اتحاد مصانع الباطون يطلع على آلية العمل في مصنع اسمنت "نيشر"

رام الله - معا - نظم اتحاد مصانع الباطون في محافظة رام الله والبيرة، بالتعاون مع شركة سند للصناعات الإنشائية، زيارة لمصنع اسمنت "نيشر"، للإطلاع على آلية العمل في المصنع وتقييم جودة الاسمنت المورد للأراضي الفلسطينية ونوعيته.

والتقى وفد اتحاد مصانع الباطون الذي يضم 7 مصانع من محافظة رام الله والبيرة، مع الإدارة العليا لشركة نيشر للإسمنت، لطرح المخاوف لديهم التي تتجلى في عدة نقاط كان أبرزها؛ تفاوت جودة الاسمنت المورد لهم من المصنع علما انها اعلى من متطلبات مؤسسة المواصفات والمقاييس، وانقطاع الاسمنت، ونقص الكميات الموردة للضفة الغربية في حال تم فتح سوق قطاع غزة، إضافة لاختلاف أنواع الاسمنت المستخدم في الباطون وألوانه.

واستمع الوفد لطاقم شركة نيشر حول عمليات الإنتاج وكيفية إضافة المواد المكونة للإسمنت، ومشاهدة كيفية التعبئة والتخزين للمكيس، وتعبئة السائب، حيث يوجد 13 خزان اسمنت سائب في المصنع يتم تعبئة الاسمنت منها للسوقين الفلسطينية والإسرائيلية، وبنفس الطريقة.

وقدم الرئيس التنفيذي لشركة سند للصناعات الإنشائية، لؤي قواس، تطمينات لمصانع الباطون بأنه لن يحدث انقطاع في الاسمنت لسوق الضفة الغربية، وأن شركة سند بصدد البدء بعمل مخازن ضخمة لاستيعاب كميات كبيرة من الاسمنت السائب، كما أن الشركة تقوم بشكل أسبوعي بإجراء فحوصات للاسمنت قبل توريده لمصانع الباطون.

وأشار إلى أن الشركة تتقبل كافة الاقتراحات المقدمة من كافة مصانع الباطون، وأنها على استعداد لجلب خبراء محليين وأجانب لعمل فحوصات والتأكد من جودة الاسمنت المورد للسوق الفلسطينية، إضافة لمساعدة مصانع الباطون في التأكد من معايير الخلطة التي يقومون بها.

وتم تأسيس اتحاد مصانع الباطون في محافظة رام الله والبيرة مؤخرا، لأهمية هذا القطاع في اقتصاد المحافظة، وضمان عمل المصانع معا لما فيه صالحهم جميعا من ضبط الجودة وتفاوت الأسعار غير المبرر.

وقال مدير عام شركة إخوان قنديل للباطون الجاهز مجدي قنديل: "إن هذه الجولة التفقدية تأتي للإطلاع على آليات انتاج الاسمنت وكيفية توريده لنا، للتأكد من أن الاسمنت المورد للسوق الفلسطينية هو بنفس الجودة المورد للسوق الإسرائيلية.

وأشاد بجهود شركة سند للصناعات الإنشائية وما تقدمه لمصانع الباطون من دعم ومساهمة في توفير كافة الأمور العالقة، وحل الإشكاليات التي تحدث، وتفهمهم لمتطلبات السوق والمواطنين على حد سواء".

من جهته، قال مالك مصنع العاصور للباطون الجاهز، صالح حميدة، إن الزيارة التي نفذناها مهمة جدا لضمان استمرارية العمل المشترك مع سند، ومن المهم معرفة كيفية صناعة الاسمنت المورد لنا، وآليات العمل في مصنع نيشر والتعبئة وهذه الأمور، لضمان جودة الاسمنت المورد.

واستكمل اتحاد مصانع الباطون في رام الله، نقاش الخطط وآليات العمل الحالية والمستقبلية للاتحاد، ودعوة مصانع الباطون في المحافظات الأخرى لعمل اتحاد مشابه في كل محافظة.

يذكر أن محافظة رام الله والبيرة هي الأكثر استهلاكا للإسمنت السائب في فلسطين، بما يقارب 30% من حجم السوق، بسبب التطور العمراني الكبير الذي تشهده المحافظة في الآونة الأخيرة.