسم 2009م .

على أرض الواقع كل الاحتمالات مفتوحة , لأن الفريق الذي تمكن من هزيمة حامل اللقب وأعلن تأهله من ملعب سانتياغو بيرنابيو في مدريد يستطيع فعل كل شيء في عالم الساحرة المستديرة .