وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وقفة تضامنية بمارون الراس

نشر بتاريخ: 07/06/2015 ( آخر تحديث: 10/06/2015 الساعة: 17:24 )
وقفة تضامنية بمارون الراس
بيروت- معا- نظمت جبهة التحرير الفلسطينية وتجمع اللجان والروابط الشعبية بمناسبة الذكرى الثالثة الثلاثون والثلاثون لغياب القائد سعيد اليوسف، عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية، وقفة تضامنيه في مارون الراس، وذلك ضمن إطار اعتصام خميس الأسرى 89 الذي تنظمه كل شهر اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الاسرائيلي ومع المفقودين اثناء الاجتياح الإسرائيلي من اللبنانيين والفلسطينيين والعرب وبينهم المناضلون سعيد اليوسف و محي الدين حشيشو وعدنان حلواني وأبو علي دلة، ويحيى سكاف، وإبراهيم نور الدين، وبلال الصمد وحيدر زغيب ومحمد شهاب ومحمد المعلم وفواز الشاهر ومحمد فران وحسين دبوق وعماد العبد الله ورشيد آغا.

وذلك بمشاركة منسق عام تجمع اللجان والروابط الشعبيه معن بشور ، وعضو قيادة حركة فتح في لبنان ابو احمد زيداني ، وعضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعة ، ومسؤول ملف المخيات في حزب الله ابو وائل وعضو قيادة اقليم جبل عامل في حركة امل صدر الدين داوود، أمين عام الهيئة الشعبية لنصرة فلسطين في السودان نقيب أطباء السودان وعضو المؤتمر القومي العربي الدكتور أحمد عبد الله الشيخ وامين سر اللجنة الوطنية للدفاع عن الاسرى يحي المعلم ، وممثلو الفصائل والقوى والفعاليات ، وبعد الوقوف دقيقة صمت اجلالا واكبارا على ارواح شهداء فلسطين ولبنان وعزف النشيدين اللبناني والفلسطيني.

وفي كلمة ترحيب من رئيس جمعية التواصل اللبناني الفلسطيني عبد فقيه أكد فيها اننا اليوم نقف هنا لنتذكر قادة ومناضلين استبسلوا في مقاومة العدو انهم رجال المقاومة اللبنانية والفلسطينية الذين سطروا أروع ملاحم البطولة والفداء في مواجهة الاحتلال، متوجها بالشكر والتقدير لحزب الله على استضافته هذه الوقفة الوطنية.

كما تحدث أمين عام الهيئة الشعبية لنصرة فلسطين في السودان نقيب أطباء السودان وعضو المؤتمر القومي العربي الدكتور أحمد عبد الله الشيخ ، فاشاد بصمود الشعب الفلسطيني ونضاله ، وحيا المقاومة الوطنية اللبنانية التي احرزت انتصارات ، ودعا الى استنهاض طاقات الامة وتعزيز وحدتها ، مؤكدا على التضامن مع الاسرى والمعتقلين افي سجون الاحتلال الاسرائيلي والمفقودين اثناء غزو العدو للبنان.

والقى معن بشور المنسق العام لتجمع اللجان والروابط الشعبية كلمة قال فيها نعود بالذاكرة الى مثل هذا اليوم من عام 67 حين نجح العدو ان يكمل احتلاله فلسطين و سيناء و الجولان و مزارع شبعا. و في هذا اليوم اندفعت قوات الاحتلال لتحتل الجنوب وصولًا الى العاصمة بيروت، و نحن اليوم نعيش حالة الانقضاض على الهزائم بفعل الشهداء و الاسرى و المفقودين بفعل هذا الشعب العظيم.

ومن خلال هذا الاعتصام التاسع والثمانين الذي تنظمه اللجنة الوطنية للدفاع عن الاسرى، هذا اليوم يوم المفقودين نقول لاسرانا اننا نناضل من اجلكم، و يجب ان نحرر انفسنا و ارادتنا بعدها نحرر الارض، و اضاف سنبقى نناضل من اجل الكشف عن مصيركم، وعن كرامة باتت مفقودة و عزة باتت مهدورة. و استعادة وحدة يحاولون تمزيقها عبر التفتيت، هؤلاء المقاومين الذين جسدوا و انتصروا على العدو عام 2000م.

وقال اسمحوا لي انه يعز علي انه اول نشاط نشارك به بعد انقضاء المؤتمر القومي العربي في بيروت، و اقول لكم في ذلك المؤتمر طرحت افكارًا كثيرةً ، لكن الاجماع كان على فلسطين وعلى المقاومة كخيار استراتيجي و هو خيار الامة و قدرها. و انه ضم و مثل رجالًأ للنهوض العربي و الامة، و الاجماع الثالث هو الحوار و لا بديل عنه، و عندما نرى ابناءنا و جيوشنا تستهدف بهذا الشكل المشين و اعتمدنا الحوار على فكرة القبول بالآخر. و اننا نقتنع ان العدو يزرع بذور الفتنة. و اخيرًأ عاهد الشهداء و الاسرى على النضال من اجل كشف مصيرهم، و نقول لاسرى الحرية النصر لكم و لقضيتكم، و ان الظلام الذي تعيشه الامة سوف يشهد نورًا على نفسها و سوف نستمر حتى النصر و التحرير.

