|
وزيرة شؤون المرأة: دعوا العجلة تدور
نشر بتاريخ: 07/06/2015 ( آخر تحديث: 07/06/2015 الساعة: 16:35 )
غزة- معا- في الثاني من حزيران العام المنصرم أفضت جولات الحوار بين حركتي فتح وحماس إلى تشكيل حكومة "الوفاق الوطني" لينطلق قطار هذه الحكومة سريعا وشكلت الوزارات بالتوافق على الأسماء، إلا أنها لم تجد لها طريقا إلى غزة وظل الانقسام هو المسيطر على هذه البقعة الجغرافية التي ما زالت تعاني منذ ما يقارب التسع سنوات.
حكومة ولدت في أجواء ومناخ غير طبيعي ساهم الاحتلال والانقسام في تعطيل عملها وعدم تمكينها على الأرض.. عام مضى وحكومة الوفاق ما زالت تراوح مكانها فكيف مر هذا العام، تحدثنا وزيرة المرأة الدكتورة هيفاء الاغا: كيف تقيمين عمل حكومة التوافق خلال عام؟ حكومة التوافق ولدت في أجواء غير طبيعية سببه الاحتلال والانقسام الذي لم ينته صحيح اننا استطعنا حل جزئية تشكيل الحكومة ولكن بقيت باقي الأمور عالقة بما فيها إغلاق المعابر والحصار الذي لم يرفع والبطالة زادت تفاقما وزادت الأمور سوءا بعد العدوان الإسرائيلي على غزة ،،، كل هذه الظروف ساهمت في عدم تمكين عملنا. الحرب التي شنتها اسرائيل والحصار والضائقة المالية الشديدة واحتجاز المقاصة لأربعة شهور كل هذه عراقيل أثرت على انجازات الحكومة ككل وفاقمت المشكلات ونحن نؤكدا ان الحكومة ليست طرفا في هذه العراقيل. كنا نعمل برئاسة دولة رئيس الوزراء بكل طاقتنا لإصلاح ما يمكن إصلاحه وإنقاذ ما يمكن إنقاذه ولكن كانت المشكلات التي خلفتها الحرب كبيرة جدا لا تستطيع حتى دولة عظمى أن تتحمل الوضع وتصمد في وجه العاصفة التي مرت على قطاع غزة خلال العدوان الذي خلف اعداد من الشهداء وخلف دمار واسع. الإضرابات كيف اثرت على عمل وزارة المرأة؟ اثر بشكل كبير على عملنا،،، نحن نؤكد أن العمل النقابي مسموح به ولكن ليس باستمرار ودائما، نحن خرجنا بعد 51 يوما من الحرب وأسبوعين لملمنا جراحنا كان يجب ان نستغل وضعنا للنهوض بواقع الوزارات وليس أن نقوم بالإضرابات ونزيد الأمور تفاقما. لا يوجد إنتاج في الوزارات وليس هناك عمل تطويري في قطاع غزة لان كل شيء متوقف والموظفون يعملون بشكل متقطع ومحبطون لانهم لا يتلقون رواتب. كيف تقرأون الاتهامات بان حكومة التوافق لم تقم بواجبها تجاه غزة؟ كثر الحديث والاتهامات المضادة، لو كان هناك نية للحل لحلت المشكلات ونحن نعرف من يقف في طريق الحل وعدة مرات تطرح أن هناك حل لمشكلة الموظفين ويتفق الطرفان وتكون لديهم الرغبة، ولكن عند الدقائق الأخيرة تفشل الجهود لعدم وجود رؤيا معينة، ونحن نعتبر ان هذا ضد مصلحة شعبنا ويؤثرر على الموظفين. الموظف الصغير هو الذي يعاني، من تنتظره اسرة وراتبه قليل أو لا يتلقى راتب هو الذي يعاني. على المسؤول أن يضع هذا الشيء نصب عينيه ويعمل على توفير راتب للموظف ويجب التنازل لا يمكن أن نأخذ كل شي بضربة واحدة ولا يوجد مفاوضات تعطينا الشيء مرة واحدة وللأسف في كثير منهم يريدوا أن يحققوا ما يريدوا في جلسة واحدة دعونا نتقدم خطوة حتى تليها الخطوات متلاحقة أما اذا بقينا هكذا ونحن نتظر من يتنازل لمن لن يستقيم حالنا. لا يمكن تحقيق كل المواضيع في جلسة واحدة ولكن بخطوط متوازنة ومتلاحقة يمكن ان نحقق جزءا من هذا وبعد ذلك الجزء الأخر دعوا العجلة تدور. ما المطلوب حتى تدور عجلة عمل الحكومة؟ التوافق من الطرفين وتأتي الحكومة من رام الله للجلوس مع أصحاب القرار في غزة الذين هم مدعوون لعدم التشبث "نريد جملة واحدة من الحل". أؤكد انه لا يجب ان يكون الحل جملة واحدة بل يجب ان يكون الحل مجتزأ حتى تدور العجلة ويرتاح المواطن نفسيا ويصبح لديه أمل انه المشكلات في طريقها الى الحل. المشكلة في بداية دوران العجلة دعوها تدور ماذا ننتظر وصل قطاع غزة لمرحلة لم يصلها اي شعب من الشعوب حصار وفقر وإغلاق وحروب يجب ان نصلح حالنا وان نكون على درجة عالية من الوعي والمسئولية ولا نحقق ضربة قاضية وننتصر على جماجم شعبنا.. للأسف هذا ما يحدث شعبنا يموت وأنا أتشبث برأي لتحقيق مكاسب،، الشعب يحتاج لمكاسب انية وليس حزبية او شخصية. نحتاج لمسئول رشيد وحكيم يقول أن شعبي يموت ويعاني هذا ليس تنازل هذه مسئولية لاننا نرى في اوروبا عندما يكون رئيس الدولة او رئيس الوزراء لم يحقق لشعبه شيئا يتنحى جانبا. ماذا تقولون لنقابة الموظفين حول الاضرابات؟ اجل ندعوهم لوقف الاضراب لذلك نجري اتصالات عديدة لوقف اغلاق الوزارات ووقف الاضراربات، ونحن نقول ما تفعلونه لن يحل المشكلة بالعكس الإضراب يعود الموظف على الإهمال والتراخي ويصب غير قادر على العمل،،، قتلوا في الشباب عزيمتهم يجب وضع حل لهذه الممارسات يجب أن نضاعف عملنا لننهض لا يوجد عمل في غزة وزارات مفتوح والعمل بطيئ جدا اقل من السلحفاة نقوم فقط بتسيير الاعمال. مقابلة: هدية الغول |