كما القى كلمة منظمة التحرير الفلسطينية عضو قيادة حركة "فتح" ابو احمد زيداني أكد فيها مع الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، مضيفا ان منظمة التحرير ستبقى وفية لكل الثوابت والتاريخ و الشهداء والأسرى. وحيا القائد المناضل سعيد اليوسف عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية الذي فقد اثناء الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982 وهو يخوض معركة التصدي والمواجهة الى جانب اخوانه المناضلين الفلسطينين واللبنانيين.

وألقى كلمة حركة امل وحزب الله وصدر الدين داود عضو قيادة حركة امل اقليم جبل عامل أكد فيها تضامنه مع القضية بوجه سياسة الارهاب التي تمارسها حكومة الاحتلال. واسترشد بأقوال الامام المغيب موسى الصدر الذي نبه لخطورة ووجود الاحتلال الاسرائيلي حيث وضع اسس للمواجهة ، وقال ان حركة امل وحزب الله سيبقون سنداً للشعب الفلسطيني وداعماً اساسياً لقضيته العادلة. واضاف " في هذه الأرض كتب جنوداً ومقاومين عصر المقاومة ومشروع المقاومة، فكان التحرير في العام 2000 واليوم نقف هنا في بلدة مارون الراس بفضل المقاومة والشهداء، و تابع أن ما يجرى اليوم في العالم العربي هو لتصفية للقضية الفلسطينية ووجه التحية لأرواح الشهداء اللبنانيين والفلسطينيين ولكل شهداء الأمة العربية والإسلامية.

والقى عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعه كلمة قال فيها نقف اليوم في قلعة المقاومة مارون الراس لنحيي اليوم الذكرى الثلاثة والثلاثون لصمود بيروت الصمود الفلسطيني اللبناني السوري بمواجهة الغزو الاسرائيلي، والتي يتزامن مع هزيمة حزيران، التي ترتبت عليها الكثير من التضحيات ومازجتها الكثير والكثير من المؤامرات، فالعودة إلى ذلك التاريخ يأتي من الرغبة في تأكيد طبيعة الصراع العربي ـ لإسرائيلي ، في الوقت التي شكلت المقاومة بانتصاراتها نموذجا حيا على ارض لبنان الشقيق فكانت قوافل الشهداء وفي مقدمتهم القادة عباس الموسوي وعماد مغنيه ومحمد سعد وخليل جرادي وجورج حاوي وسناء محيدلي ، موجها التحية لروح مفجر الثورة في ايران اية الله روح الله الخميني في ذكرى رحيله وهذا القائد الذي حمل فلسطين والقدس في قلبه، واضاف اعتدت في مثل هذه المناسبة أن أبدأ بتوجيه التحية لجماهير شعبنا الفلسطيني، ولكنني أستأذن من الحضور لكي أبدأ اليوم بالتحية الحارة، لجماهير لبنان ، لجماهير صور و النبطية و الجنوب و صيدا و بيروت و الجبل ، لجماهير كل لبنان ، لأنه على قاعدة صمود جماهير الشعب اللبناني تم الصمود البطولي للشعب الفلسطيني عام 1982 بمواجهة الغزو الإسرائيلي، هذا الصمود التي شكلت فيه كوفية الرئيس الشهيد الرمز ياسر عرفات جسر الوحدة والصمود والمقاومة ، وهنا لن ننسى جماهير الأمة العربية التي استقبلت قادة و مقاتلي الثورة الفلسطينية بالفرحة ، وبإشارات النصر ، واسمحوا لي أن أسجل حقيقة أن كل هذا الصمود الذي احتفلت به كل جماهير الأمة العربية ما كان ليتم لولا صمود الجماهير الوطنية اللبنانية البطلة.

واكد الجمعه نقف اليوم امام التحديات الشرسة والمؤامرات الخطرة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني بهدف فرض العدو شروط الاستسلام.
ولفت الجمعه ان هذه الهجمة التي تكسرت على صخرة البطولة والشجاعة والفداء والتضحية، المؤامرة الخطرة لابادة المقاومة وتفتيت الشعوب ، الا ان ارادة الايمان والثبات والرسوخ ، امام هذه التحديات المتعددة والمتنوعة الاشكال والغايات، وليبقى هنالك قرارات اخرى عديدة، مهمة ومصيرية في ابعادها السياسية والثورية وعلى مختلف الاصعدة، وفي شتى المجالات، فكانت قرارات الصمود والتصدي، لهذه الهجمة المعادية من قبل قوى المقاومة حيث تسجل في كتاب التاريخ ملاحم جديدة لنصره المؤزر الحتمي الاكيد.

وهنأ الجمعه امين عام المؤتمر القومي العربي الاستاذ زياد الحفاظ على انتخابه ، مشيدا بقرارات المؤتمر القومي العربي في هذه اللحظات المصيرية ، وتوجه بالتحية والشكر لـ ابو وائل زلزلي مسؤول ملف المخيمات وللاخوة في حزب الله وحركة امل الذين يلم يبخلوا في العطاء من اجل فلسطين .

والقى امين سر اللحنة الوطنيه للدفاع عن الاسرى يحي المعلم كلمة ناشد فيها أحرار العالم لرفع الصوت عاليا بضرورة التدخل السريع من اجل الافراج عن الاسرى والعمل على كشف مصير المفقودين من لبنانيين وفلسطينيين وعرب على يد الاحتلال، مشددا على اهمية "ان يقوم الصليب الاحمر الدولي بواجبه لفضح الكيان الغاصب الذي يتصرف كدولة فوق القانون لانه لا يجوز التقاعس بعد باتخاذ الاجراءات لانقاذ الاسرى.